اعطِ لعملك معنىعينة

الله يستخدم عملنا لأغراضه

بعد سنين كثيرة من المحن، تحققت أحلام يوسف. ليس فقط عهد فرعون بكل أمور مصر ليوسف، لكن أيضاً أتى إليه إخوته طالبين طعامًا عندما أتت المجاعة وسجدوا لأخيهم غير عالمين أنه هو. قصد الله طوال الوقت أن يستخدم سبع سني الخير وسبع سني الجوع لقيادة شعبه لأرض مصر حيث يمكنهم اللجوء. استخدم الله كل الظروف لإعداد يوسف لتحقيق خطته.

عندما مات يعقوب، خاف إخوة يوسف من قيامه أخيرًا بالانتقام لنفسه. ولكن يوسف ظل مثبتًا نظره على مقاصد الله وأجابهم، “أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا ٱللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا […] لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا” (تكوين20:50). تمكن يوسف من رؤية جزءًا صغيرًا فقط من كيفية إستخدامه في خطة الله الأكبر التي نراها اليوم. يومًا ما، سيرى يوسف كم من حيوات ساهم في إحيائها. 

يخبرنا يعقوب2:1-3، “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ ٱمْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.” عندما نكون أمناء وسط الصعاب، نتيح المجال لله ليصنع بنا عجائب. من المهم أن نثق بأن الله يستطيع و سيستخدم عملنا لبناء شخصياتنا، تقويتنا، وفي النهاية لتحقيق نتائج لم نكن لنستطيع تحقيقها بأي طريقة أخرى. 

عندما نبقي أنظارنا مثبتة على المسيح، نستطيع أن نثق بأن الله يستخدم عملنا بطرق أعظم مما نتخيل. وقد نرى أحيانًا لمحات عن كيفية استخدام الله لعملنا في الصورة الأكبر، كما حدث مع يوسف. يومًا ما، كلنا سنرى الدور الذي لعبته أمانتنا في خطة الله. 

تحد نفسك لتسمح لله بتنقيتك خلال الظروف الصعبة، والارتقاء بمعنى عملك لغرضه ولمجده.

صلاة

أبي السماوي، أنا أعلم أنك دائمًا ما تعمل فيَّ ومن خلال حياتي. ساعدني لأحتفظ بمنظور أبدي للعمل الذي أقوم به كل يوم. زد إيماني. أعطني الحكمة في عملي حتي يكون كل ما أعمله لتحقيق مقاصدك. في اسم المسيح. آمين.

للمزيد

اطلع على تعبديات مكان العمل الأخرى المقدمة من Workmatters.