مزمور 1:119-176
مزمور 1:119-176 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
هَنيئا للسَّائِرينَ في الكمالِ، للسَّالكينَ في شريعةِ الرّبِّ. هَنيئا لِمَنْ يحفَظُ فرائِضَهُ، وَلِمَنْ يَطلُبُهُ بِكُلِّ قلبِهِ، ولِلَّذينَ لا يَجورونَ، بل يَسلُكونَ في طُرُقِهِ. أنتَ أعطَيتَنا وصاياكَ، وأمَرْتَ أنْ نحفَظَها جيِّدا. يا ليتَ طُرُقي ثابِتَةٌ في مُراعاةِ حُقوقِكَ. أنا لا أخزَى أبدا إذا تأمَّلتُ وصاياكَ. أتعَلَّمُ أحكامَكَ العادِلةَ، وبِقلبٍ مُستَقيمٍ أحمَدُكَ. أراعي حُقوقَكَ يا ربُّ، فلا تـترُكْني أبدا. بِماذا يُصلِـحُ الشَّابُّ سُلوكَهُ؟ يُبرِّرُه بِـحِفْظِ كلامِكَ. بِكلِّ قلبـي طَلَبْتُكَ. فلا تُضَلِّلني عَنْ وصاياكَ. في قلبـي صُنْتُ كَلِمَتَكَ، لِئلاَّ أخطَأَ إليكَ. مُبارَكٌ أنتَ يا ربُّ، فَعَلِّمْني إِرشاداتِكَ. بِشَفَتيَّ أُحَدِّثُ دَوما بِكلِّ أحكامِ فَمِكَ. يَسُرُّني اتِّباعُ فرائضِكَ أكثرَ مِنْ كُلِّ ثَروةٍ. في أوامِرِكَ أتأمَّلُ، وأُعاينُ سُبُلَكَ. بإرشاداتِكَ أستَنيرُ، ولا أنسَى كَلامَكَ. أحسِنْ إلى عبدِكَ فأحيا وأُراعيَ كَلامَكَ. إفتَحْ عينَيَّ فَأُبصِرَ عَجائِبَ مِنْ شريعَتِكَ. أنا في الأرضِ غريـبٌ فلا تَحجُبْ عنِّي وصاياكَ. نفْسي تَحِنُّ اشْتياقا إلى أحكامِكَ كُلَّ حينٍ. تنتَهِرُ المُتَكبِّرينَ المَلاعينَ الّذينَ ضَلُّوا عَنْ وَصاياكَ. أزِلْ عنِّي المَهانَةَ والعارَ، فأنا أحفَظُ فَرائِضَكَ. يجلِسُ الرُّؤساءُ ويَتكَلَّمونَ عليَّ، وعبدُكَ يَتأمَّلُ في إرشاداتِكَ. فَرائِضُكَ نُورٌ لي، وهيَ مصدرُ مَشورَتي. لَصِقَت بالتُّرابِ نفْسي، فأحيني بِـحسَبِ كَلامِكَ. أصلَحْتُ سيرتي فأعَنتَني. يا ربُّ عَلِّمْني حُقوقَكَ. فَهِّمْني طريقَةَ أوامِرِكَ، فأتأمَّلَ في عَجائِبِكَ. سالَت نفْسي مِنَ الحَسرَةِ، فَقَوِّمْني بِـحسَبِ كَلامِكَ. أبعِدْني عَنْ طريقِ الكَذِبِ، وبِشريعَتِكَ تَحَنَّنْ عليَّ. إختَرْتُ طريقَ الحَقِّ وجعَلتُ أمامي أحكامَكَ. تمَسَّكتُ يا ربُّ بِفَرائِضِكَ، فلا تَجعَلْني أخزَى. أُسرِعُ في طريقِ وصاياكَ، لأنَّكَ تفتحُ قلبـي. أرِني طريقَ حُقوقِكَ، فأحفَظَها يا ربُّ إلى النِّهايةِ. فَهِّمْني شريعَتَكَ فأحفَظَها وأرعاها بِكُلِّ قلبـي. إهدِني سَبـيلَ وصاياكَ، لأنِّي بِها سُرِرْتُ. أمِلْ قلبـي إلى فرائِضِكَ، لا إلى طَلَبِ الرِّبحِ. حَوِّلْ عينَيَّ عَنِ الباطلِ، وفي طَريقِكَ أحيني. حَقِّقْ لِعبدِكَ قولَكَ، فأنا مِنَ الّذينَ يَخافونَكَ. جَنِّبْني العارَ الّذي أخشاهُ، فأحكامُكَ يا ربُّ صالِحَةٌ. أشتاقُ إلى أوامِرِكَ، فأحيني يا ربُّ بِــعَدلِكَ. لِتَأْتِني رَحمَتُكَ يا ربُّ، وخلاصُكَ بِـحسَبِ قولِكَ، فَأُجيـبَ مَنْ يُعَيِّرُني أنِّي اتَّكَلْتُ على كَلامِكَ. لا تَنزِعْ مِنْ فَمي كَلامَ الحَقِّ، فأنا رَجَوتُ أحكامَكَ. أُراعي شريعَتَكَ كُلَّ حينٍ، مدَى الدَّهرِ وإلى الأبدِ. أسيرُ مُنشَرِحَ الصَّدْرِ لأنِّي طَلَبْتُ أوامِرَكَ. أنطقُ يا ربُّ بِفرائِضِكَ أمامَ المُلوكِ ولا أخزَى. أستَنيرُ يا ربُّ بِوصاياكَ، فهيَ الّتي أُحِبُّ. أرفعُ كَفَّيَّ حُبًّا بوَصاياكَ وأتأمَّلُ في إرشاداتِكَ. أُذْكُرْ قولَكَ لِعبدِكَ، وهوَ ما جَعَلْتَني أرجوهُ. تَعزِيتي في عَنائي أنَّ كَلِمَتَكَ تُحْيـيني. يستَهزِئُ بـيَ المُتكَبِّرونَ، فلا أميلُ عَنْ شريعتِكَ. أتذَكَّرُ يا ربُّ أحكامَكَ مُنذُ القديمِ فَأتَعَزَّى. تأخذُني حِدَّةُ الغَضَبِ مِنَ الأشرارِ المُهمِلينَ شريعتَكَ. كانَت لي حقوقُكَ تراتيلَ في دارِ غُربَتي. في اللَّيلِ أذكُرُ اسمَكَ يا ربُّ وأُناجي شريعتَكَ. كانَ ذلِكَ نَصيـبـي، لأنِّي حَفِظْتُ أوامِرَكَ. أقولُ حَظِّي يا ربُّ أنْ أحفَظَ كَلامَكَ. بِكُلِّ قلبـي أستَعطِفُكَ، فتَحَنَّنْ بِـحسَبِ قولِكَ. فكَّرتُ يا ربُّ في طُرُقي، فعُدتُ إلى فرائِضِكَ. أسرَعتُ وما تَمَهَّلتُ إلى السَّهَرِ على وصاياكَ. حَبائِلُ الأشرارِ التَفَّت عليَّ وما نَسِيتُ شريعتَكَ. في نِصفِ اللَّيلِ أقومُ لأحمَدَكَ على عَدلِ أحكامِكَ. أنا واحدٌ مِمَّنْ يخافونَكَ ويسهرونَ على أوامِرِكَ. مِنْ رَحمتِكَ امْتَلأتِ الأرضُ، فعَلِّمْني يا ربُّ إرشاداتِكَ. صَنَعْتَ خَيرا مع عبدِكَ، يا ربُّ بِـحسَبِ كَلامِكَ. أطعِمْني أطايـيبَ المعرِفَةِ، لأنِّي مُؤمِنٌ بِوَصاياكَ. ضَلَلْتُ قبلَ أنْ تُعينَني، والآنَ أسهَرُ على كَلِمَتِكَ. صالِـحٌ أنتَ ومُصلِـحٌ فَعَلِّمْني إرشاداتِكَ يفتَري عليَّ المُتكَبِّرونَ، وبِكُلِّ قلبـي أحفظُ أوامِرَكَ. جَمَدَت قُلوبُهُم كالشَّحْمِ، وأنا أستَنيرُ بِشريعتِكَ. ما عانَيتُهُ كانَ لِخَيري، لأنِّي تَعَلَّمْتُ إِرشاداتِكَ. كَلامُ شريعتِكَ خَيرٌ لي مِنْ أُلوفِ ذهبٍ وفِضَّةٍ. يَداكَ صَنَعَتاني وكَوَّنَتاني. فَهِّمْني فأتَعَلَّمَ وصاياكَ. يَراني الّذينَ يخافونَكَ فيَفرَحونَ لِرَجائي بِكَلامِكَ. أعرِفُ أنَّ أحكامَكَ عادِلةٌ، وأنتَ بِأمانَةٍ أعَنْتَني. رحمتُكَ عزاءٌ لي بِـحسَبِ قولِكَ لِعبدِكَ. تَأتيني مَراحِمُكَ فَأحيا وأستَنيرُ بِشريعتِكَ. يخزَى المُتكبِّرونَ المُفتَرُونَ، أمَّا أنا فأتَأمَّلُ أوامِرَكَ. ليتَ أتقياءَكَ يرجعونَ إليَّ فأُعَرِّفَهُم فرائِضَكَ. لِـيكُنْ قلبـي سليما في حَقِّكَ فلا تجعَلْني أخزَى. تاقَت نفْسي إلى خلاصِكَ، وفي كَلامِكَ رجائي تاقَت عينايَ إلى كَلِمَتِكَ، وأنا أقولُ: «متى تُعَزِّيني؟» صِرْتُ كَزِقٍّ أفسَدَهُ الدُّخانُ، فما نسِيتُ حقوقَكَ. إلى متى ينتَظِر عبدُكَ لِتَحكُمَ على مَنْ يَضْطَهِدُني؟ المُتكَبِّرونَ حفَروا لي حَفائِرَ، وما ذلِكَ بِـحسَبِ شريعتِكَ. جميعُ وصاياكَ صادِقَةٌ. هُم يَضطَهِدونَني فَانْصُرْني. كادُوا يُزيلونَني مِنَ الأرضِ، وما ابْتَعَدْتُ عَنْ أوامِرِكَ. أحيني بِـحسَبِ رَحمتِكَ، فأسهَرَ على فرائِضِكَ. كَلامُكَ يا ربُّ ثابتٌ في السَّماواتِ إلى الأبدِ، وأمانَتُكَ إلى جيلٍ فجيلٍ. كوَّنْتَ الأرضَ فهيَ ثابتةٌ. ثَبَتَت على أحكامِكَ إلى اليومِ، والكُلُّ عبـيدٌ لكَ. شريعتُكَ نُورٌ لي لولاها هَلَكْتُ في شَقائي. لا أنسَى أبدا أوامِرَكَ لأنَّكَ بها أحيَيتَني. أنا لكَ فَخَلِّصْني، لأنِّي طَلَبْتُ أوامِرَكَ. إنتَظرَني الأشرارُ لِـيُهلِكُوني، وأنا أتَفهََّمُ فَرائِضَكَ. لِكُلِّ كمالٍ رأيتُ حَدًّا، أمَّا وَصِيَّتُكَ فلا حَدَّ لها. كم أُحِبُّ شريعتَكَ، أتَأمَّلُها نهارا وليلا. وصيَّتُكَ الّتي لا تُفارِقُني جعَلَتْني أحكَمَ مِنْ أعدائي. أنا أعقَلُ مِمَّنْ عَلَّمُوني، لأنِّي أتأمَّلُ فَرائِضَكَ، وأكثرُ مِنَ الشُّيوخِ فَهْما، لأنِّي أحفَظُ أوامِرَكَ. عَنْ طريقِ السُّوءِ أمنَعُ قَدَمَيَّ لأسهَرَ يا ربُّ على كَلامِكَ. أنا لا أحيدُ عن أحكامِكَ، فأنتَ أشَرْتَ بها عليَّ. ما أحلى كَلِمَتَكَ في حَلْقي هيَ أحلى مِنَ العسَلِ في فَمي. تفَهَّمتُ أوامِرَكَ يا ربُّ فأَبغضْتُ طريقَ الكاذِبـينَ. كلامُكَ سِراجٌ لِخُطواتي، ونورٌ يا ربُّ لِطريقي. أقسَمْتُ وسأقومُ بِقَسَمِـي، فأسهَرُ على أحكامِكَ العادِلةِ. عانَيتُ يا ربُّ كثيرا، فَأحْيني بِـحسَبِ كَلامِكَ. تقَبَّلْ مَدائِـحَ فَمي وعلِّمْني يا ربُّ أحكامَكَ. رُوحي في كفي كُلَّ حينٍ، لكنِّي لا أنسى شرِيعتَكَ. نَصَبَ الأشرارُ لي فَخًّا، فما انْحَرَفْتُ عَنْ أوامِرِكَ. وَرِثْتُ فرائِضَكَ إلى الأبدِ لأنَّها سُرورٌ لِقلبـي. وَجَّهْتُ قلبـي لأقضِيَ حقوقَكَ وأتْبَعَها يا ربُّ على الدَّوامِ. أُبغِضُ المُتَقَلِّبـينَ يا ربُّ وأُحِبُّ أحكامَ شريعتِكَ. سِتْري وتُرْسي أنتَ، وكَلامُكَ هوَ رجائي. حيدوا عَنِّي يا أهلَ السُّوءِ، فأحفَظَ وصايا إلهي. أسنِدْني بِكَلِمَتِكَ فأحيا، ولا تُخَيِّبْ رجائي. ساعِدْني يا ربُّ فأخلُصَ وأقضيَ حقوقَكَ كُلَّ حينٍ. تُهمِلُ الضَّالينَ عَنْ حقوقِكَ لأنَّ نِـيَّاتِهِم كاذِبَةٌ. تَحسِبُ أشرارَ الأرضِ نِفايةً، لِذلِكَ أحبَبْتُ فرائِضَكَ. جسَدي يرتَعِشُ رُعْبا، ومِنْ أحكامِكَ أخافُ. أعمَلُ بالحِكمَةِ والعَدلِ، فلا تُخْضِعْني إلى مَنْ يَظلِمونَني. أُضْمُنِ الخَيرَ لِعبدِكَ لِئلاَّ يَظْلِمَني المُتَكبِّرونَ. تُحَدِّقُ عينايَ إلى خلاصِكَ وإلى عَدلِ كَلِمَتِكَ. عامِلْ عبدَكَ بالرَّحمةِ، وعَلِّمْني يا ربُّ حقوقَكَ. أنا عبدُكَ يا اللهُ. فَهِّمْني فَأعرِفَ فرائِضَكَ. حانَ أنْ تعمَلَ يا ربُّ، فَهُم نَقَضوا شريعتَكَ. حقًّا أُحِبُّ وَصاياكَ أكثرَ مِنَ الذَّهَبِ والإبريزِ وأُسَرُّ بِكُلِّ أوامِرِكَ، وأُبغِضُ طريقَ الكاذِبـينَ. فرائِضُكَ عجيـبةٌ يا ربُّ، لذلِكَ أنا أَحفَظُها. فَتْحُ كلامِكَ يُنيرُ، ويَتفَهَّمُهُ حتّى البُسَطاءُ. أفتَحُ فمي وألهَثُ مُتَلَهِّفا إلى وصاياكَ. الْتَفِتْ وتَحَنَّنْ عليَّ، فَتُنصِفَ مَنْ يُحبُّ اسمَكَ. ثَبِّتْ خُطواتي في كَلِمَتِكَ، فلا يتَسَلَّطَ عليَّ إِثْمٌ. إِفْتَدِني مِنْ ظُلْمِ البشَرِ، فأسهَرَ على أوامِرِكَ. أنِرْ بِوجهِكَ على عبدِكَ وعَلِّمْني يا ربُّ حقوقَكَ. جَرَت دُموعي أَنهارا، لأنَّهُم لا يُراعونَ شريعتَكَ. أنتَ عادِلٌ يا ربُّ وأحكامُكَ مُستَقيمَةٌ. فرائِضُكَ الّتي أوصَيتَ بِها، كُلُّها حَقٌّ وصِدْقٌ. أخرَسَتْني غَيرَتي على كَلامِكَ، لأنَّ خُصومي يا ربُّ نَسَوها. كلِمَتُكَ نَقيَّةٌ جِدًّا. أُحِبُّها أنا عبدُكَ. صغيرٌ أنا وحقيرٌ، لكنِّي لا أنسَى أوامِرَكَ. عَدالَتُكَ عَدلٌ إلى الأبدِ، وأحكامُ شَريعتِكَ حَقٌّ. أصابَني ضَرَرٌ وضيقٌ، لكِنَّ وصاياكَ نُورٌ لي. فرائِضُكَ عَدلٌ على الدَّوامِ. بـيِّنْها لي فأحيا. دَعَوتُ بِكُلِّ قلبـي فاسْتَجِبْ لي يا ربُّ. دعَوتُكَ يا ربُّ فَخَلِّصْني لأرعى فرائِضَكَ. أستَبِقُ الفَجرَ وأستغيثُ، وكَلامُكَ يا ربُّ رجائي. تَستَبِقُ عينايَ هُنَيهاتِ اللَّيلِ حتّى ألهَجَ بأقوالِك. بِرحمتِكَ اسمَعْ صَوتي، وأَحيني يا ربُّ بِأَحكامِكَ. يتَقَرَّبُ إليكَ كلُّ ذَميمٍ، وهوَ بعيدٌ عَنْ شريعتِكَ. أنتَ يا ربُّ قريـبٌ مِنِّي وجميعُ وصاياكَ حَقٌّ. مِنْ زمانٍ عرَفْتُ عن فرائِضِكَ أنَّكَ إلى الأبدِ أسَّسْتَها. أُنظُرْ إلى عَنائي وخَلِّصْني. أنا لا أنسَى شريعتَكَ. خاصِمْ مَنْ يُخاصِمُني وافْتَدِني. أحيني يا ربُّ بِكَلِمَتِكَ. الخلاصُ بعيدٌ عَنِ الأشرارِ. هُم لا يلتَمِسون حقوقَكَ. مراحِمُكَ كثيرةٌ جِدًّا. أحْيني يا ربُّ بأَحكامِكَ كَثُرَ خُصومي الّذينَ يضطَهِدونَني، لكنِّي لا أَميلُ عَنْ فَرائِضِكَ. أرى الغادِرِينَ فأمقُتُهُم، فَهُم لا يُراعونَ كَلِمَتَكَ. أُنظُرْ كيف أُحِبُّ أوامِرَكَ، أَحيني يا ربُّ بِرحمتِكَ. أساسُ كَلامِكَ حَقٌّ، وعَدلُ أحكامِكَ إلى الأبدِ. أعيانُهُم يضطَهِدونَني باطلا، وقلبـي يرتَعِبُ مِنْ كَلامِكَ. أنا أُسَرُّ بِكَلِمتِكَ كمَنْ وجَدَ غَنيمَةً وافِرةً. أُبغِضُ الكذِبَ وأكرَهُهُ، ولا أُحِبُّ إلاَّ شريعتَكَ. أُهَلِّلُ سَبْعَ مرَّاتٍ في النَّهارِ، يا ربُّ لِعَدلِ أحكامِكَ. يسلَمُ الّذينَ يُحِبُّونَ شريعتَكَ، لأنَّ لا شيءَ به يعثَرونَ. أنتظِرُ يا ربُّ خلاصَكَ، وأعمَلُ دَوما بِوَصاياكَ. أنا أُراعي فرائِضَكَ، لأنِّي أُحبُّها جِدًّا. أُراعي أوامِرَكَ وفرائِضَكَ، وجميعُ طُرُقي أمامَكَ. دَعْ صُراخي يَصِلُ إليكَ. ويا ربُّ فَهمْني كَلامَكَ. دَعْ تَضَرُّعي يـبلُغُ إلى أمامِكَ، ونَجِّني بِـحَسَبِ قولِكَ تَفيضُ شَفتايَ بالتَّهليلِ لأنَّك عَلَّمْتَني إرشاداتِكَ. يَتَغَنَّى لِساني بِكَلِمتِكَ، فكُلُّ وصاياكَ عَدلٌ. تَنْصُرُني يدُكَ يا ربُّ، لأنِّي اخْتَرْتُ أوامِرَكَ. أشتاقُ إلى خلاصِكَ يا ربُّ، وشريعتُكَ نورٌ لي. أحيني لأهَلِّلَ لَكَ، وانصُرْني يا ربُّ بِأَحكامِكَ. ضَلَلْتُ كالخروفِ الضَّائِـعِ، فابحَثْ يا ربُّ عَنْ عبدِكَ. أنا لا أَنسى وصاياكَ.
