ابدأ من هنا | الخطوات الأولى مع يسوععينة

مرقس ١ | اتبعني

أهلا ومرحبا بكم فيالبداية. إذا كنت في مرحلة البداية الآن - أو ربما في مرحلة اعادة البداية - مع يسوع ، أو إذا كنت مهتمًا فقط بالإيمان ، فأنت في المكان الصحيح.

إذن من أين تبدأ؟ حسنًا، بالنسبة للتلاميذ، بدأ كل شيء بكلمتين بسيطتين قالهما يسوع، "اتبعني". والرحلة التي اتت بعد ذلك غيرت كل شيء.

ومن هنا سنبدأ نحن أيضًا: أن نتبع يسوع. خطتنا بسيطة. سنقرأ سفرين من الكتاب المقدس. أولاً سوف نطلع على قصة يسوع في إنجيل مرقس. ثم سنتحدث عن قصتنا في رسالة كولوسي. سنرى في مَرقُس ما كان يعنيه ان نتبع يسوع في ذلك الوقت ، وفي رسالة كولوسي سنرى ما يعنيه أن نتبعه اليوم.

الجزء الأكثر أهمية في هذه الخطة هو قراءة الكتاب المقدس، لكنني سأكون هنا لمرافقتك وشرح الأمور أثناء تقدمنا. فالرحلات تكون أفضل عندما لا نكون بمفردنا. ادعُ صديقًا، وسوف تتعرف على يسوع فيما تتعرفان انتما الاثنان على بعضكما البعض! يمكنك القراءة بمفردك ، ثم الدخول هنا للتحدث عنها كل يوم - أو كل أسبوع. أو يمكننا أن يكون فقط أنا وأنت.

حسنًا ، دعنا نبدأ. اليوم ، مَرقُس الفصل 1، بدءًا من الآية 1:

"بدء إنجيل يسوع المسيح، إبن الله"

هذه افتتاحية رائعة. أولاً ، إنها بشارة، وأنا أحب البشارة. إنها تتعلق بيسوع المسيح. والمسيح يعني "الممسوح" - ويعنيالشخصالمختار من الله. ويسوع هو ابن الله.

يبدأ عدد 2 بنبوءة من القرون السابقة:

"هاءَنذا أُرسِلُ ملاكي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ"

كان رسول الله رجلاً اسمه يوحنا، أرسله ليكرز ويجهز القلوب ليسوع. كيف جهزها؟ حسنًا ، الآية 4 تقول إنه بشر الناس "بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا". التوبة هي المفتاح. التوبة هي تغيير رأيك وتغيير اتجاهك. أن تعترف أن، "ما فعلته كان خطأ" ، ثم أن تبتعد عنه وتتبع اتجاهًا جديدًا كلياً. وهكذا جاء الناس من كل حدب وصوب ليستمعوا إلى يوحنا ويتوبوا ويعتمدوا.

هذا هو المفتاح. الخطوة الأولى لإتباع يسوع هي تغيير الاتجاه. الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته، والابتعاد عنه، والتوجه نحو يسوع. كان يوحنا يعمّد الناس بالماء كعلامة على التوبة، لكنه أخبرهم أيضًا أن يسوع آتٍ و هو "سيعمدهم بالروح القدس".

ثم في الآية 9 جاء يسوع من الناصرة ليعتمد على يد يوحنا. لكن معمودية يسوع كانت مختلفة. فقد نزل عليه الروح القدس على شكل حمامة ، وفي الآية 11 نقرأ:

"جاء صوت من السماء قائلاً:" هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت."

هناك الكثير لتستوعبه هنا، لكنني أريدك أن تقرأه بنفسك. سأركز على الصورة الكبيرة، ثم انت ستقرأ التفاصيل. الآية 14:

"وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَيَقُولُ: قَدْ كَمَلَ ٱلزَّمَانُ وَٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بالانجيل"

جاء يسوع حاملاً رسالة: ان ملكوت الله - المكان الذي يحكم فيه الله كملك - قريب. إنه في متناول اليد. وقد دعا الناس إلى التوبة - والعودة عن خطاياهم - والإيمان بالانجيل.

ولكن إذا كان ملكوت الله قريب فكيف سنصل إليه؟ الآية 16:

"وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ ٱلْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي ٱلْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. 17فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ ٱلنَّاسِ».

دوّن هذه الملاحظة. مفتاح الوصول إلى ملكوت الله يكمن في كلمتين صغيرتين: اتبع يسوع. 

الآية 18:

"فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ"

لاحظ أنه كان عليهما ترك شيء ما ليتبعاه. تقدم يسوع ووجد يعقوب ويوحنا (يوحنا آخر) ، فتركا أيضًا ما كان يشغلهما وتبعا يسوع.

أتساءل أحيانًا عما إذا كان التلاميذ يعرفون أن حياتهم كانت على وشك أن تتغير، أو أن العالم بأسره سيتغير. لا أعرف إلى أي مدى كانوا قد أدركوا هذا حتى الآن، لكنهم وثقوا بيسوع بما يكفي لاتخاذ الخطوة الأولى.

فلننضم إليهم. اقرأ مرقس 1. شاهد سلطة يسوع وهو يخرج الشياطين. اشعر بتعاطفه وهو يشفي المرضى. استمع لحكمته عندما كان يعلم. فيما انت تقرأ، ستفهم أن يسوع لا يدعونا إلى مجرد الإيمان بمجموعة من الحقائق أو التأمل في بعض الفلسفات. وهو لا يدعونا للانضمام إلى مؤسسة. بل يدعونا للانضمام إليه في رحلة. إنه يدعونا لأن نتبعه.

للتفكير والمناقشة:

• برأيك ماذا كان يعني يسوع بقوله، "اتبعني"؟ كيف يختلف ذلك عن قوله "استمع إلي" أو "صدقني"؟
• أي من هذه الكلمات في رأيك تصف أفضل ما يعنيه أن تكون مسيحيًا: دين، أو إيمان، أو فلسفة، أو قواعد، أو رحلة، أو علاقة؟ لماذا؟
• كيف تعرفت على يسوع؟ شارك قصتك.