اعطِ لعملك معنىعينة

اختيار مفهوم الله عن العمل

في كثير من الأحيان، يكون لدى المسيحيين اعتقاد خاطئ بأن العمل الوحيد الذي يهم الله هو عمل القساوسة، المرسلين و الأعمال الغير ربحية(التطوعية). الخطورة هي أننا نحكم على عمل الآخرين بإعتباره غير مهم، والذي قد يكون له تأثير سلبي على إتجاهاتنا و دوافعنا. الحقيقة هي، أن كل عمل نعمله يهم الله. يريد الله أن يجعلنا شركاء معه لنخدم الآخرين ونحقق أهدافه في أي عمل نعمله .

فهم يوسف ذلك، حتى في أشد تجاربه. لم يتخذ موقفًا سيئًا، حتى عندما سارت الظروف من سيء لأسوأ. لم يستسلم لمجرد كون ما عليه فعله الآن أبعد ما يكون عن دعوته النهائية. عرف يوسف جيدًا أنه يعمل لدى الله. كنتيجة لذلك، يخبرنا تكوين 39 بأن “كَانَ ٱلرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ” أربع مرات (تكوين 23،21،3،2:39). عندما استمرت امرأة فوطيفار في الاقتراب من يوسف، قال لها “هُوَذَا سَيِّدِي لَا يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي ٱلْبَيْتِ، […] فَكَيْفَ … وَأُخْطِئُ إِلَى ٱللهِ؟” أدرك يوسف أن نجاحه يأتي من الله و أنه يحتاج أن يكرم الله دون كلل. 

بالرغم من أن يوسف اختار فعل ما هو صواب، تم اتهامه باطلًا، فقد وظيفته، وأُلقي في السجن. حتي في وسط الظروف الغير عادلة، لم يتوقف يوسف عن إكرام الله وخدمة من حوله. مرة أخرى، أعطاه الله نعمة في عيني رئيس بيت السجن. 

سنواجه ظروفًا غير عادلة في العمل، مثلما حدث مع يوسف. نحتاج أن نتحذر من اتخاذ موقفًا سلبيًا تجاه عملنا عندما لا تسير الأمور على ما يرام. قال المسيح، “فِي ٱلْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ” (يوحنا 33:16). نحتاج أن نثبت في المسيح في كل الظروف، و سيأتي عملنا بثمر كثير (يوحنا5:15). 

ما الذي يمكنك فعله اليوم لترى عملك كما يراه الله؟ 

صلاة

أبي السماوي، أشكرك لأجل العمل الذي أعطيته لي. أشكرك لأجل تكليلك عملي بالنجاح. ساعدني أن أثبت فيك في كل الأوقات حتى أخدم الآخرين على أكمل وجه في كل الظروف، حتى و إن لم تسر الأمور كما يحلو لي. ساعدني أن أثبت أنظاري على المسيح. في اسم المسيح. آمين.

للمزيد

اكتشف كيف تبحث عن غرض الله من جهة العمل. شاهد هذا الفيديو مع Bonnie Wurzbacher ، والذي شغل سابقاً منصب نائب الرئيس، بشركة كوكاكولا.