لنرفع الصلاة!عينة

"يريد الله أن يسمع منك"

أحد الأسباب التي   تجعلنا نلتجئ إلى الصلاة كملاذ أخير لمواجهة التحدّيات هو مفهومنا الخاطئ عن   الله. أحيانًا، نفكّر على نحو خاطئ بأنّ الله غير مهتمّ بحياتنا الشخصيّة. ولكنّ   الله في الواقع مُهتمّ بشكل حميم بحياتك، فهو خلقك ليستمتع معك، ولكي يعمل فيك   ومن خلالك!

الصلاة بتعريفها هي   تواصل مع الله. فكّر بصداقة حميمة لك مع أحدهم. إنّ هذا الشخص موجود ومُتاح حين   تحتاج إليه، ولكنّك تتكلّم معه في كلّ الوقت، أليس كذلك؟ وتشاركه حياتك أيضًا،   أليس كذلك؟ والله يريد أن يكون صديقك المفضّل. تستطيع أن تخبره كلّ شيء وأيّ   شيء. تستطيع أن تضحك معه، وتخبره عمّا حدث معك خلال النهار. يمكنك أن تكون   صادقًا معه وأن تعبّر له عن أشواق قلبك. خلاصة الأمر هي أنّ الله يريد أن يسمع   كلّ شيء منك! وهو يرغب بشدّة أن تتواصل معه بشكل حميم وشخصيّ.

"هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه   وأتعشّى معه وهو معي." (رؤيا يوحنا 3: 20)

يسوع واقف يقرع على   باب قلبك لكي يقضي وقتًا ثمينًا بالشركة معك شخصيًّا. إنّ فتحَ البابِ ليسوع ليكون   بشركة معك، هو بداية حياة صلاة ناجحة مليئة ببركات الله.

الله هو الملاذ   الحقيقي في الحياة، ويريد أن يُرينا أمانته ومحبّته. لا شيء يستحيل عليه، وهو   يريد بكلّ بساطة أن يسمع منك.

"توكّلوا عليه في كلّ حين يا قوم. اسكبوا قدّامه قلوبكم. الله ملجأ   لنا." (مزمور 62:   8)