مزمور 1:119-176 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
هَنيئا للسَّائِرينَ في الكمالِ، للسَّالكينَ في شريعةِ الرّبِّ. هَنيئا لِمَنْ يحفَظُ فرائِضَهُ، وَلِمَنْ يَطلُبُهُ بِكُلِّ قلبِهِ، ولِلَّذينَ لا يَجورونَ، بل يَسلُكونَ في طُرُقِهِ. أنتَ أعطَيتَنا وصاياكَ، وأمَرْتَ أنْ نحفَظَها جيِّدا. يا ليتَ طُرُقي ثابِتَةٌ في مُراعاةِ حُقوقِكَ. أنا لا أخزَى أبدا إذا تأمَّلتُ وصاياكَ. أتعَلَّمُ أحكامَكَ العادِلةَ، وبِقلبٍ مُستَقيمٍ أحمَدُكَ. أراعي حُقوقَكَ يا ربُّ، فلا تـترُكْني أبدا. بِماذا يُصلِـحُ الشَّابُّ سُلوكَهُ؟ يُبرِّرُه بِـحِفْظِ كلامِكَ. بِكلِّ قلبـي طَلَبْتُكَ. فلا تُضَلِّلني عَنْ وصاياكَ. في قلبـي صُنْتُ كَلِمَتَكَ، لِئلاَّ أخطَأَ إليكَ. مُبارَكٌ أنتَ يا ربُّ، فَعَلِّمْني إِرشاداتِكَ. بِشَفَتيَّ أُحَدِّثُ دَوما بِكلِّ أحكامِ فَمِكَ. يَسُرُّني اتِّباعُ فرائضِكَ أكثرَ مِنْ كُلِّ ثَروةٍ. في أوامِرِكَ أتأمَّلُ، وأُعاينُ سُبُلَكَ. بإرشاداتِكَ أستَنيرُ، ولا أنسَى كَلامَكَ. أحسِنْ إلى عبدِكَ فأحيا وأُراعيَ كَلامَكَ. إفتَحْ عينَيَّ فَأُبصِرَ عَجائِبَ مِنْ شريعَتِكَ. أنا في الأرضِ غريـبٌ فلا تَحجُبْ عنِّي وصاياكَ. نفْسي تَحِنُّ اشْتياقا إلى أحكامِكَ كُلَّ حينٍ. تنتَهِرُ المُتَكبِّرينَ المَلاعينَ الّذينَ ضَلُّوا عَنْ وَصاياكَ. أزِلْ عنِّي المَهانَةَ والعارَ، فأنا أحفَظُ فَرائِضَكَ. يجلِسُ الرُّؤساءُ ويَتكَلَّمونَ عليَّ، وعبدُكَ يَتأمَّلُ في إرشاداتِكَ. فَرائِضُكَ نُورٌ لي، وهيَ مصدرُ مَشورَتي. لَصِقَت بالتُّرابِ نفْسي، فأحيني بِـحسَبِ كَلامِكَ. أصلَحْتُ سيرتي فأعَنتَني. يا ربُّ عَلِّمْني حُقوقَكَ. فَهِّمْني طريقَةَ أوامِرِكَ، فأتأمَّلَ في عَجائِبِكَ. سالَت نفْسي مِنَ الحَسرَةِ، فَقَوِّمْني بِـحسَبِ كَلامِكَ. أبعِدْني عَنْ طريقِ الكَذِبِ، وبِشريعَتِكَ تَحَنَّنْ عليَّ. إختَرْتُ طريقَ الحَقِّ وجعَلتُ أمامي أحكامَكَ. تمَسَّكتُ يا ربُّ بِفَرائِضِكَ، فلا تَجعَلْني أخزَى. أُسرِعُ في طريقِ وصاياكَ، لأنَّكَ تفتحُ قلبـي. أرِني طريقَ حُقوقِكَ، فأحفَظَها يا ربُّ إلى النِّهايةِ. فَهِّمْني شريعَتَكَ فأحفَظَها وأرعاها بِكُلِّ قلبـي. إهدِني سَبـيلَ وصاياكَ، لأنِّي بِها سُرِرْتُ. أمِلْ قلبـي إلى فرائِضِكَ، لا إلى طَلَبِ الرِّبحِ. حَوِّلْ عينَيَّ عَنِ الباطلِ، وفي طَريقِكَ أحيني. حَقِّقْ لِعبدِكَ قولَكَ، فأنا مِنَ الّذينَ يَخافونَكَ. جَنِّبْني العارَ الّذي أخشاهُ، فأحكامُكَ يا ربُّ صالِحَةٌ. أشتاقُ إلى أوامِرِكَ، فأحيني يا ربُّ بِــعَدلِكَ. لِتَأْتِني رَحمَتُكَ يا ربُّ، وخلاصُكَ بِـحسَبِ قولِكَ، فَأُجيـبَ مَنْ يُعَيِّرُني أنِّي اتَّكَلْتُ على كَلامِكَ. لا تَنزِعْ مِنْ فَمي كَلامَ الحَقِّ، فأنا رَجَوتُ أحكامَكَ. أُراعي شريعَتَكَ كُلَّ حينٍ، مدَى الدَّهرِ وإلى الأبدِ. أسيرُ مُنشَرِحَ الصَّدْرِ لأنِّي طَلَبْتُ أوامِرَكَ. أنطقُ يا ربُّ بِفرائِضِكَ أمامَ المُلوكِ ولا أخزَى. أستَنيرُ يا ربُّ بِوصاياكَ، فهيَ الّتي أُحِبُّ. أرفعُ كَفَّيَّ حُبًّا بوَصاياكَ وأتأمَّلُ في إرشاداتِكَ. أُذْكُرْ قولَكَ لِعبدِكَ، وهوَ ما جَعَلْتَني أرجوهُ. تَعزِيتي في عَنائي أنَّ كَلِمَتَكَ تُحْيـيني. يستَهزِئُ بـيَ المُتكَبِّرونَ، فلا أميلُ عَنْ شريعتِكَ. أتذَكَّرُ يا ربُّ أحكامَكَ مُنذُ القديمِ فَأتَعَزَّى. تأخذُني حِدَّةُ الغَضَبِ مِنَ الأشرارِ المُهمِلينَ شريعتَكَ. كانَت لي حقوقُكَ تراتيلَ في دارِ غُربَتي. في اللَّيلِ أذكُرُ اسمَكَ يا ربُّ وأُناجي شريعتَكَ. كانَ ذلِكَ نَصيـبـي، لأنِّي حَفِظْتُ أوامِرَكَ. أقولُ حَظِّي يا ربُّ أنْ أحفَظَ كَلامَكَ. بِكُلِّ قلبـي أستَعطِفُكَ، فتَحَنَّنْ بِـحسَبِ قولِكَ. فكَّرتُ يا ربُّ في طُرُقي، فعُدتُ إلى فرائِضِكَ. أسرَعتُ وما تَمَهَّلتُ إلى السَّهَرِ على وصاياكَ. حَبائِلُ الأشرارِ التَفَّت عليَّ وما نَسِيتُ شريعتَكَ. في نِصفِ اللَّيلِ أقومُ لأحمَدَكَ على عَدلِ أحكامِكَ. أنا واحدٌ مِمَّنْ يخافونَكَ ويسهرونَ على أوامِرِكَ. مِنْ رَحمتِكَ امْتَلأتِ الأرضُ، فعَلِّمْني يا ربُّ إرشاداتِكَ. صَنَعْتَ خَيرا مع عبدِكَ، يا ربُّ بِـحسَبِ كَلامِكَ. أطعِمْني أطايـيبَ المعرِفَةِ، لأنِّي مُؤمِنٌ بِوَصاياكَ. ضَلَلْتُ قبلَ أنْ تُعينَني، والآنَ أسهَرُ على كَلِمَتِكَ. صالِـحٌ أنتَ ومُصلِـحٌ فَعَلِّمْني إرشاداتِكَ يفتَري عليَّ المُتكَبِّرونَ، وبِكُلِّ قلبـي أحفظُ أوامِرَكَ. جَمَدَت قُلوبُهُم كالشَّحْمِ، وأنا أستَنيرُ بِشريعتِكَ. ما عانَيتُهُ كانَ لِخَيري، لأنِّي تَعَلَّمْتُ إِرشاداتِكَ. كَلامُ شريعتِكَ خَيرٌ لي مِنْ أُلوفِ ذهبٍ وفِضَّةٍ. يَداكَ صَنَعَتاني وكَوَّنَتاني. فَهِّمْني فأتَعَلَّمَ وصاياكَ. يَراني الّذينَ يخافونَكَ فيَفرَحونَ لِرَجائي بِكَلامِكَ. أعرِفُ أنَّ أحكامَكَ عادِلةٌ، وأنتَ بِأمانَةٍ أعَنْتَني. رحمتُكَ عزاءٌ لي بِـحسَبِ قولِكَ لِعبدِكَ. تَأتيني مَراحِمُكَ فَأحيا وأستَنيرُ بِشريعتِكَ. يخزَى المُتكبِّرونَ المُفتَرُونَ، أمَّا أنا فأتَأمَّلُ أوامِرَكَ. ليتَ أتقياءَكَ يرجعونَ إليَّ فأُعَرِّفَهُم فرائِضَكَ. لِـيكُنْ قلبـي سليما في حَقِّكَ فلا تجعَلْني أخزَى. تاقَت نفْسي إلى خلاصِكَ، وفي كَلامِكَ رجائي تاقَت عينايَ إلى كَلِمَتِكَ، وأنا أقولُ: «متى تُعَزِّيني؟» صِرْتُ كَزِقٍّ أفسَدَهُ الدُّخانُ، فما نسِيتُ حقوقَكَ. إلى متى ينتَظِر عبدُكَ لِتَحكُمَ على مَنْ يَضْطَهِدُني؟ المُتكَبِّرونَ حفَروا لي حَفائِرَ، وما ذلِكَ بِـحسَبِ شريعتِكَ. جميعُ وصاياكَ صادِقَةٌ. هُم يَضطَهِدونَني فَانْصُرْني. كادُوا يُزيلونَني مِنَ الأرضِ، وما ابْتَعَدْتُ عَنْ أوامِرِكَ. أحيني بِـحسَبِ رَحمتِكَ، فأسهَرَ على فرائِضِكَ. كَلامُكَ يا ربُّ ثابتٌ في السَّماواتِ إلى الأبدِ، وأمانَتُكَ إلى جيلٍ فجيلٍ. كوَّنْتَ الأرضَ فهيَ ثابتةٌ. ثَبَتَت على أحكامِكَ إلى اليومِ، والكُلُّ عبـيدٌ لكَ. شريعتُكَ نُورٌ لي لولاها هَلَكْتُ في شَقائي. لا أنسَى أبدا أوامِرَكَ لأنَّكَ بها أحيَيتَني. أنا لكَ فَخَلِّصْني، لأنِّي طَلَبْتُ أوامِرَكَ. إنتَظرَني الأشرارُ لِـيُهلِكُوني، وأنا أتَفهََّمُ فَرائِضَكَ. لِكُلِّ كمالٍ رأيتُ حَدًّا، أمَّا وَصِيَّتُكَ فلا حَدَّ لها. كم أُحِبُّ شريعتَكَ، أتَأمَّلُها نهارا وليلا. وصيَّتُكَ الّتي لا تُفارِقُني جعَلَتْني أحكَمَ مِنْ أعدائي. أنا أعقَلُ مِمَّنْ عَلَّمُوني، لأنِّي أتأمَّلُ فَرائِضَكَ، وأكثرُ مِنَ الشُّيوخِ فَهْما، لأنِّي أحفَظُ أوامِرَكَ. عَنْ طريقِ السُّوءِ أمنَعُ قَدَمَيَّ لأسهَرَ يا ربُّ على كَلامِكَ. أنا لا أحيدُ عن أحكامِكَ، فأنتَ أشَرْتَ بها عليَّ. ما أحلى كَلِمَتَكَ في حَلْقي هيَ أحلى مِنَ العسَلِ في فَمي. تفَهَّمتُ أوامِرَكَ يا ربُّ فأَبغضْتُ طريقَ الكاذِبـينَ. كلامُكَ سِراجٌ لِخُطواتي، ونورٌ يا ربُّ لِطريقي. أقسَمْتُ وسأقومُ بِقَسَمِـي، فأسهَرُ على أحكامِكَ العادِلةِ. عانَيتُ يا ربُّ كثيرا، فَأحْيني بِـحسَبِ كَلامِكَ. تقَبَّلْ مَدائِـحَ فَمي وعلِّمْني يا ربُّ أحكامَكَ. رُوحي في كفي كُلَّ حينٍ، لكنِّي لا أنسى شرِيعتَكَ. نَصَبَ الأشرارُ لي فَخًّا، فما انْحَرَفْتُ عَنْ أوامِرِكَ. وَرِثْتُ فرائِضَكَ إلى الأبدِ لأنَّها سُرورٌ لِقلبـي. وَجَّهْتُ قلبـي لأقضِيَ حقوقَكَ وأتْبَعَها يا ربُّ على الدَّوامِ. أُبغِضُ المُتَقَلِّبـينَ يا ربُّ وأُحِبُّ أحكامَ شريعتِكَ. سِتْري وتُرْسي أنتَ، وكَلامُكَ هوَ رجائي. حيدوا عَنِّي يا أهلَ السُّوءِ، فأحفَظَ وصايا إلهي. أسنِدْني بِكَلِمَتِكَ فأحيا، ولا تُخَيِّبْ رجائي. ساعِدْني يا ربُّ فأخلُصَ وأقضيَ حقوقَكَ كُلَّ حينٍ. تُهمِلُ الضَّالينَ عَنْ حقوقِكَ لأنَّ نِـيَّاتِهِم كاذِبَةٌ. تَحسِبُ أشرارَ الأرضِ نِفايةً، لِذلِكَ أحبَبْتُ فرائِضَكَ. جسَدي يرتَعِشُ رُعْبا، ومِنْ أحكامِكَ أخافُ. أعمَلُ بالحِكمَةِ والعَدلِ، فلا تُخْضِعْني إلى مَنْ يَظلِمونَني. أُضْمُنِ الخَيرَ لِعبدِكَ لِئلاَّ يَظْلِمَني المُتَكبِّرونَ. تُحَدِّقُ عينايَ إلى خلاصِكَ وإلى عَدلِ كَلِمَتِكَ. عامِلْ عبدَكَ بالرَّحمةِ، وعَلِّمْني يا ربُّ حقوقَكَ. أنا عبدُكَ يا اللهُ. فَهِّمْني فَأعرِفَ فرائِضَكَ. حانَ أنْ تعمَلَ يا ربُّ، فَهُم نَقَضوا شريعتَكَ. حقًّا أُحِبُّ وَصاياكَ أكثرَ مِنَ الذَّهَبِ والإبريزِ وأُسَرُّ بِكُلِّ أوامِرِكَ، وأُبغِضُ طريقَ الكاذِبـينَ. فرائِضُكَ عجيـبةٌ يا ربُّ، لذلِكَ أنا أَحفَظُها. فَتْحُ كلامِكَ يُنيرُ، ويَتفَهَّمُهُ حتّى البُسَطاءُ. أفتَحُ فمي وألهَثُ مُتَلَهِّفا إلى وصاياكَ. الْتَفِتْ وتَحَنَّنْ عليَّ، فَتُنصِفَ مَنْ يُحبُّ اسمَكَ. ثَبِّتْ خُطواتي في كَلِمَتِكَ، فلا يتَسَلَّطَ عليَّ إِثْمٌ. إِفْتَدِني مِنْ ظُلْمِ البشَرِ، فأسهَرَ على أوامِرِكَ. أنِرْ بِوجهِكَ على عبدِكَ وعَلِّمْني يا ربُّ حقوقَكَ. جَرَت دُموعي أَنهارا، لأنَّهُم لا يُراعونَ شريعتَكَ. أنتَ عادِلٌ يا ربُّ وأحكامُكَ مُستَقيمَةٌ. فرائِضُكَ الّتي أوصَيتَ بِها، كُلُّها حَقٌّ وصِدْقٌ. أخرَسَتْني غَيرَتي على كَلامِكَ، لأنَّ خُصومي يا ربُّ نَسَوها. كلِمَتُكَ نَقيَّةٌ جِدًّا. أُحِبُّها أنا عبدُكَ. صغيرٌ أنا وحقيرٌ، لكنِّي لا أنسَى أوامِرَكَ. عَدالَتُكَ عَدلٌ إلى الأبدِ، وأحكامُ شَريعتِكَ حَقٌّ. أصابَني ضَرَرٌ وضيقٌ، لكِنَّ وصاياكَ نُورٌ لي. فرائِضُكَ عَدلٌ على الدَّوامِ. بـيِّنْها لي فأحيا. دَعَوتُ بِكُلِّ قلبـي فاسْتَجِبْ لي يا ربُّ. دعَوتُكَ يا ربُّ فَخَلِّصْني لأرعى فرائِضَكَ. أستَبِقُ الفَجرَ وأستغيثُ، وكَلامُكَ يا ربُّ رجائي. تَستَبِقُ عينايَ هُنَيهاتِ اللَّيلِ حتّى ألهَجَ بأقوالِك. بِرحمتِكَ اسمَعْ صَوتي، وأَحيني يا ربُّ بِأَحكامِكَ. يتَقَرَّبُ إليكَ كلُّ ذَميمٍ، وهوَ بعيدٌ عَنْ شريعتِكَ. أنتَ يا ربُّ قريـبٌ مِنِّي وجميعُ وصاياكَ حَقٌّ. مِنْ زمانٍ عرَفْتُ عن فرائِضِكَ أنَّكَ إلى الأبدِ أسَّسْتَها. أُنظُرْ إلى عَنائي وخَلِّصْني. أنا لا أنسَى شريعتَكَ. خاصِمْ مَنْ يُخاصِمُني وافْتَدِني. أحيني يا ربُّ بِكَلِمَتِكَ. الخلاصُ بعيدٌ عَنِ الأشرارِ. هُم لا يلتَمِسون حقوقَكَ. مراحِمُكَ كثيرةٌ جِدًّا. أحْيني يا ربُّ بأَحكامِكَ كَثُرَ خُصومي الّذينَ يضطَهِدونَني، لكنِّي لا أَميلُ عَنْ فَرائِضِكَ. أرى الغادِرِينَ فأمقُتُهُم، فَهُم لا يُراعونَ كَلِمَتَكَ. أُنظُرْ كيف أُحِبُّ أوامِرَكَ، أَحيني يا ربُّ بِرحمتِكَ. أساسُ كَلامِكَ حَقٌّ، وعَدلُ أحكامِكَ إلى الأبدِ. أعيانُهُم يضطَهِدونَني باطلا، وقلبـي يرتَعِبُ مِنْ كَلامِكَ. أنا أُسَرُّ بِكَلِمتِكَ كمَنْ وجَدَ غَنيمَةً وافِرةً. أُبغِضُ الكذِبَ وأكرَهُهُ، ولا أُحِبُّ إلاَّ شريعتَكَ. أُهَلِّلُ سَبْعَ مرَّاتٍ في النَّهارِ، يا ربُّ لِعَدلِ أحكامِكَ. يسلَمُ الّذينَ يُحِبُّونَ شريعتَكَ، لأنَّ لا شيءَ به يعثَرونَ. أنتظِرُ يا ربُّ خلاصَكَ، وأعمَلُ دَوما بِوَصاياكَ. أنا أُراعي فرائِضَكَ، لأنِّي أُحبُّها جِدًّا. أُراعي أوامِرَكَ وفرائِضَكَ، وجميعُ طُرُقي أمامَكَ. دَعْ صُراخي يَصِلُ إليكَ. ويا ربُّ فَهمْني كَلامَكَ. دَعْ تَضَرُّعي يـبلُغُ إلى أمامِكَ، ونَجِّني بِـحَسَبِ قولِكَ تَفيضُ شَفتايَ بالتَّهليلِ لأنَّك عَلَّمْتَني إرشاداتِكَ. يَتَغَنَّى لِساني بِكَلِمتِكَ، فكُلُّ وصاياكَ عَدلٌ. تَنْصُرُني يدُكَ يا ربُّ، لأنِّي اخْتَرْتُ أوامِرَكَ. أشتاقُ إلى خلاصِكَ يا ربُّ، وشريعتُكَ نورٌ لي. أحيني لأهَلِّلَ لَكَ، وانصُرْني يا ربُّ بِأَحكامِكَ. ضَلَلْتُ كالخروفِ الضَّائِـعِ، فابحَثْ يا ربُّ عَنْ عبدِكَ. أنا لا أَنسى وصاياكَ.
مزمور 1:119-176 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
هَنِيئًا لِمَنْ يَعِيشُونَ فِي طَهَارَةٍ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ تَعَالِيمَ اللهِ. هَنِيئًا لِمَنْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ، وَيَطْلُبُونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ. لَا يَصْنَعُونَ الشَّرَّ أبَدًا. بَلْ يَتَّبِعُونَ طُرُقَهُ. أعْطَيْتَنَا وَصَايَاكَ، وَأمَرتَنَا بِأنْ نَحفَظَهَا بِدِقَّةٍ. آهِ، لَيتَنِي كُنْتُ أكْثَرَ ثَبَاتًا فِي حِفظِ شَرَائِعِكَ. حِينَئِذٍ لَا أخْجَلُ بَلْ أتَأمَّلُ جَمِيعَ وَصَايَاكَ. مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ أحمَدُكَ لِأنَّكَ عَلَّمتَنِي أحكَامَكَ المُنصِفَةَ. لَا تَتْرُكنِي طَوِيلًا لِأنِّي أُطِيعُ شَرَائِعَكَ حَقًّا. كَيْفَ يُنَقِّي الشَّابُّ نَفْسَهُ؟ بِحِفْظِهِ وَصَايَاكَ. مِنْ كُلِّ قَلْبِي أطلُبُكَ، فَاحفَظْنِي مِنْ أنْ أضِلَّ عَنْ وَصَايَاكَ. خَزَّنتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِئَلَّا أُخطِئَ إلَيْكَ. تَبَارَكْ، يَا اللهُ. عَلِّمْنِي شَرَائِعَكَ. بِشَفَتَيَّ أُخبِرُ بِكُلِّ الأحكَامِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِكَ. بِوَصَايَا عَهْدِكَ أُسَرُّ، كَمَنْ يَبْتَهِجُ بِثَروَةٍ عَظِيمَةٍ. أحكَامُكَ أتَأمَّلُهَا وَطُرُقُكَ بِحِرصٍ أفحَصُهَا. شَرَائِعُكَ لَذَّتِي، وَلَا أنْسَى كَلَامَكَ أبَدًا. كَافِئْ عَبدَكَ بِسَخَاءٍ، فَأحيَا وَأحفَظَ وَصَايَاكَ. افتَحْ عَينَيَّ حَتَّى أرَى عَجَائِبَ تَعَالِيمِكَ. غَرِيبٌ أنَا فِي هَذِهِ الأرْضِ، فَلَا تُخْفِ وَصَايَاكَ عَنِّي. تَلْتَهِبُ نَفْسِي شَوقًا إلَى أحكَامِ شَرِيعَتِكَ فِي كُلِّ حِينٍ. أنْتَ تُوَبِّخُ المُتَكَبِّرِينَ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ وَصَايَاكَ. مَلعُونُونَ هُمْ! حَفِظْتُ عَهْدَكَ، فَانزِعْ عَنِّي الهُزءَ وَالِازْدِرَاءَ. قَادَةٌ قَدْ يَجْلِسُونَ لِيَتَآمَرُوا عَلَيَّ، وَأنَا عَبدَكَ أتَأمَّلُ فِي أحْكَامِكَ. أتَلَذَّذُ بِوَصَايَا عَهْدِكَ. تَعَالِيمُكَ هِيَ نَصَائِحِي. أمَّا الآنَ، فَأنَا عَلَى وَشَكِ المَوْتِ، فَأحْيِنِي كَوَعدِكَ. لَكَ اعتَرَفتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ. فَعَلِّمنِي أحكَامَكَ. فَهِّمْنِي كَيْفَ أحفَظُ وَصَايَاكَ، وَسَأتَأمَّلُ فِي أعْمَالِكَ العَجِيبَةِ. مُتعَبٌ وَكَئِيبٌ أنَا، فَارفَعْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ. مِنَ الطُّرُقِ المُخَادِعَةِ احفَظْنِي، وَأنعِمْ عَلَيَّ بِشَرِيعَتِكَ. اختَرْتُ أنْ أكُونَ وَفِيًّا لَكَ، أتَفَحَّصُ بِدِقَّةٍ أحكَامَكَ. بِعَهْدِكَ تَعَلَّقتُ، يَا اللهُ، فَلَا تُذِلَّنِي! طَاعَةُ وَصَايَاكَ مُتعَتِي لِأنَّكَ تُفَرِّحُ قَلْبِي! يَا اللهُ، عَلِّمْنِي شَرَائِعَكَ وَبِثَبَاتٍ سَأتبَعُهَا. أعْطِنِي فَهمًا لِأُطِيعَ تَعَالِيمَكَ، لِكَي أتبَعَهَا مِنَ القَلْبِ. اهدِنِي عَبْرَ سُبُلِ وَصَايَاكَ لِأنِّي بِهَا أتَلَذَّذُ. حَوِّلْ قَلْبِي إلَى وَصَايَا عَهْدِكَ، لَا إلَى الغِنَى وَالمَكْسَبِ. حَوِّلْ عَينَيَّ عَنِ التَّوَافِهِ. أعِنِّي فَأحيَا كَمَا تُرِيدُ. احفَظْ وُعُودَكَ لِي، أنَا عَبدَكَ، تِلْكَ الوُعُودَ الَّتِي تَجْعَلُ النَّاسَ يُوَقِّرُونَكَ. انزَعِ العَارَ الَّذِي أخشَاهُ، لِأنَّ أحكَامَ شَرِيعَتِكَ صَالِحَةٌ. هَا أنَا أتُوقُ لِشَرَائِعِكَ، فَأرِنِي مَرَاحِمَكَ لِكَي أحيَا! أرِنِي يَا اللهُ رَحمَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ. أنقِذنِي كَوَعدِكَ. عِنْدَئِذٍ سَأُجَاوِبُ الَّذِينَ يُعيِّرُونَنِي، لِأنِّي بِكَلَامِكَ أثِقُ! أعِنِّي فَأتَكَلَّمَ دَومًا بِحَقِّ كَلِمَتِكَ، فَإنِّي عَلَى أحكَامِكَ مُتَوَكِّلٌ. إلَى الأبَدِ وَالدَّهرِ سَأتَّبِعُ أحكَامَكَ. لِأنِّي فِي رُحْبٍ سَأحيَا، لِأنِّي أسعَى إلَى حِفظِ أحكَامِكَ. سَأُحَدِّثُ مُلُوكًا بِعَهْدِكَ بِجَسَارَةٍ وَبِلَا خَجَلٍ. وَبِوَصَايَاكَ الَّتِي أُحِبُّ سَأتَلَذَّذُ. أقْسَمْتُ عَلَى الوَلَاءِ لِوَصَايَاكَ الَّتِي أُحِبُّ، وَسَأتَفَكَّرُ فِي شَرَائِعِكَ. اذكُرْ وَعدَكَ لِي، أنَا عَبدَكَ، فَلِي بِهِ رَجَاءٌ. فِي مُعَانَاتِي، هَذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي. وُعُودُكَ تُحيِينِي! المُتَكَبِّرُونَ سَخِرُوا بِي كَثِيرًا، لَكِنِّي لَا أنْحَرِفُ عَنْ وَصَايَاكَ أبَدًا. أحكَامُكَ القَدِيمَةُ، يَا اللهُ، أذكُرُهَا، فَأتَعَزَّى. يُخِيفُنِي أُولَئِكَ الأشرَارُ، الَّذِينَ تَرَكُوا تَعَالِيمَكَ. كَالمُوسِيقَى فِي بَيْتِي هِيَ شَرَائِعُكَ. فِي اللَّيلِ أتَذَكَّرُ اسْمَكَ يَا اللهُ، وَشَرِيعَتَكَ أحفَظُ. يَحْدُثُ هَذَا لِي، لِأنِّي أحفَظُ أحكَامَكَ. أنْتَ نَصِيبِي يَا اللهُ. لِذَا صَمَّمتُ أنْ أُطِيعَ وَصَايَاكَ. بِكُلِّ كَيَانِي أشتَهِي أنْ أخدِمَكَ، فَارحَمْنِي كَوَعدِكَ. تَأمَّلتُ خُطُوَاتِي، لِكَي أُعِيدَهَا إلَى شَرَائِعِكَ. سَارَعتُ إلَى حِفظِ وَصَايَاكَ وَلَمْ أُبطِئْ. مَصَائِدُ الأشْرَارِ تَتَرَبَّصُ بِي، لَكِنِّي لَا أنْسَى أبَدًا تَعَالِيمَكَ. فِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ أصحُو، وَأنهَضُ لِأشْكُرَكَ عَلَى عَدلِ أحْكَامِكَ. صَدِيقٌ أنَا لِكُلِّ عَابِدِيكَ الَّذِينَ يَهَابُونَكَ، صَدِيقٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَاكَ. رَحمَتُكَ، يَا اللهُ، تَملأُ الأرْضَ. عَلِّمْنِي شَرَائِعَكَ. كُنْتَ، يَا اللهُ، كَرِيمًا مَعَ عَبدِكَ، تَمَامًا كَوَعدِكَ. عَلِّمْنِي التَّعَقُّلَ وَالمَعْرِفَةَ، لِأنِّي بِوَصَايَاكَ أثِقُ. فَقَبلَ أنْ أُعَانيَ مِنَ الذُلِّ، كُنْتُ قَدْ تِهْتُ عَنْكَ. أمَّا الآنَ فَسأُطِيعُ كَلَامَكَ. كَرِيمٌ أنْتَ وَصَانِعٌ خَيْرًا مَعَ النَّاسِ، فَعَلِّمنِي وَصَايَاكَ. المُتَفَاخِرُونَ حَاكُوا حَوْلِي كَذِبًا، غَيْرَ أنِّي حَفِظتُ وَصَايَاكَ مِنَ القَلْبِ. أغبِيَاءُ هُمْ! أمَّا أنَا فَأتَلَذَّذُ بِتَعَالِيمِكَ. حَسَنٌ أنِّنَي تَذَلَّلْتُ، إذْ تَعَلَّمتُ شَرَائِعَكَ. صَالِحَةٌ هِيَ تَعَالِيمُكَ لِي. هِيَ أثمَنُ مِنْ ألْفِ قِطعَةٍ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ. يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَهُمَا تَسْنِدَانَنِي. أعِنِّي فَأتَعَلَّمَ وَأفهَمَ وَصَايَاكَ. خَائِفُوكَ يَرَوْنَنِي فَيَفْرَحُونَ، لِأنِّي عَلَى كَلِمَتِكَ أتَّكِلُ. يَقِينِي، يَا اللهُ، أنَّ أحكَامَكَ مُنصِفَةٌ، وَأنَّ عِقَابَكَ لِي كَانَ صَوَابًا. أمَّا الآنَ فَعَزِّنِي بِرَحمَتِكَ. كَمَا وَعَدتَ عَبدَكَ. لِتُقَابِلْنِي رَحمَتُكَ فَأحيَا فَأنَا أتَلَذَّذُ بِتَعَالِيمِكَ. لِيُخزَ هَؤُلَاءِ المُنتَفِخُونَ لِأنَّهُمْ ظُلمًا اتَّهَمُونِي. أمَّا أنَا فَتَأمَّلتُ فَرَائِضَكَ. لِيتَ عَابِدِيكَ وَعَارِفِي عَهْدِكَ يَرْجِعُونَ إلَيَّ. أعِنِّي فَأُخْلِصَ لِشَرَائِعِكَ، فَلَا أُخزَى أبَدًا. أتَحَرَّقُ شَوقًا لِخَلَاصِكَ. مُنتَظِرٌ أنَا وَاضِعًا فِي كَلَامِكَ رَجَائِي! كَلَّتْ عَيْنَايَ انتِظَارًا لِأمْرِكَ، فَمَتَى سَتُعَزِّينِي؟ حَتَّى عِنْدَمَا أُصبِحُ عَجُوزًا كَإنَاءِ خَمرٍ قَدِيمٍ عَلَى كَوْمَةِ قُمَامَةٍ، لَنْ أنْسَى شَرَائِعَكَ. حَتَّى مَتَى يَحيَا عَبدُكَ قَبْلَ أنْ تَقْتَصَّ مِنْ مُضطَهِدِيَّ؟ المُتَغَطرِسُونَ أقَامُوا لِي كَمَائِنَ. عَلَى نَقِيضِ شَرِيعَتِكَ تَصَرَّفُوا. اضطَهَدُونِي بِلَا سَبَبٍ. كُلُّ وَصَايَاكَ يُعتَمَدُ عَلَيْهَا، فَأعِنِّي يَا اللهُ! كَادَ هَؤُلَاءِ أنْ يُمِيتُونِي، وَأنَا مَا تَوَقَّفتُ يَومًا عَنْ طَاعَةِ وَصَايَاكَ. أحيِنِي بِرَحمَتِكَ، فَأحفَظَ الوَصَايَا الَّتِي أعْطَيْتَهَا. إلَى الأبَدِ سَتَثْبُتُ كَلِمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، يَا اللهُ. تَظَلُّ أمَانَتُكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ! فَقَدْ أسَّستَ الأرْضَ، وَهَا هِيَ قَائِمَةٌ. كُلُّ شَيءٍ قَائِمٌ اليَوْمَ بِفَضْلِ عَدلِكَ، لِأنَّ كُلَّ شَيءٍ يَخْدِمُكَ. لَولَا أنَّ تَعَالِيمَكَ هِيَ مَسَرَّتِي لَهَلَكْتُ فِي آلَامِي وَمُعَانَاتِي. وَصَايَاكَ لَنْ أنْسَاهَا لِأنِّي بِسَبَبِهَا حَيِيتُ. لَكَ أنَا فَأنقِذنِي، لِأنِّي أشتَهِي أنْ أُطِيعَ وَصَايَاكَ. أمِلَ الأشرَارُ أنْ يُهلِكُونِي، لَكِنِّي ظَلَلتُ أُحَاوِلُ فَهمَ عَهْدِكَ. أدرَكتُ أنَّ لِكُلِّ شَيءٍ حُدُودَهُ، أمَّا وَصَايَاكَ فَلَا حُدُودَ لَهَا! آهِ كَمْ أُحِبُّ تَعَالِيمَكَ، كُلَّ الوَقْتِ أتَأمَّلُهَا. وَصَايَاكَ تَجْعَلُنِي أحكَمَ مِنْ أعْدَائِي لِأنَّهَا دَائِمًا مَعِي. جَعَلْتَنِي أعقَلَ حَتَّى مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ لِأنِّي أتَفَكَّرُ فِي عَهْدِكَ. أحكَمُ مِنَ الشُّيُوخِ أنَا لِأنِّي أُطِيعُ وَصَايَاكَ. مَنَعْتُ نَفْسِي عَنْ عَمَلِ الشَّرِّ لِكَي أُطِيعَ وَصَايَاكَ. لَمْ أنْحَرِفْ عَنْ أحْكَامِكَ، لِأنَّكَ عَلَّمتَنِي إيَّاهَا! مَا أحلَى كَلَامَكَ! أحلَى مِنَ العَسَلِ فِي فَمِي! تَجْعَلُنِي تَعَالِيمُكَ حَكِيمًا، لِذَا أبغَضُ البَاطِلَ. كَمِصبَاحٍ لِقَدَمَيَّ كَلَامُكَ، يُنِيرُ سَبِيلِي. نَذَرْتُ أنْ أحفَظَ أحْكَامَكَ المُنصِفَةَ، وَسَأُوفِي. كَثِيرًا مَا عَانَيتُ يَا اللهُ، فَأحْيِنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ. اقبَلْ حَمْدِي يَا اللهُ، وَشَرَائِعَكَ عَلِّمنِي. أحمِلُ رُوحِي دَائِمًا عَلَى رَاحَتِي، لِكَي لَا أنْسَى أبَدًا تَعَالِيمَكَ. نَصَبَ الأشرَارُ لِي مَصَائِدَ، لَكِنِّي لَمْ أعْصِ وَصَايَاكَ. إلَى الأبَدِ سَأتَّبِعُ عَهْدَكَ، لِأنِّي أتَلَذَّذُ بِهِ. سَأُكَرِّسُ قَلْبِي عَلَى الدَّوَامِ لِطَاعَةِ شَرَائِعِكَ حَتَّى النِّهَايَةِ! أكْرَهُ أفكَارَ المُتَقَلقِلِينَ. أمَّا تَعَالِيمُكَ فَأُحِبُّهَا. سِتْرِي أنْتَ وَتُرسِي، بِكَلَامِكَ أثِقُ. ابتَعِدُوا عَنِّي أيُّهَا الأشرَارُ فَأحفَظَ وَصَايَا إلَهِي. أسْنِدْنِي حَسَبَ وَعدِكَ فَأحيَا، وَلَا تَخْذِلنِي فِي آمَالِي. أسْنِدْنِي فَأنجُوَ، وَألتَزِمَ بِشَرَائِعِكَ كُلَّ حَيَاتِي. تَرْفُضُ الَّذِينَ يُضِلُّونَ عَنْ شَرَائِعِكَ وَتُظهِرُ خِدَاعَهُمْ. أنْتَ تَنْبُذُ كُلَّ أشْرَارِ الأرْضِ كَالنِّفَايَةِ. لِذَا أُحِبُّ وَصَايَا عَهْدِكَ. جِسْمِي يَرْتَعِدُ خَوْفًا، فَأنَا أخَافُ وَأُوَقِّرُ أحكَامَكَ. عَادِلًا وَمُنصِفًا كُنْتُ، فَلَا تَتْرُكْنِي فِي أيدِي ظَالِمِيَّ. اضْمَنْ خَيرَ عَبْدِكَ. لَا تَسْمَحْ لِلمُتَغَطرِسِينَ بِأنْ يَظْلِمُونِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انتِظَارِ خَلَاصِكَ وَانتِظَارِ وَعدِكَ البَارِّ. عَامِلْ عَبدَكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ، وَشَرَائِعَكَ عَلِّمْنِي. عَبدُكَ أنَا، فَأعِنِّي عَلَى الفَهمِ لِأعْرِفَ عَهْدَكَ. آنَ لَكَ أنْ تَفْعَلَ شَيْئًا يَا اللهُ، لِأنَّ الشَّعْبَ يَكْسِرُونَ شَرِيعَتَكَ. لِهَذَا السَّبَبِ، أُحِبُّ وَصَايَاكَ. أكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ. لِهَذَا أُطِيعُ كُلَّ تَعَالِيمِكَ، وَأُبغِضُ طُرُقَ الكَذِبِ. عَجِيبٌ هُوَ عَهْدُكَ، لِهَذَا أحفَظُ كُلَّ وَصَايَاهُ. كَبَابِ نُورٍ مَفتُوحٍ يُنِيرُ كَلَامُكَ حَتَّى البُسَطَاءُ يَفْهَمُونَهُ. ألهَثُ مُتَلَهِّفًا مُنتَظِرًا أنْ أدرُسَ وَصَايَاكَ. انتَبِهْ لِي وَعَزِّنِي كَعَادَتِكَ مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَكَ. كَمَا وَعَدتَ يَا اللهُ اهدِنِي وَلَا تَسْمَحْ لِلشَّرِّ بِأنْ يَسُودَ عَلَيَّ. مِنَ استِبدَادِ النَّاسِ خَلِّصْنِي، فَأُطِيعَ فَرَائِضَكَ. أشرِقْ بِنُورِ حَضرَتِكَ عَلَى خَادِمِكَ، وَفَهِّمْنِي أحْكَامَكَ. جَدَاوِلُ دُمُوعٍ تَجْرِي عَلَى وَجْهِي لِأنَّ شَعْبَكَ لَا يُطِيعُونَ تَعَالِيمَكَ. أنْتَ يَا اللهُ بَارٌّ، وَأحكَامُكَ مُنصِفَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ. العَهْدُ الَّذِي قَطَعْتَهُ صَالِحٌ وَجَدِيرٌ بِالثِّقَةِ. اشتَعَلْتُ غَيْرَةً لِأنَّ أعْدَائِي نَسُوا كَلَامَكَ. قَدْ جَرَّبْتُ كَلَامَكَ، وَعَبدُكَ أحَبَّهُ كَثِيرًا. صَغِيرٌ أنَا، وَرُبَّمَا الآخَرُونَ لَا يَحْتَرِمُونَنِي، لَكِنِّي لَا أنْسَى أبَدًا وَصَايَاكَ. خَالِدٌ هُوَ بِرُّكَ، وَتَعَالِيمُكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ. حَتَّى لَوْ لَاقَتنِي مَصَائِبُ وَضِيقَاتٌ، فَسَأظَلُّ أجِدُ فِي وَصَايَاكَ مَسَرَّتِي. عُهُودُكَ صَالِحَةٌ وَمُنصِفَةٌ إلَى الأبَدِ. أعِنِّي عَلَى فَهمِهَا فَأحيَا. شَرَائِعُكَ أحفَظُهَا يَا اللهُ. مِنْ كُلِّ قَلْبِي دَعَوتُ، فَاسْتَجِبْ لِي! دَعَوتُكَ إلَى عَونِي فَأنقِذْنِي، لِكَي أحفَظَ عَهْدَكَ. بَكَّرْتُ لِلصَّلَاةِ إلَيْكَ، عَلَى كَلِمَتِكَ أعتَمِدُ. بَاكِرًا صَحَوْتُ قَبْلَ الفَجرِ، لِكَي أتَأمَّلَ كَلِمَتَكَ. اسْتَمِعْ إلَيَّ حَسَبَ مَحَبَّتِكَ، وَبِعَدلِكَ أحيِنِي يَا اللهُ. الأشرَارُ المُتَآمِرُونَ يَدْنُونَ، عَنْ تَعَالِيمِكَ ابتَعَدُوا. أمَّا أنْتَ، يَا اللهُ، فَقَرِيبٌ وَوَصَايَاكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ. وَأنَا تَعَلَّمتُ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ عَنْ شَهَادَاتِكَ، أنَّكَ إلَى الأبَدِ تَحْفَظُهَا. انْظُرْ إلَى مُعَانَاتِي وَأنقِذْنِي، لِأنِّي لَمْ أنسَ تَعَالِيمَكَ. حَارِبْ حَربِي وَافدِنِي. أحيِنِي بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. بَعِيدٌ هُوَ الخَلَاصُ عَنِ الأشْرَارِ لِأنَّهُمْ لَا يُحَاوِلُونَ حَتَّى أنْ يُطِيعُوا شَرَائِعَكَ. عَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ يَا اللهُ، فَأحْيِنِي بِعَدلِكَ. أعْدَاءٌ كَثِيرُونَ يَضْطَهِدُونَنِي، أمَّا أنَا فَلَمْ أضِلَّ عَنْ عَهْدِكَ. أرَى الخَوَنَةَ الَّذِينَ لَا يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكَ، فَأرفُضُهُمْ! انْظُرْ كَمْ أحبَبتُ وَصَايَاكَ. فَأحْيِنِي حَسَبَ رَحمَتِكَ. مُنْذُ البَدءِ كَلَامُكَ يُتَّكَلُ عَلَيْهِ، وَأحكَامُكَ العَادِلَةُ إلَى الأبَدِ مَوثُوقَةٌ! بِلَا سَبَبٍ هَاجَمَنِي قَادَةٌ أقوِيَاءُ، أمَّا أنَا فَلَا أخَافُ إلَّا وَصَايَاكَ. تُفَرِّحُنِي كَلِمَتُكَ، كَمَا يَفْرَحُ مَنْ وَجَدَ كَنْزًا عَظِيمًا. الأكَاذِيبَ أُبغِضُهَا وَأحتَقِرُهَا، أمَّا تَعَالِيمُكَ فَأُحِبُّهَا. سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي اليَوْمِ أُسَبِّحُكَ عَلَى أحكَامِكَ المُنصِفَةِ. يَنْعَمُ مُحِبُّو تَعَالِيمِكَ بِسَلَامٍ عَظِيمٍ، وَمَا مِنْ شَيءٍ يَهْزِمُهُمْ. خَلَاصَكَ، يَا اللهُ، أنتَظِرُ، وَبِمَا أمَرْتَ أعمَلُ. عَهْدَكَ حَفِظتُهُ، وَأنَا كَثِيرًا أُحِبُّهُ. حَفِظتُ وَصَايَاكَ وَعَهْدَكَ، وَهَا حَيَاتِي مَكشُوفَةٌ أمَامَكَ. لَيتَكَ، يَا اللهُ، تَنْتَبِهُ إلَى تَرْنِيمَتِي الفَرِحَةِ. أعْطِنِي فَهمًا كَوَعدِكَ. لَيتَكَ تَنْتَبِهُ إلَى صَلَاتِي. أنقِذْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ. تَفِيضُ شَفَتَايَ بِتَرَانِيمِ التَّسبِيحِ، لِأنَّكَ تُعَلِّمُنِي شَرَائِعَكَ. أعِنِّي فَاسْتَجِيبَ لِكَلَامِكَ، فَكُلُّ وَصَايَاكَ صَائِبَةٌ. تَهَيَّأْ لِمَعُونَتِي لِأنِّي اختَرْتُ أنْ أُطِيعَ وَصَايَاكَ. شَوقِي هُوَ إلَى خَلَاصِكَ يَا اللهُ. وَبِتَعْلِيمِكَ أتَلَذَّذُ. أحْيِنِي فَتُسَبِّحَكَ نَفْسِي. فَرَائِضُكَ عَونِي. إنْ تُهتُ كَخَرُوفٍ ضَالٍّ، فَتَعَالَ يَا اللهُ، وَجِدْ عَبدَكَ، فَأنَا لَمْ أنْسَ وَصَايَاكَ.
