الصوم مثل دانيالعينة

اعرف نٌصرتك  

كيف يبدو شكل "الانتصار" بالنسبة لك؟ هل سبق أن توقفت يوماً لتفكر في شكل النجاح على وجه التحديد في وضعك الحالي؟ اليوم سنقوم بقراءة عن نجاح دانيال في البقاء على قيد الحياة— أم هناك أكثر من ذلك؟ 

حلم الملك حلماً، ولم يستطع أحد ان يفسر له الحلم، فقرر انه اذا لم يتمكن "حكماؤه" من اخباره بتفسير الحلم، فإنه سيبيدهم.

فماذا فعل دانيال؟ هل شعر بالفزع؟ هل قاده هذا الى محاولة الهروب، او عصيان شديد؟ لا، لقد حافظ دانيال على رباطة جأشه، بلباقة قدر بها ان يميز ما يجري ـ ثم صلى وتوكل على الله. تصرف دانيال بهدوء، امتلك الشجاعة ان يذهب الى الملك، ويطلب ان يعطيه مهلة أطول، ثم صلى بخصوص هذا الموضوع، ان يعطي الرب رحمة كي يبين له تفسير حلم الملك.

ماذا تعتقد فعل الرب؟ سأخبرك مبهوراً ـ لقد اعطى "النصرة" لدانيال، وأكثر من ذلك. ان المجد رجع للرب.

بووم! نعم ! هذا ما حدث حقيقة نصرة. لقد عزز الرب دانيال في هذا الموقف، فقد عمل معه أكثر من ان يبقيه على الحياة. لقد رفع من شأنه ـ المسبي في ارض غريبه ـ وهذا كله يعطي المجد للرب.

ما هو "الانتصار" التي تصلي من أجله؟ هل تصلي ان يجعل الله الحياة أسهل فيعطيك "النصرة" في نظر العالم؟ أم هل تصلي ان تكون سفيراً للناس المحيطة بك في حياتك اليومية ـ حتى يرجع المجد للرب؟

عندما تصلي صلوات محددة للنصرة والنجاح، وكيف ان الرب هو من يحدد الأمور، فيجعلك في وضع تستقبل فيها استجابات لصلواتك. 

قال الرئيس التنفيذي لشركة هوبي لوبي ديفيد جرين، وهو رجل ذو ايمان عال، ان الأمر على هذا النحو: "الرب لديه دعوة على حياة كل واحد منا. والكتاب المقدس يخبرك بهذه الدعوة ... فمهمتك إنك تكون أمين امام ما قد يضعه الرب أمامك"

دانيال اختار معايير الله، وهذه المعايير أهلته كي يفسر حلم الملك عندما لم يستطع أي شخص آخر ان يقوم به. الرب كان يعلم انه متواضع وسيقوم بأي شيء يطلبه منه، لذلك استطاع الرب ان يتحرك بقوة من خلال قناعة دانيال المتواضعه، والتي كانت بداية لسلسلة فرص أخرى لإنتصارات دانيال كي تعطي المجد للرب.

الرب يود أن يعمل في حياتك فكيف تسمح له؟ وماهي النصرة التي تحب ان يمنحها لك الرب اليوم؟