كل خطوة هي وصولعينة

الكنيسة المرئية

بينما سليمان يقف أمام الهيكل الجديد، هو يسأل السؤال الذي نسأله جميعا في وقت ما: "هل يَسكُنُ اللهُ حَقًّا علَى الأرضِ؟" (1 ملوك 6:27).

سليمان حورب بهذا التشكك، ولكنه يصلي على أية حال. هو يصلي أن يسمع الله للشعب عندما يأتوا لهذا البيت و يقدموا صلواتهم، أن الله سيكون معتني باحتياجاتهم ليلاً و نهاراً، وأنه عندما يسمعهم سيغفر. 

الشكوك تكررت ببعض التغيير من سليمان إلينا. لكن نحن، مثل سليمان، أكملنا و صلينا على أية حال. الإعتراض العقلاني على سكنى الله الأرض في بيت صلاة، على مقابلة الله لنا في مكان تعبد، لم يكن لديه القدرة على النجاة من أدلة الخبرات و الإيمان. في النهاية، المنطق هو أحد أقل الإختبارات مصداقية للحقيقة. السؤال التهكمي "هل يمكن ان يكون؟" يُرَد عليه بسبب أعمق، و خبرة أوسع، و إيمان واقعي يقول، "نعم، بالفعل!" 

في صلاة سليمان بهذه الفقرة، نستطيع أن نرى ثلاث مجالات يكون فيها المرئي قناة اتصال لغير المرئي، و هي مجالات لازلنا معنيين بها اليوم. الأولى لها علاقة بالتاريخ. سليمان يستحضر بكلامه ذكرى المقابلات العظيمة مع الله في الماضي. الذكريات السيئة تهديد لصلواتنا. 

الثانية لها علاقة بالغفران. غالبا نتعامل مع صلواتنا كطرق يمكننا من خلالها جعل الله يعمل لأجلنا. ولكن الكنيسة المرئية هي رادع ضد هذا. المغفرة هي نقطة تحول في الصلاة، التحول من طلب طرقنا الخاصة من الله إلى تسليم حيواتنا له حتى يتسنى له تنفيذ مشيئته بها. 

المنطقة الثالثة مذكورة عن طريق سليمان في كلمة الأجنبي و التي يمكن أيضا ترجمتها "غريب". عندما ينصب اهتمامنا حصرياً على أنفسنا، عائلاتنا، و دائرة المعارف الصغيرة، نفقد كل حساسية بكنيسة المسيح الشاسعة و العالم الذي يسعى المسيح أن يجلبه للعشرة معه. 

دروس سليمان الثلاثة في الصلاة يمكن تلخيصهم بثلاث كلمات: تاريخ (عمل الله في الماضي), غفران (نقطة تحول من النفس غلى مشيئة الله)، و الأخرين (أو الغرباء). صلي في ضوء الكلمة التي تلمسك بشكل شخصي أكثر الآن.