نؤمن بيسوع: الكاهنعينة
اليوم 4: القيادة الكهنوتية التثنية / 17: 8-9
كان كهنة العهد القديم يقودون شعب الله بطرقٍ عديدة. سنلخِّص هذه الطرق تحتَ ثلاثة عناوين. أولاً، كانت العبادة إحدى أبرز النواحي التي كان الكهنة يقودون الشعب فيها.
كانت العبادة جزءاً مهماً في إعداد شعب الله وقيادته إلى محضر الله المُقدَّس. في شعب إسرائيل، كان الكهنة واللاويون يترأسون أحداث العبادة على المستوى الوطني، مثل الأعياد السنوية لشعب إسرائيل. كما كانوا يقودون العبادة في خيمة الاجتماع والهيكل بشكلٍ يومي، بالإضافة إلى الخدمات الخاصّة في أيّام السّبت. وكانوا يقودون المشاركين في التسبيح والترنيم. نجد هذه التفاصيل في مقاطع مثل ١ أخبار أيام ١٥: ٢؛ و٢ أخبار ايام ٧، ٨، ٢٩ و٣٠؛ ونحميا ١٢.
ثانياً، كان الكهنة يقدِّمون إرشاداً خاصاً على هيئة أحكامٍ مدنية وطقسية. وقد كانوا يعملون هذا بشكلٍ رئيسي بتطبيق شريعة الله على الظروف التي كانوا يواجهونها. تُذكَر هذه الحقيقة في أماكن كثيرة، مثل خروج ٢٨: ٢٩-٣٠؛ وسفر العدد ٢١: ٢٧، وتثنية ٢١: ٥، وحزقيال ٤٤: ٢٤.
وكمثال على هذا الدور، أنظر إلى وصف موسى للأحكام المدنية التي كان يمكن للكهنة إصدارها في تثنية ١٧: ٨-٩:
إِذَا عَسِرَ عَلَيْكَ أَمْرٌ فِي الْقَضَاءِ بَيْنَ دَمٍ وَدَمٍ، أَوْ بَيْنَ دَعْوَى وَدَعْوَى، أَوْ بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَضَرْبَةٍ مِنْ أُمُورِ الخُصُومَاتِ... َاذْهَبْ إِلَى الْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ وَإِلَى الْقَاضِي الَّذِي يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، وَاسْأَلْ فَيُخْبِرُوكَ بِأَمْرِ الْقَضَاء. (التثنية ١٧: ٨-٩)
كما يشير هذا المقطع، كانت الأمور القضائية تُحَل عادةً في المحاكم المحليّة. ولكن في الحالات الصّعبة بشكلٍ خاصّ، كان يمكن للناس الذهاب إلى الكهنة أو قضاة خاصّين يمكنهم أن يُصدِروا الأحكام بشأن الأمور الصّعبة. وفي الحقيقة، نقرأ في خروج ١٨ عن يثرون، الكاهن المدياني، أنّه أخبر موسى نفسه بكيفية تنظيم المحاكم والقضاة في شعب إسرائيل. وكهنوت يثرون جعله مرجعاً في هذه الأمور.
كما كانت القرارات والإرشادات الكهنوتية تشمل التحقيق والتفسير والحكم بقضايا تخصّ الصحّة والقداسة والطهارة. كان الكهنة يقومون بتفحُّص وجود "عفن" في البيوت، ويشخِّصون الأمراض، ويعلِنون طهارة أو عدم طهارة الأشخاص والأشياء بحسب شرائع الله. ترد هذه الواجبات الكهنوتية في مقاطع مثل الفصول ١١ إلى ١٥ من سفر التكوين اللاويين.
كانت هذه شؤون كهنوتية لأن المشاكل الصحيّة الشخصية والعامّة دخلت إلى العالم كجزءٍ من لعنة الله التي أتت على خطية آدم، والتي بحسبها أُبعِد آدم عن محضر الله الخاص في جنة عدن. ولعنة الموت الشاملة أُقِرت في تكوين ٣: ١٩. وقد شملت هذه الدينونة العامة دينوناتٍ أخر تتعلَّق بالصحة، كما نرى في لاويين ٢٦: ١٦ وتثنية ٢٨: ٢١-٢٨. ولهذا كان للقضايا الصحية دور مهم في إعداد شعب إسرائيل للمجيء إلى الله والاقتراب منه لنوال بركاته.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الكاهن في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/