المَزَامِير 1:119-176

المَزَامِير 1:119-176 ت ع م

هَنِيئًا لِمَنْ يَعِيشُونَ فِي طَهَارَةٍ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ تَعَالِيمَ اللهِ. هَنِيئًا لِمَنْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ، وَيَطْلُبُونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ. لَا يَصْنَعُونَ الشَّرَّ أبَدًا. بَلْ يَتَّبِعُونَ طُرُقَهُ. أعْطَيْتَنَا وَصَايَاكَ، وَأمَرتَنَا بِأنْ نَحفَظَهَا بِدِقَّةٍ. آهِ، لَيتَنِي كُنْتُ أكْثَرَ ثَبَاتًا فِي حِفظِ شَرَائِعِكَ. حِينَئِذٍ لَا أخْجَلُ بَلْ أتَأمَّلُ جَمِيعَ وَصَايَاكَ. مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ أحمَدُكَ لِأنَّكَ عَلَّمتَنِي أحكَامَكَ المُنصِفَةَ. لَا تَتْرُكنِي طَوِيلًا لِأنِّي أُطِيعُ شَرَائِعَكَ حَقًّا. كَيْفَ يُنَقِّي الشَّابُّ نَفْسَهُ؟ بِحِفْظِهِ وَصَايَاكَ. مِنْ كُلِّ قَلْبِي أطلُبُكَ، فَاحفَظْنِي مِنْ أنْ أضِلَّ عَنْ وَصَايَاكَ. خَزَّنتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِئَلَّا أُخطِئَ إلَيْكَ. تَبَارَكْ، يَا اللهُ. عَلِّمْنِي شَرَائِعَكَ. بِشَفَتَيَّ أُخبِرُ بِكُلِّ الأحكَامِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِكَ. بِوَصَايَا عَهْدِكَ أُسَرُّ، كَمَنْ يَبْتَهِجُ بِثَروَةٍ عَظِيمَةٍ. أحكَامُكَ أتَأمَّلُهَا وَطُرُقُكَ بِحِرصٍ أفحَصُهَا. شَرَائِعُكَ لَذَّتِي، وَلَا أنْسَى كَلَامَكَ أبَدًا. كَافِئْ عَبدَكَ بِسَخَاءٍ، فَأحيَا وَأحفَظَ وَصَايَاكَ. افتَحْ عَينَيَّ حَتَّى أرَى عَجَائِبَ تَعَالِيمِكَ. غَرِيبٌ أنَا فِي هَذِهِ الأرْضِ، فَلَا تُخْفِ وَصَايَاكَ عَنِّي. تَلْتَهِبُ نَفْسِي شَوقًا إلَى أحكَامِ شَرِيعَتِكَ فِي كُلِّ حِينٍ. أنْتَ تُوَبِّخُ المُتَكَبِّرِينَ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ وَصَايَاكَ. مَلعُونُونَ هُمْ! حَفِظْتُ عَهْدَكَ، فَانزِعْ عَنِّي الهُزءَ وَالِازْدِرَاءَ. قَادَةٌ قَدْ يَجْلِسُونَ لِيَتَآمَرُوا عَلَيَّ، وَأنَا عَبدَكَ أتَأمَّلُ فِي أحْكَامِكَ. أتَلَذَّذُ بِوَصَايَا عَهْدِكَ. تَعَالِيمُكَ هِيَ نَصَائِحِي. أمَّا الآنَ، فَأنَا عَلَى وَشَكِ المَوْتِ، فَأحْيِنِي كَوَعدِكَ. لَكَ اعتَرَفتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ. فَعَلِّمنِي أحكَامَكَ. فَهِّمْنِي كَيْفَ أحفَظُ وَصَايَاكَ، وَسَأتَأمَّلُ فِي أعْمَالِكَ العَجِيبَةِ. مُتعَبٌ وَكَئِيبٌ أنَا، فَارفَعْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ. مِنَ الطُّرُقِ المُخَادِعَةِ احفَظْنِي، وَأنعِمْ عَلَيَّ بِشَرِيعَتِكَ. اختَرْتُ أنْ أكُونَ وَفِيًّا لَكَ، أتَفَحَّصُ بِدِقَّةٍ أحكَامَكَ. بِعَهْدِكَ تَعَلَّقتُ، يَا اللهُ، فَلَا تُذِلَّنِي! طَاعَةُ وَصَايَاكَ مُتعَتِي لِأنَّكَ تُفَرِّحُ قَلْبِي! يَا اللهُ، عَلِّمْنِي شَرَائِعَكَ وَبِثَبَاتٍ سَأتبَعُهَا. أعْطِنِي فَهمًا لِأُطِيعَ تَعَالِيمَكَ، لِكَي أتبَعَهَا مِنَ القَلْبِ. اهدِنِي عَبْرَ سُبُلِ وَصَايَاكَ لِأنِّي بِهَا أتَلَذَّذُ. حَوِّلْ قَلْبِي إلَى وَصَايَا عَهْدِكَ، لَا إلَى الغِنَى وَالمَكْسَبِ. حَوِّلْ عَينَيَّ عَنِ التَّوَافِهِ. أعِنِّي فَأحيَا كَمَا تُرِيدُ. احفَظْ وُعُودَكَ لِي، أنَا عَبدَكَ، تِلْكَ الوُعُودَ الَّتِي تَجْعَلُ النَّاسَ يُوَقِّرُونَكَ. انزَعِ العَارَ الَّذِي أخشَاهُ، لِأنَّ أحكَامَ شَرِيعَتِكَ صَالِحَةٌ. هَا أنَا أتُوقُ لِشَرَائِعِكَ، فَأرِنِي مَرَاحِمَكَ لِكَي أحيَا! أرِنِي يَا اللهُ رَحمَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ. أنقِذنِي كَوَعدِكَ. عِنْدَئِذٍ سَأُجَاوِبُ الَّذِينَ يُعيِّرُونَنِي، لِأنِّي بِكَلَامِكَ أثِقُ! أعِنِّي فَأتَكَلَّمَ دَومًا بِحَقِّ كَلِمَتِكَ، فَإنِّي عَلَى أحكَامِكَ مُتَوَكِّلٌ. إلَى الأبَدِ وَالدَّهرِ سَأتَّبِعُ أحكَامَكَ. لِأنِّي فِي رُحْبٍ سَأحيَا، لِأنِّي أسعَى إلَى حِفظِ أحكَامِكَ. سَأُحَدِّثُ مُلُوكًا بِعَهْدِكَ بِجَسَارَةٍ وَبِلَا خَجَلٍ. وَبِوَصَايَاكَ الَّتِي أُحِبُّ سَأتَلَذَّذُ. أقْسَمْتُ عَلَى الوَلَاءِ لِوَصَايَاكَ الَّتِي أُحِبُّ، وَسَأتَفَكَّرُ فِي شَرَائِعِكَ. اذكُرْ وَعدَكَ لِي، أنَا عَبدَكَ، فَلِي بِهِ رَجَاءٌ. فِي مُعَانَاتِي، هَذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي. وُعُودُكَ تُحيِينِي! المُتَكَبِّرُونَ سَخِرُوا بِي كَثِيرًا، لَكِنِّي لَا أنْحَرِفُ عَنْ وَصَايَاكَ أبَدًا. أحكَامُكَ القَدِيمَةُ، يَا اللهُ، أذكُرُهَا، فَأتَعَزَّى. يُخِيفُنِي أُولَئِكَ الأشرَارُ، الَّذِينَ تَرَكُوا تَعَالِيمَكَ. كَالمُوسِيقَى فِي بَيْتِي هِيَ شَرَائِعُكَ. فِي اللَّيلِ أتَذَكَّرُ اسْمَكَ يَا اللهُ، وَشَرِيعَتَكَ أحفَظُ. يَحْدُثُ هَذَا لِي، لِأنِّي أحفَظُ أحكَامَكَ. أنْتَ نَصِيبِي يَا اللهُ. لِذَا صَمَّمتُ أنْ أُطِيعَ وَصَايَاكَ. بِكُلِّ كَيَانِي أشتَهِي أنْ أخدِمَكَ، فَارحَمْنِي كَوَعدِكَ. تَأمَّلتُ خُطُوَاتِي، لِكَي أُعِيدَهَا إلَى شَرَائِعِكَ. سَارَعتُ إلَى حِفظِ وَصَايَاكَ وَلَمْ أُبطِئْ. مَصَائِدُ الأشْرَارِ تَتَرَبَّصُ بِي، لَكِنِّي لَا أنْسَى أبَدًا