كل خطوة هي وصولعينة

تقبل ما يفعله الله بالفعل

كثير من المرات في القصص الكتابية، نتعلم أكثر عن أنفسنا بقرائتها من تعلمنا عن التاريخ القديم. كلمات سؤال جدعون في هذه الآية تقفز جاهزة إلى شفاهنا: "إذا كانَ الرَّبُّ معنا فلماذا أصابَتنا كُلُّ هذِهِ؟" (قضاة 6: 13). 

الله يبدو بعيدا جدا عندما تمتلئ حياتنا بالموت، المعاناة، الملل، وظائف لا تعجبنا، أناس لا نفهمهم، ظروف لا يمكننا تغييرها. تستمع لإجابة سؤال جدعون على أمل أن نسمع إجابة لسؤالنا. لكن كما يحدث في الغالب في المقابلات بين الله و الناس في الكتاب، لا يوجد إجابة، على الأقل ليس ما نصنفه في العادي كإجابة. بدلا من ذلك، يوجد أمر: "خَلِّصْ إسرائيلَ مِنْ كفِّ مِديانَ" (قضاة 6: 14).

رد جدعون قريب جدا لرد أي منا: «ها عَشيرَتي هي الذُّلَّى في مَنَسَّى، وأنا الأصغَرُ في بَيتِ أبي» (قضاة 6: 15). و لكن الله أظهر لجدعون أنه بعد الآن لن يكون هناك تأمل في الخيبات السابقة، لا تخمين بما يخبئه القدر، لا تقييم ذاتي. المبادرة كانت بيد الله، كما كانت في مصر. كان فقط على جدعون الطاعة و الالتصاق بالوعد. كان عليه فقط أن يخدم، والله سيجلب النصر. 

الآن، يمكنك أن تنظر للخلف على عمرك، إبحث في تواريخ العائلة، لاحظ عادات الأمة، و أنظر ماذا يحدث عندما يرفض إنسان الاستجابة لله و يجحد حبه. العصيان سهل نسبيا تشخيصه. من الأعراض المألوفة هي ردود الأفعال البليدة أخلاقيا، ضمير غير مستريح يتداخل مع فهمك، و إحباط منخفض الحدة يمتص منك طاقاتك الإبداعية. 

لك أنت الذي تدرك مثل هذه الأعراض في نفسك، لدي أخبار سارة: الله يحبك، و هو على استعداد لمغفرة خطاياك و خلق حياة جديدة و أبدية فيك. الله مستعد، في هذه اللحظة، أن يلغي الماضي، و يمحي السجل، و يحرق الملفات الخاصة بك. لا شيء فعلته أو يمكنك تصوره يمنعك من التأهل لقبول ما يفعله الآن من أجلك. 

متى يمنعك شعورك بضعفك أو إدراكك لسقطات الماضي من اتباع توجيه الله؟