ابدأ من هنا | الخطوات الأولى مع يسوععينة

يا له من سؤال مهم. يعلمنا الكتاب المقدس أن ما نفعله في هذه الحياة القصيرة يحدد كيف سنقضي الأبدية. وهذا الشاب يريد أن يعرف - ماذا يجب أن أفعل حتى أرث الحياة الأبدية؟ كيف أصل إلى السماء؟

هكذا سأل المعلم الصالح. وانظر كيف أجابه يسوع. الآية 18:

«لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ."

لاحظ أن يسوع لا يذهب مباشرة إلى الإجابة. لماذا ا؟ لأنه يريد توضيح المعتقدات الخاطئة للرجل قبل أن يشرح الإجابة الصحيحة. فقال له يسوع: "ما من أحد صالح إلا الله". هذا مهم.

نميل إلى تقسيم العالم بين الخير والشر. لكن الكتاب المقدس يخبرنا أن الجميع قد أخطأوا ، وليس هناك شخص واحد بار غير الله نفسه (رومية 3: 23). البر يعني الصواب مع الله، وفي العهد القديم ، الطريقة الوحيدة للحياة الأبدية هي البر (أمثال 12:28).

راقب ما يقوله يسوع بعد ذلك. الآية 19:

"أنت تعرف الوصايا…"

وقال: لا تقتل ، لا تزن ، لا تسرق ، لا تشهد بالزور، أكرم والديك. يمكنك التعرف على هذه من الوصايا العشر. الآية 20:

أقر الشاب ،«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي».

من الواضح أن هذا الرجل يعتقد أنه صالح. ويمكنني أن أفهمه. قبل أن أعرف يسوع، كنت أعتقد حقًا أنني شخص صالح. حاولت ألا أؤذي أحداً، وكنت رجلاً لطيفًا جدًا.

لكن لاحظ ما لم يذكره يسوع. يسرد الوصايا التي تتعلق بمحبة الآخرين، لكنه لم يذكر الوصايا المتعلقة بالله: "لا يكن لك آلهة أخرى" و "لا تصنع تمثالاً" بدلاً من الله. لماذا لم يذكرها؟ الآية 21:

"نظر إليه يسوع وأحبّه."

تأمل بهذا. بالنسبة ليسوع ، هذه المحادثة هي أكثر من مجرد جلسة أسئلة وأجوبة لاهوتية. يسوع أحبه. فقال له:

قال "شيء واحد ينقصك". «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلًا الصَّلِيبَ»."

. إنه يفتقر إلى شيء واحد فقط للحصول على الحياة الأبدية. واحد فقط . لكن اقرأ بعناية - ما هو هذا الشيء الوحيد؟ هل المطلوب ان يعطي كل شيء للفقراء؟ أنا لا أعتقد ذلك. هي العبارة الأخيرة -: "اتبعني".

هناك طريقة واحدة للحصول على الحياة الأبدية: اتبع يسوع. تخبرنا رسالة رومية 3 أن

بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. (رومية 3:20).

وهذا يعني فعل الاعمال الصالحة لا تكفي.

برُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. (رومية 3:22).

بمعنى آخر، يسوع يصالحنا مع الله عندما نتبعه بالإيمان. يأخذ خطايانا إلى الصليب ويعطينا بره (كورنثوس الثانية 5:21).

فلماذا طلب يسوع من الرجل أن يبيع كل ما لديه؟ حسنًا ، شاهد ردة فعله:

"فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ."(مرقس 10:22).

اذاً كان غنيًا. وردة فعله دليل على ذلك. لقد حزن لأنه أحب ثرواته. المال ليس شرًا بحد ذاته، لكن حب المال أمر خطير. يمكن أن تصبح الثروات وثناً - بديلًا عن الله. ربما تجاوز يسوع الوصايا الأولى ليُظهر للشاب أن ثروته هي الوثن في حياته. ومرة أخرى، يمكنني أن أقول انني كنت اعتقد أنني كنت صالحاً جدًا، لكن الكبرياء كان مثلي الأعلى، وقد أبعدني عن الله. بالنسبة لهذا الرجل، كان المال مثله الأعلى. فقال له يسوع: اترك الأصنام، ثم اتبعني.

شاهدوا كلمات يسوع. يصف السماء بأنها "دخول ملكوت الله". هذا يغير الأشياء. إذا كانت السماء ببساطة مكانًا جيدًا، فإن الدخول سيتطلب أن يكون الانسان صالحاً ؛ ولكن إذا كانت السماء هي ملكوت الله، فإن الدخول يتطلب أن نكون في وضع صحيح مع الملك.

يسوع هو الملك، والطريق الوحيد لملكوت الله هو اتباع يسوع. إنه صالح، وهو وحده القادر أن يجعلنا صالحين. لكن لا يمكنك اتباع يسوع حتى تترك أصنامك. لا يمكنك أن تخدم سيدين ، ولا يمكنك اتباع اتجاهين.

إذًا ماذا حدث للرجل؟ هل تبع يسوع يومًا ما، أم ربح العالم وخسر نفسه؟ لا نعلم. لكني أعلم أنه لا يزال هناك وقت لك.

أتساءل كيف سيرد يسوع إذا طرحت عليه أنتالسؤال نفسه. لدينا جميعًا أصنام مختلفة: المال، المتعة ، المخدرات ، النجاح ، الكبرياء ، الشهوة. للعثور على معبودك ، اسأل نفسك فقط: عندما يقول يسوع "اتبعني" ، ما الذي سيعيقك؟

اقرأ مرقس 10 ، وفكر في ما تحتاج إلى التخلي عنه حتى تتمكن من المتابعة.

للتأمل والمناقشة:

• أي جزء من إجابة يسوع يجيب حقًا على سؤال الرجل؟ (اقرأ 10:17 و 10:21).
• لماذا قال يسوع أنه من الصعب جدًا على الأغنياء دخول ملكوت الله؟ (اقرأ 10:25).
• عندما يدعوك يسوع لاتباعه، ما الأشياء التي تعيقك؟ شارك قصتك.