تَعَالِيمَكَ. فِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ أصحُو، وَأنهَضُ لِأشْكُرَكَ عَلَى عَدلِ أحْكَامِكَ. صَدِيقٌ أنَا لِكُلِّ عَابِدِيكَ الَّذِينَ يَهَابُونَكَ، صَدِيقٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَاكَ. رَحمَتُكَ، يَا اللهُ، تَملأُ الأرْضَ. عَلِّمْنِي شَرَائِعَكَ. كُنْتَ، يَا اللهُ، كَرِيمًا مَعَ عَبدِكَ، تَمَامًا كَوَعدِكَ. عَلِّمْنِي التَّعَقُّلَ وَالمَعْرِفَةَ، لِأنِّي بِوَصَايَاكَ أثِقُ. فَقَبلَ أنْ أُعَانيَ مِنَ الذُلِّ، كُنْتُ قَدْ تِهْتُ عَنْكَ. أمَّا الآنَ فَسأُطِيعُ كَلَامَكَ. كَرِيمٌ أنْتَ وَصَانِعٌ خَيْرًا مَعَ النَّاسِ، فَعَلِّمنِي وَصَايَاكَ. المُتَفَاخِرُونَ حَاكُوا حَوْلِي كَذِبًا، غَيْرَ أنِّي حَفِظتُ وَصَايَاكَ مِنَ القَلْبِ. أغبِيَاءُ هُمْ! أمَّا أنَا فَأتَلَذَّذُ بِتَعَالِيمِكَ. حَسَنٌ أنِّنَي تَذَلَّلْتُ، إذْ تَعَلَّمتُ شَرَائِعَكَ. صَالِحَةٌ هِيَ تَعَالِيمُكَ لِي. هِيَ أثمَنُ مِنْ ألْفِ قِطعَةٍ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ. يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَهُمَا تَسْنِدَانَنِي. أعِنِّي فَأتَعَلَّمَ وَأفهَمَ وَصَايَاكَ. خَائِفُوكَ يَرَوْنَنِي فَيَفْرَحُونَ، لِأنِّي عَلَى كَلِمَتِكَ أتَّكِلُ. يَقِينِي، يَا اللهُ، أنَّ أحكَامَكَ مُنصِفَةٌ، وَأنَّ عِقَابَكَ لِي كَانَ صَوَابًا. أمَّا الآنَ فَعَزِّنِي بِرَحمَتِكَ. كَمَا وَعَدتَ عَبدَكَ. لِتُقَابِلْنِي رَحمَتُكَ فَأحيَا فَأنَا أتَلَذَّذُ بِتَعَالِيمِكَ. لِيُخزَ هَؤُلَاءِ المُنتَفِخُونَ لِأنَّهُمْ ظُلمًا اتَّهَمُونِي. أمَّا أنَا فَتَأمَّلتُ فَرَائِضَكَ. لِيتَ عَابِدِيكَ وَعَارِفِي عَهْدِكَ يَرْجِعُونَ إلَيَّ. أعِنِّي فَأُخْلِصَ لِشَرَائِعِكَ، فَلَا أُخزَى أبَدًا. أتَحَرَّقُ شَوقًا لِخَلَاصِكَ. مُنتَظِرٌ أنَا وَاضِعًا فِي كَلَامِكَ رَجَائِي! كَلَّتْ عَيْنَايَ انتِظَارًا لِأمْرِكَ، فَمَتَى سَتُعَزِّينِي؟ حَتَّى عِنْدَمَا أُصبِحُ عَجُوزًا كَإنَاءِ خَمرٍ قَدِيمٍ عَلَى كَوْمَةِ قُمَامَةٍ، لَنْ أنْسَى شَرَائِعَكَ. حَتَّى مَتَى يَحيَا عَبدُكَ قَبْلَ أنْ تَقْتَصَّ مِنْ مُضطَهِدِيَّ؟ المُتَغَطرِسُونَ أقَامُوا لِي كَمَائِنَ. عَلَى نَقِيضِ شَرِيعَتِكَ تَصَرَّفُوا. اضطَهَدُونِي بِلَا سَبَبٍ. كُلُّ وَصَايَاكَ يُعتَمَدُ عَلَيْهَا، فَأعِنِّي يَا اللهُ! كَادَ هَؤُلَاءِ أنْ يُمِيتُونِي، وَأنَا مَا تَوَقَّفتُ يَومًا عَنْ طَاعَةِ وَصَايَاكَ. أحيِنِي بِرَحمَتِكَ، فَأحفَظَ الوَصَايَا الَّتِي أعْطَيْتَهَا. إلَى الأبَدِ سَتَثْبُتُ كَلِمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، يَا اللهُ. تَظَلُّ أمَانَتُكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ! فَقَدْ أسَّستَ الأرْضَ، وَهَا هِيَ قَائِمَةٌ. كُلُّ شَيءٍ قَائِمٌ اليَوْمَ بِفَضْلِ عَدلِكَ، لِأنَّ كُلَّ شَيءٍ يَخْدِمُكَ. لَولَا أنَّ تَعَالِيمَكَ هِيَ مَسَرَّتِي لَهَلَكْتُ فِي آلَامِي وَمُعَانَاتِي. وَصَايَاكَ لَنْ أنْسَاهَا لِأنِّي بِسَبَبِهَا حَيِيتُ. لَكَ أنَا فَأنقِذنِي، لِأنِّي أشتَهِي أنْ أُطِيعَ وَصَايَاكَ. أمِلَ الأشرَارُ أنْ يُهلِكُونِي، لَكِنِّي ظَلَلتُ أُحَاوِلُ فَهمَ عَهْدِكَ. أدرَكتُ أنَّ لِكُلِّ شَيءٍ حُدُودَهُ، أمَّا وَصَايَاكَ فَلَا حُدُودَ لَهَا! آهِ كَمْ أُحِبُّ تَعَالِيمَكَ، كُلَّ الوَقْتِ أتَأمَّلُهَا. وَصَايَاكَ تَجْعَلُنِي أحكَمَ مِنْ أعْدَائِي لِأنَّهَا دَائِمًا مَعِي. جَعَلْتَنِي أعقَلَ حَتَّى مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ لِأنِّي أتَفَكَّرُ فِي عَهْدِكَ. أحكَمُ مِنَ الشُّيُوخِ أنَا لِأنِّي أُطِيعُ وَصَايَاكَ. مَنَعْتُ نَفْسِي عَنْ عَمَلِ الشَّرِّ لِكَي أُطِيعَ وَصَايَاكَ. لَمْ أنْحَرِفْ عَنْ أحْكَامِكَ، لِأنَّكَ عَلَّمتَنِي إيَّاهَا! مَا أحلَى كَلَامَكَ! أحلَى مِنَ العَسَلِ فِي فَمِي! تَجْعَلُنِي تَعَالِيمُكَ حَكِيمًا، لِذَا أبغَضُ البَاطِلَ. كَمِصبَاحٍ لِقَدَمَيَّ كَلَامُكَ، يُنِيرُ سَبِيلِي. نَذَرْتُ أنْ أحفَظَ أحْكَامَكَ المُنصِفَةَ، وَسَأُوفِي. كَثِيرًا مَا عَانَيتُ يَا اللهُ، فَأحْيِنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ. اقبَلْ حَمْدِي يَا اللهُ، وَشَرَائِعَكَ عَلِّمنِي. أحمِلُ رُوحِي دَائِمًا عَلَى رَاحَتِي، لِكَي لَا أنْسَى أبَدًا تَعَالِيمَكَ. نَصَبَ الأشرَارُ لِي مَصَائِدَ، لَكِنِّي لَمْ أعْصِ وَصَايَاكَ. إلَى الأبَدِ سَأتَّبِعُ عَهْدَكَ، لِأنِّي أتَلَذَّذُ بِهِ. سَأُكَرِّسُ قَلْبِي عَلَى الدَّوَامِ لِطَاعَةِ شَرَائِعِكَ حَتَّى النِّهَايَةِ! أكْرَهُ أفكَارَ المُتَقَلقِلِينَ. أمَّا تَعَالِيمُكَ فَأُحِبُّهَا. سِتْرِي أنْتَ وَتُرسِي، بِكَلَامِكَ أثِقُ. ابتَعِدُوا عَنِّي أيُّهَا الأشرَارُ فَأحفَظَ وَصَايَا إلَهِي. أسْنِدْنِي حَسَبَ وَعدِكَ فَأحيَا، وَلَا تَخْذِلنِي فِي آمَالِي. أسْنِدْنِي فَأنجُوَ، وَألتَزِمَ بِشَرَائِعِكَ كُلَّ حَيَاتِي. تَرْفُضُ الَّذِينَ يُضِلُّونَ عَنْ شَرَائِعِكَ وَتُظهِرُ خِدَاعَهُمْ. أنْتَ تَنْبُذُ كُلَّ أشْرَارِ الأرْضِ كَالنِّفَايَةِ. لِذَا أُحِبُّ وَصَايَا عَهْدِكَ. جِسْمِي يَرْتَعِدُ خَوْفًا، فَأنَا أخَافُ وَأُوَقِّرُ أحكَامَكَ. عَادِلًا وَمُنصِفًا كُنْتُ، فَلَا تَتْرُكْنِي فِي أيدِي ظَالِمِيَّ. اضْمَنْ خَيرَ عَبْدِكَ. لَا تَسْمَحْ لِلمُتَغَطرِسِينَ بِأنْ يَظْلِمُونِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انتِظَارِ خَلَاصِكَ وَانتِظَارِ وَعدِكَ البَارِّ. عَامِلْ عَبدَكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ، وَشَرَائِعَكَ عَلِّمْنِي. عَبدُكَ أنَا، فَأعِنِّي عَلَى الفَهمِ لِأعْرِفَ عَهْدَكَ. آنَ لَكَ أنْ تَفْعَلَ شَيْئًا يَا اللهُ، لِأنَّ الشَّعْبَ يَكْسِرُونَ شَرِيعَتَكَ. لِهَذَا السَّبَبِ، أُحِبُّ وَصَايَاكَ. أكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ. لِهَذَا أُطِيعُ كُلَّ تَعَالِيمِكَ، وَأُبغِضُ طُرُقَ الكَذِبِ. عَجِيبٌ هُوَ عَهْدُكَ، لِهَذَا أحفَظُ كُلَّ وَصَايَاهُ. كَبَابِ نُورٍ مَفتُوحٍ يُنِيرُ كَلَامُكَ حَتَّى البُسَطَاءُ يَفْهَمُونَهُ. ألهَثُ مُتَلَهِّفًا مُنتَظِرًا أنْ أدرُسَ وَصَايَاكَ. انتَبِهْ لِي وَعَزِّنِي كَعَادَتِكَ مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَكَ. كَمَا وَعَدتَ يَا اللهُ اهدِنِي وَلَا تَسْمَحْ لِلشَّرِّ بِأنْ يَسُودَ عَلَيَّ. مِنَ استِبدَادِ النَّاسِ خَلِّصْنِي، فَأُطِيعَ فَرَائِضَكَ. أشرِقْ بِنُورِ حَضرَتِكَ عَلَى خَادِمِكَ، وَفَهِّمْنِي أحْكَامَكَ. جَدَاوِلُ دُمُوعٍ تَجْرِي عَلَى وَجْهِي لِأنَّ شَعْبَكَ لَا يُطِيعُونَ تَعَالِيمَكَ. أنْتَ يَا اللهُ بَارٌّ، وَأحكَامُكَ مُنصِفَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ. العَهْدُ الَّذِي قَطَعْتَهُ صَالِحٌ وَجَدِيرٌ بِالثِّقَةِ. اشتَعَلْتُ غَيْرَةً لِأنَّ أعْدَائِي نَسُوا كَلَامَكَ. قَدْ جَرَّبْتُ كَلَامَكَ، وَعَبدُكَ أحَبَّهُ كَثِيرًا. صَغِيرٌ أنَا، وَرُبَّمَا الآخَرُونَ لَا يَحْتَرِمُونَنِي، لَكِنِّي لَا أنْسَى أبَدًا وَصَايَاكَ. خَالِدٌ هُوَ بِرُّكَ، وَتَعَالِيمُكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ. حَتَّى لَوْ لَاقَتنِي مَصَائِبُ وَضِيقَاتٌ، فَسَأظَلُّ أجِدُ فِي وَصَايَاكَ مَسَرَّتِي. عُهُودُكَ صَالِحَةٌ وَمُنصِفَةٌ إلَى الأبَدِ. أعِنِّي عَلَى فَهمِهَا فَأحيَا. شَرَائِعُكَ أحفَظُهَا يَا اللهُ. مِنْ كُلِّ قَلْبِي دَعَوتُ، فَاسْتَجِبْ لِي! دَعَوتُكَ إلَى عَونِي فَأنقِذْنِي، لِكَي أحفَظَ عَهْدَكَ. بَكَّرْتُ لِلصَّلَاةِ إلَيْكَ، عَلَى كَلِمَتِكَ أعتَمِدُ. بَاكِرًا صَحَوْتُ قَبْلَ الفَجرِ، لِكَي أتَأمَّلَ كَلِمَتَكَ. اسْتَمِعْ إلَيَّ حَسَبَ مَحَبَّتِكَ، وَبِعَدلِكَ أحيِنِي