سلسلة انجيل لوقا حان الوقت الآنعينة

إيمان أصيل

حذر الرب يسوع تلاميذه، وغيرهم ممن حوله، من استخدام المناصب الاجتماعية للتفاخر. كان يقف بجانب الهيكل ويراقب كيف الأغنياء يلقون بعطاياهم للتفاخر في صندوق العطاء. ومن بين الذين يعطوا جاءت ارملة فقيرة "أعطت" فلسات صغيرة في صندوق العطاء ايضاً. لفتت عطيتها انتباه الرب وأصبحت نقطة محورية لتعليم التلاميذ درس هام. لقد اثنى الرب يسوع على ما أعطت هذه الأرملة لأنها أعطت أكثر من الآخرين. 

قد يتساءل أحدهم، "كيف لها ان تعطي أكثر من الآخرين، فكل ما أعطت في الصندوق هو بضعة فلسات؟" إجابة الرب يسوع كانت تشير ان العطاء يبدأ بحالة قلوبنا. العطاء الذي قدمه الأغنياء لم يكن تضحية منهم، لأنهم قدموا من الفائض لديهم. لاحظ انهم القوا بعطاياهم، قد يكونوا أرادوا اظهار تعاليهم، بأن يرى الناس كم العطاء الذي اعطوه. بينما من جانب آخر، هذه الأرملة أعطت من أعوزاها. بتواضع القت الفلسات الخاصة بها. ربما لم تجرؤ ان تقف لفترة أمام هؤلاء الذين لديهم الكثير ليقدموه. 

عندما يستنفذ شخص معظم موارده، يكون من الصعب عليه ان يصرف ما يتبقى من أمواله لأي موقف، مهما كان يبدو مهم، لأنه احتياجاته الشخصية كبيرة. لكن الأرملة التي فقدت عائلها الأرضي (زوجها) وأصبحت الآن شخص ذو مورد محدود. ومع ذلك فإن عطيتها أظهرت استعدادها للعطاء لله، وانها تثق انه سيتكفل بتسديد احتياجاتها. الرب يسوع يبحث عن رجال ونساء قادرين ان يرفعوا عيونهم عن الأشياء الأرضية ويضعون ثقتهم فيه. 

تأمل

متى كانت آخر مرة خرجت فيها بالإيمان واختبرت فرحة الايمان بالله، بدون ان تعلم ما سيحدث بعد ذلك؟ هل تكرم الله فوق كل احتياجاتك الخاصة؟ 

صلاة

ربي والهي، ساعدني ان اثق بك بما يتجاوز ما اراه بعيني الجسدية؟ 

تجاوبك 

اطلب من الله ان يكشف لك عن المجالات التي تجد صعوبة ان تثق فيها بالرب. ثم اطلب منه ان يعطيك الفرصة لتجدد ايمانك. 

ربي والهي، اعترف انك المعطي الذي يمنح. ساعدني ان افتح قلبي لأعطي بسخاء في حقلك.