يَا اللهُ. الأشرَارُ المُتَآمِرُونَ يَدْنُونَ، عَنْ تَعَالِيمِكَ ابتَعَدُوا. أمَّا أنْتَ، يَا اللهُ، فَقَرِيبٌ وَوَصَايَاكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ. وَأنَا تَعَلَّمتُ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ عَنْ شَهَادَاتِكَ، أنَّكَ إلَى الأبَدِ تَحْفَظُهَا. انْظُرْ إلَى مُعَانَاتِي وَأنقِذْنِي، لِأنِّي لَمْ أنسَ تَعَالِيمَكَ. حَارِبْ حَربِي وَافدِنِي. أحيِنِي بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. بَعِيدٌ هُوَ الخَلَاصُ عَنِ الأشْرَارِ لِأنَّهُمْ لَا يُحَاوِلُونَ حَتَّى أنْ يُطِيعُوا شَرَائِعَكَ. عَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ يَا اللهُ، فَأحْيِنِي بِعَدلِكَ. أعْدَاءٌ كَثِيرُونَ يَضْطَهِدُونَنِي، أمَّا أنَا فَلَمْ أضِلَّ عَنْ عَهْدِكَ. أرَى الخَوَنَةَ الَّذِينَ لَا يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكَ، فَأرفُضُهُمْ! انْظُرْ كَمْ أحبَبتُ وَصَايَاكَ. فَأحْيِنِي حَسَبَ رَحمَتِكَ. مُنْذُ البَدءِ كَلَامُكَ يُتَّكَلُ عَلَيْهِ، وَأحكَامُكَ العَادِلَةُ إلَى الأبَدِ مَوثُوقَةٌ! بِلَا سَبَبٍ هَاجَمَنِي قَادَةٌ أقوِيَاءُ، أمَّا أنَا فَلَا أخَافُ إلَّا وَصَايَاكَ. تُفَرِّحُنِي كَلِمَتُكَ، كَمَا يَفْرَحُ مَنْ وَجَدَ كَنْزًا عَظِيمًا. الأكَاذِيبَ أُبغِضُهَا وَأحتَقِرُهَا، أمَّا تَعَالِيمُكَ فَأُحِبُّهَا. سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي اليَوْمِ أُسَبِّحُكَ عَلَى أحكَامِكَ المُنصِفَةِ. يَنْعَمُ مُحِبُّو تَعَالِيمِكَ بِسَلَامٍ عَظِيمٍ، وَمَا مِنْ شَيءٍ يَهْزِمُهُمْ. خَلَاصَكَ، يَا اللهُ، أنتَظِرُ، وَبِمَا أمَرْتَ أعمَلُ. عَهْدَكَ حَفِظتُهُ، وَأنَا كَثِيرًا أُحِبُّهُ. حَفِظتُ وَصَايَاكَ وَعَهْدَكَ، وَهَا حَيَاتِي مَكشُوفَةٌ أمَامَكَ. لَيتَكَ، يَا اللهُ، تَنْتَبِهُ إلَى تَرْنِيمَتِي الفَرِحَةِ. أعْطِنِي فَهمًا كَوَعدِكَ. لَيتَكَ تَنْتَبِهُ إلَى صَلَاتِي. أنقِذْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ. تَفِيضُ شَفَتَايَ بِتَرَانِيمِ التَّسبِيحِ، لِأنَّكَ تُعَلِّمُنِي شَرَائِعَكَ. أعِنِّي فَاسْتَجِيبَ لِكَلَامِكَ، فَكُلُّ وَصَايَاكَ صَائِبَةٌ. تَهَيَّأْ لِمَعُونَتِي لِأنِّي اختَرْتُ أنْ أُطِيعَ وَصَايَاكَ. شَوقِي هُوَ إلَى خَلَاصِكَ يَا اللهُ. وَبِتَعْلِيمِكَ أتَلَذَّذُ. أحْيِنِي فَتُسَبِّحَكَ نَفْسِي. فَرَائِضُكَ عَونِي. إنْ تُهتُ كَخَرُوفٍ ضَالٍّ، فَتَعَالَ يَا اللهُ، وَجِدْ عَبدَكَ، فَأنَا لَمْ أنْسَ وَصَايَاكَ.