مزمور 1:119-176 كتاب الحياة (KEH)
طُوبَى لِلسَّالِكِينَ فِي طَرِيقِ الكَمَالِ، طَرِيقِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُونَ وَصَايَا الرَّبِّ، الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ بِكُلِّ الْقَلْبِ، وَلَا يَرْتَكِبُونَ إِثْماً، إِنَّمَا فِي طُرُقِهِ يَسِيرُونَ. أَنْتَ أَوْصَيْتَ بِحِفْظِ وَصَايَاكَ وَالعَمَلِ بِها كُلِّهَا. لَيْتَكَ تُوَجِّهُ طُرُقِي لِمُمَارَسَةِ فَرَائِضِكَ. عِنْدَئِذٍ لَا أَخْزَى إِذَا تَأَمَّلْتُ فِي جَمِيعِ وَصَايَاكَ. أَحْمَدُكَ بِقَلْبٍ مُسْتَقِيمٍ لأَنِّي أَدْرَكْتُ أَحْكَامَكَ الْعَادِلَةَ. سَأَحْفَظُ وَصَايَاكَ، فَلَا تَتْرُكْنِي أَبَداً. بِمَاذَا يُزَكِّي الشَّابُّ مَسْلَكَهُ؟ بِطَاعَتِهِ لِكَلِمَتِكَ. لِذَلِكَ طَلَبْتُكَ بِكُلِّ قَلْبِي، فَلَا تَدَعْنِي أَضِلُّ عَنْ وَصَايَاكَ. خَبَأْتُ كَلامَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلّا أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. بِشَفَتَيَّ أَعْلَنْتُ جَمِيعَ الأَحْكَامِ الَّتِي نَطَقْتَ بِها. بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ قَدْ سُرِرْتُ أَكْثَرَ مِنْ سُرُورِ الْحَائِزِ عَلَى كُلِّ غِنىً. أَتَأَمَّلُ وَصَايَاكَ، وَأَحْفَظُ سُبُلَكَ. بِفَرائِضِكَ أَتَلَذَّذُ، وَلَا أَنْسَى كَلِمَتَكَ. أَحْسِنْ إِلَيَّ أَنَا عَبْدِكَ، فَأَحْيَا وَأَعْمَلَ بِكَلِمَتِكَ. افْتَحْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ. غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ فَلَا تَحْجُبْ عَنِّي وَصَايَاكَ. تَتَلَهَّفُ نَفْسِي شَوْقاً إِلَى أَحْكَامِكَ دَائِماً. أَنْتَ تَزْجُرُ الْمُتَكَبِّرِينَ الْمَلْعُونِينَ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ وَصَايَاكَ. انْتَزِعْ عَارِي وَهَوَانِي، لأَنَّنِي أُرَاعِي وَصَايَاكَ. جَلَسَ الرُّؤَسَاءُ وَتَآمَرُوا عَلَيَّ. أَمَّا أَنَا، عَبدَكَ، فَبَقِيتُ أَتَأَمَّلُ فِي فَرَائِضِكَ. وَصَايَاكَ الشَّاهِدَةُ أَيْضاً هِيَ مَسَرَّتِي، وَأَنَا أَسْتَشِيرُهَا دَائِماً. (أَنَا يَائِسٌ) أَرْقُدُ مُلْتَصِقاً بالتُّرَابِ، فَأَحْيِنِي حَسَبَ وَعْدِكَ. اعْتَرَفْتُ بِمَا جَنَيْتُ فَاسْتَجَبْتَ لِي. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. فَهِّمْنِي طَرِيقَ أَوَامِرِكَ، فَأَتَأَمَّلَ فِي أَعْمَالِكَ الْعَجِيبَةِ. نَفْسِي ذَائِبَةٌ مِنَ الْحُزْنِ. قَوِّنِي بِحَسَبِ وَعْدِكَ. أَبْعِدْ عَنِّي طَرِيقَ الْغَوَايَةِ وَبِرَحْمَتِكَ لَقِّنِّي شَرِيعَتَكَ. قَدِ اخْتَرْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ، إذْ وَضَعْتُ أَحْكَامَكَ أَمَامِي. الْتَزَمْتُ بِوَصَايَاكَ الشَّاهِدَةِ لَكَ يَا رَبُّ فَلَا تُخْزِنِي. أَجِدُّ مُسْرِعاً فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ، لأَنَّكَ تَشْرَحُ قَلْبِي. يَا رَبُّ، عَلِّمْنِي طَرِيقَ فَرَائِضِكَ فَأُرَاعِيَهَا إِلَى النِّهَايَةِ. أَعْطِنِي فَهْماً لأَحْفَظَ شَرِيعَتَكَ وَأَعْمَلَ بِها بِكُلِّ قَلْبِي. اهْدِنِي فِي سَبِيلِ وَصَايَاكَ، فَفِيهَا بَهْجَتِي. اجْتَذِبْ قَلْبِي نَحْوَ شَهَادَاتِكَ بَعِيداً عَنْ مَطَامِعِ الْمَالِ. حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنْ رُؤْيَةِ الْبَاطِلِ، وَفِي طَرِيقِكَ أَحْيِنِي. حَقِّقْ لِعَبْدِكَ قَوْلَكَ، الَّذِي وَعَدْتَ بِهِ مُتَّقِيكَ. أَزِلْ عَنِّي الْعَارَ الَّذِي أَخْشَاهُ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ صَالِحَةٌ. هَا قَدْ رَغِبْتُ فِي وَصَايَاكَ. بِعَدْلِكَ أَحْيِنِي. أَنْعِمْ عَلَيَّ يَا رَبُّ بِرَحْمَتِكَ وَخَلاصِكَ حَسَبَ كَلامِكَ. فَأَرُدَّ عَلَى مُعَيِّرِيَّ، لأَنِّي أَثِقُ بِوَعْدِكَ. لَا تَنْزِعْ كَلِمَةَ الْحَقِّ مِنْ فَمِي لأَنَّ رَجَائِي فِي أَحْكَامِكَ، فَأَحْفَظَ شَرِيعَتَكَ دَائِماً، إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، وَأَسْلُكَ فِي رَحَابَةِ الْحُرِّيَّةِ، لأَنِّي الْتَمَسْتُ أَوَامِرَكَ. سَأَتَحَدَّثُ بِشَهَادَاتِكَ أَمَامَ الْمُلُوكِ وَلَا يَعْتَرِينِي الْخِزْيُ، وَأَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ الَّتِي أَحْبَبْتُهَا، وَأَرْفَعُ كَفَّيَّ إِلَى وَصَايَاكَ الَّتِي أَحْبَبْتُهَا وَأَتَأَمَّلُ فِي فَرَائِضِكَ. حَقِّقْ لِعَبْدِكَ وَعْدَكَ الَّذِي جَعَلْتَنِي أَنْتَظِرُهُ. وَعْدُكَ يُنْعِشُنِي إِذْ هُوَ تَعْزِيَتِي فِي ضِيقِي. جَاوَزَ الْمُتَكَبِّرُونَ الْحَدَّ فِي السُّخْرِيَةِ بِي، لَكِنْ عَنْ شَرِيعَتِكَ لَمْ أَمِلْ. تَذَكَّرْتُ أَحْكَامَكَ مُنْذُ الدَّهْرِ يَا رَبُّ، فَتَعَزَّيْتُ. تَوَلّانِي الْغَيْظُ مِنَ الأَشْرَارِ الَّذِينَ نَبَذُوا شَرِيعَتَكَ. صَارَتْ فَرَائِضُكَ تَرْنِيمَاتٍ لِي فِي أَرْضِ غُرْبَتِي. ذَكَرْتُ فِي اللَّيْلِ اسْمَكَ يَا رَبُّ، وَحَفِظْتُ شَرِيعَتَكَ. هَذَا مَا حَظِيتُ بِهِ لأَنِّي رَاعَيْتُ وَصَايَاكَ. أَنْتَ يَا رَبُّ نَصِيبِي، فَأَعِدُكَ بِطَاعَةِ شَرِيعَتِكَ. طَلَبْتُ وَجْهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي: ارْحَمْنِي حَسَبَ وَعْدِكَ. تَأَمَّلْتُ فِي انْحِرَافِي فَعُدْتُ وَتَحَوَّلْتُ نَحْوَ شَهَادَاتِكَ. أَسْرَعْتُ مِنْ غَيْرِ تَوَانٍ إِلَى الْعَمَلِ بِوَصَايَاكَ. قَامَ الأَشْرَارُ بِالإِيقَاعِ بِي، وَلَكِنِّي لَمْ أَنْسَ شَرِيعَتَكَ. أَسْتَيْقِظُ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ لأَحْمَدَكَ مِنْ أَجْلِ أَحْكَامِكَ الْعَادِلَةِ. رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ، وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ. رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ قَدْ عَمَّتِ الأَرْضَ فَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. صَنَعْتَ خَيْراً يَا رَبُّ مَعِي أَنَا عَبْدَكَ كَمَا وَعَدْتَ. هَبْنِي رُوحَ تَمْيِيزٍ وَمَعْرِفَةً، لأَنِّي آمَنْتُ بِوَصَايَاكَ. ضَلَلْتُ قَبْلَ أَنْ أَدَّبْتَنِي، أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ كَلامَكَ. أَنْتَ صَالِحٌ وَمُحْسِنٌ فَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. لَفَّقَ الْمُتَكَبِّرُونَ عَلَيَّ أَقْوَالاً كَاذِبَةً، أَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ قَلْبِي أَحْفَظُ وَصَايَاكَ. غَلُظَ قَلْبُهُمْ وَتَقَسَّى، أَمَّا أَنَا فَأَتَمَتَّعُ بِشَرِيعَتِكَ. كَانَ مَا ذُقْتُ مِنْ هَوَانٍ لِخَيْرِي فَتَعَلَّمْتُ فَرَائِضَكَ. شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ كُلِّ ذَهَبِ الْعَالَمِ وَفِضَّتِهِ. يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَكَوَّنَتَانِي، فَهَبْنِي فَهْماً لأَتَعَلَّمَ وَصَايَاكَ. فَيَرَانِي مُتَّقُوكَ وَيَفْرَحُونَ، لأَنِّي انْتَظَرْتُ كَلامَكَ. قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ عَادِلَةٌ، وَأَنَّكَ بِالْحَقِّ أَدَّبْتَنِي. فَلْتَكُنْ رَحْمَتُكَ تَعْزِيَةً لِي، بِمُقْتَضَى وَعْدِكَ لِعَبْدِكَ. لِتَأْتِنِي مَرَاحِمُكَ فَأَحْيَا، لأَنَّ شَرِيعَتَكَ هِيَ مُتْعَتِي. لِيَخْزَ الْمُتَكَبِّرُونَ لأَنَّهُمُ افْتَرَوْا عَلَيَّ زُوراً، أَمَّا أَنَا فَأَتَأَمَّلُ فِي وَصَايَاكَ. لِيَنْضَمَّ إِلَيَّ مُتَّقُوكَ وَعَارِفُو شَهَادَاتِكَ. لِيَكُنْ قَلْبِي مُتَعَلِّقاً بِكَامِلِ فَرَائِضِكَ، فَلَا أَخْزَى. تَتَلَهَّفُ نَفْسِي إِلَى خَلاصِكَ. رَجَائِي هُوَ كَلِمَتُكَ. كَلَّتْ عَيْنَايَ فِي انْتِظَارِ كَلامِكَ، وَأَنَا أَقُولُ: مَتَى تُعَزِّينِي؟ أَصْبَحْتُ كَقِرْبَةِ خَمْرٍ أَتْلَفَتْهَا الْحَرَارَةُ وَالدُّخَانُ، وَلَكِنِّي لَمْ أَنْسَ فَرَائِضَكَ. كَمْ هِي أَيَّامُ عُمْرِ عَبْدِكَ؟ مَتَى تُنْزِلُ الْقَضَاءَ بِالَّذِينَ يَضْطَهِدُونَنِي؟ الْمُتَكَبِّرُونَ الَّذِينَ يَعْصَوْنَ شَرِيعَتَكَ حَفَرُوا لِي حُفَراً. وَصَايَاكَ كُلُّهَا صَادِقَةٌ. زُوراً يَضْطَهِدُونَنِي فَأَغِثْنِي. لَوْلَا قَلِيلٌ لأَفْنَوْنِي مِنَ الأَرْضِ، لَكِنِّي لَمْ أَتْرُكْ شَرِيعَتَكْ. أَحْيِنِي بِمُقْتَضَى رَحْمَتِكَ، فَأُطِيعَ شَرَائِعَكَ. يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ تَدُومُ ثَابِتَةً فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى الأَبَدِ. مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ أَمَانَتُكَ. أَنْتَ أَسَّسْتَ الأَرْضَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. بِمُوْجِبِ أَحْكَامِكَ تَثْبُتُ الْيَوْمَ، لأَنَّ الْكُلَّ خُدَّامٌ لَكَ. لَوْ لَمْ تَكُنْ شَرِيعَتُكَ مُتْعَتِي، لَهَلَكْتُ فِي مَذَلَّتِي، لَنْ أَنْسَى وَصَايَاكَ أَبَداً، لأَنَّكَ بِها وَهَبْتَنِي الْحَيَاةَ. أَنَا لَكَ، فَخَلِّصْنِي، لأَنِّي الْتَمَسْتُ وَصَايَاكَ. تَرَبَّصَ بِيَ الأَشْرَارُ لِيُهْلِكُونِي، لَكِنِّي أَتَأَمَّلُ فِي شَهَادَاتِكَ. رَأَيْتُ لِكُلِّ كَمَالٍ حَدّاً، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَلَا حَدَّ لَهَا. كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ، إِنَّهَا مَوْضُوعُ تَأَمُّلِي طُولَ النَّهَارِ. وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي، لأَنَّهَا نَصِيبِي إِلَى الأَبَدِ. صِرْتُ أَكْثَرَ فَهْماً مِنْ مُعَلِّمِيَّ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ مَوْضُوعُ تَأَمُّلِي. صِرْتُ أَكْثَرَ فِطْنَةً مِنَ الشُّيُوخِ، لأَنِّي رَاعَيْتُ وَصَايَاكَ. مَنَعْتُ قَدَمَيَّ عَنْ سُلُوكِ كُلِّ طَرِيقِ شَرٍّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلامَكَ. لَمْ أَبْتَعِدْ عَنْ أَحْكَامِكَ لأَنَّكَ هَكَذَا عَلَّمْتَنِي. مَا أَحْلَى أَقْوَالَكَ لِمَذَاقِي. إِنَّهَا أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِي فَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ اكْتَسَبْتُ فِطْنَةً لِذَلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقٍ بَاطِلٍ. سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلامُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي. أَقْسَمْتُ يَمِيناً مُوَثَّقَةً أَنْ أَحْفَظَ أَحْكَامَكَ الْعَادِلَةَ. قَاسَيْتُ جِدّاً فَأَنْعِشْنِي يَا رَبُّ بِمُقْتَضَى وَعْدِكَ. تَقَبَّلْ يَا رَبُّ صَلَوَاتِ شُكْرِي، وَعَلِّمْنِي أَحْكَامَكَ. نَفْسِي دَائِماً فِي كَفِّي، لَكِنِّي لَا أَنْسَى شَرِيعَتَكَ. نَصَبَ الأَشْرَارُ لِي فَخّاً فَتَفَادَيْتُهُ لأَنِّي لَمْ أَضِلَّ عَنْ وَصَايَاكَ. اتَّخَذْتُ شَهَادَاتِكَ مِيرَاثاً إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهَا بَهْجَةُ قَلْبِي. لَقَدْ عَزَمْتُ أَنْ أُتَمِّمَ فَرَائِضَكَ إِلَى أَنْ أَمُوتَ. أَبْغَضْتُ ذَوِي الرَّأْيِ الْمُتَقَلِّبِ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأَحْبَبْتُ. أَنْتَ مَلْجَإِي وَتُرْسِي، وَأَمَلِي فِي كَلِمَتِكَ. ابْتَعِدُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الشَّرِّ، فَأَحْفَظَ وَصَايَا إِلَهِي. كُنْ سَنَدِي كَمَا وَعَدْتَ، فَأَحْيَا وَلَا يَخِيبَ رَجَائِي. اعْضُدْنِي فَأَخْلُصَ، وَأُرَاعِيَ فَرَائِضَكَ دَائِماً. احْتَقَرْتَ الضَّالِّينَ عَنْ فَرَائِضِكَ، وَمَكْرُهُمْ لَا يُجْدِيهِمْ نَفْعاً. رَذَلْتَ جَمِيعَ أَشْرَارِ الأَرْضِ كَأَنَّهُمْ نُفَايَةٌ، لِذَلِكَ أَحْبَبْتُ شَهَادَاتِكَ. اقْشَعَرَّ بَدَنِي رُعْباً مِنْكَ وَجَزِعْتُ مِنْ أَحْكَامِكَ. أَجْرَيْتُ قَضَاءً وَعَدْلاً، فَلَا تُسْلِمْنِي إِلَى ظَالِمِيَّ. كُنْ ضَامِناً لِخَيْرِ عَبْدِكَ، فَلَا يَجُورَ عَلَيَّ الْمُتَكَبِّرُونَ. كَلَّتْ عَيْنَايَ اشْتِيَاقاً إِلَى خَلاصِكَ وَإِلَى تَحْقِيقِ وَعْدِكَ الأَمِينِ. عَامِلْ عَبْدَكَ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِكَ، وَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. عَبْدُكَ أَنَا، فَهَبْنِي فَهْماً لأَعْرِفَ شَهَادَاتِكَ. يَا رَبُّ آنَ لَكَ أَنْ تَعْمَلَ، فَقَدْ نَقَضُوا شَرِيعَتَكَ. لِذَلِكَ أُحِبُّ وَصَايَاكَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ الْخَالِصِ، وَلأَنِّي أَحْسِبُ كُلَّ فَرَائِضِكَ مُسْتَقِيمَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ، أُبْغِضُ كُلَّ طَرِيقٍ بَاطِلٍ. مَا أَعْجَبَ شَهَادَاتِكَ. لِذَلِكَ تُرَاعِيهَا نَفْسِي. فَتْحُ كَلامِكَ يُنِيرُ الذِّهْنَ، وَيَهِبُ الْبُسَطَاءَ فَهْماً. فَغَرْتُ فَمِي لاهِثاً اشْتِيَاقاً إِلَى وَصَايَاكَ. الْتَفِتْ إِلَيَّ وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ، كَمَا تَفْعَلُ دَائِماً مَعَ مُحِبِّيكَ. ثَبِّتْ خُطْوَاتِي فِي كَلِمَتِكَ، وَلَا تَدَعْ أَيَّ إِثْمٍ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ. حَرِّرْنِي مِنْ ظُلْمِ الإِنْسَانِ، فَأَحْفَظَ وَصَايَاكَ. أَضِئْ بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ، وَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. فَاضَتْ مِنْ عَيْنَيَّ يَنَابِيعُ دَمْعٍ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُرَاعُوا شَرِيعَتَكَ. عَادِلٌ أَنْتَ يَا رَبُّ، وَأَحْكَامُكَ مُسْتَقِيمَةٌ. أَصْدَرْتَ أَوَامِرَكَ بِعَدْلٍ وَبِأَقْصَى الأَمَانَةِ. أَتَمَيَّزُ غَيْرَةً فِي دَاخِلِي، لأَنَّ أَعْدَائِي تَغَاضَوْا عَنْ كَلامِكَ. أَقْوَالُكَ مُمَحَّصَةٌ نَقِيَّةٌ، وَعَبْدُكَ أَحَبَّهَا. صَغِيرُ الشَّأْنِ أَنَا وَحَقِيرٌ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ أَنْسَ وَصَايَاكَ. عَدْلُكَ عَدْلٌ أَبَدِيٌّ وَشَرِيعَتُكَ حَقٌّ. اسْتَوْلَى عَلَيَّ الضِّيقُ وَالشِّدَّةُ، وَلَا لَذَّةَ لِي إِلّا بِوَصَايَاكَ. شَهَادَاتُكَ عَدْلٌ إِلَى الأَبَدِ. فَهِّمْنِي إِيَّاهَا فَأَحْيَا. صَرَخْتُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي، فَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ، وَسَأُرَاعِي شَرَائِعَكَ. إِيَّاكَ دَعَوْتُ فَخَلِّصْنِي لأُطِيعَ شَهَادَاتِكَ. اسْتَيْقَظْتُ قَبْلَ الْفَجْرِ وَاسْتَغَثْتُ؛ رَجَائِي فِي كَلامِكَ. اللَّيْلَ كُلَّهُ أَظَلُّ مُسْتَيْقِظاً، أَتَأَمَّلُ فِي أَقْوَالِكَ اسْتَمِعْ لِي يَا رَبُّ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِكَ، وَأَحْيِنِي بِمُوْجِبِ أَحْكَامِكَ. اقْتَرَبَ مِنِّي السَّاعُونَ وَرَاءَ الرَّذِيلَةِ، الْبَعِيدُونَ عَنْ شَرِيعَتِكَ. إِنَّمَا أَنْتَ يَا رَبُّ أَقْرَبُ إِلَيَّ، وَوَصَايَاكَ كُلُّهَا حَقٌّ. مُنْذُ الْقَدِيمِ عَرَفْتُ مِنْ شَهَادَاتِكَ أَنَّكَ وَضَعْتَهَا لِتَثْبُتَ إِلَى الأَبَدِ. انْظُرْ إِلَى مَذَلَّتِي وَأَنْقِذْنِي، لأَنِّي لَمْ أَنْسَ شَرِيعَتَكَ. تَوَلَّ قَضِيَّتِي وَافْدِنِي، أَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. الْخَلاصُ بَعِيدٌ عَنِ الأَشْرَارِ، لأَنَّهُمْ لَا يَطْلُبُونَ فَرَائِضَكَ. مَا أَكْثَرَ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ. أَحْيِنِي بِمُقْتَضَى أَحْكَامِكَ. كَثِيرُونَ هُمْ أَعْدَائِي وَمُضْطَهِدِيَّ، وَلَكِنِّي لَمْ أَحِدْ عَنْ شَهَادَاتِكَ. نَظَرْتُ إِلَى الْغَادِرِينَ شَزْراً، لأَنَّهُمْ لَمْ يُطِيعُوا كَلِمَتَكَ. انْظُرْ كَيْفَ أَحْبَبْتُ وَصَايَاكَ فَأَحْيِنِي يَا رَبُّ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِكَ. كَلامُكَ بِأَسْرِهِ حَقٌّ، وَكُلُّ أَحْكَامِكَ إِلَى الأَبَدِ عَادِلَةٌ. اضْطَهَدَنِي رُؤَسَاءُ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، لَكِنَّ قَلْبِي لَا يَهَابُ سِوَى كَلامِكَ. أَبْتَهِجُ بِكَلامِكَ كَبَهْجَةِ مَنْ عَثَرَ عَلَى غَنِيمَةٍ جَزِيلَةٍ. أَبْغَضْتُ الْكَذِبَ وَمَقَتُّهُ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأَحْبَبْتُهَا. سَبْعَ مَرَّاتٍ سَبَّحْتُكَ فِي النَّهَارِ عَلَى أَحْكَامِكَ الْعَادِلَةِ. سَلامٌ جَزِيلٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَنْ يُعْثِرَهُمْ بِفَضْلِهَا شَيْءٌ رَجَوْتُ خَلاصَكَ يَا رَبُّ وَوَصَايَاكَ عَمِلْتُ. حَفِظَتْ نَفْسِي شَهَادَاتِكَ وَأَنَا أُحِبُّهَا جِدّاً. رَاعَيْتُ وَصَايَاكَ وَشَهَادَاتِكَ، وَجَمِيعُ أَعْمَالِي مَاثِلَةٌ أَمَامَكَ. لِيَصِلْ صُرَاخِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ. هَبْنِي فَهْماً حَسَبَ كَلامِكَ. لِتَمْثُلْ طِلْبَتِي أَمَامَكَ. أَنْقِذْنِي بِمُوجِبِ وَعْدِكَ. تَفِيضُ شَفَتَايَ تَسْبِيحاً إذْ تُعَلِّمُنِي فَرَائِضَكَ. يَشْدُو لِسَانِي بِأَقْوَالِكَ، لأَنَّ جَمِيعَ وَصَايَاكَ عَدْلٌ. لِتُغِثْنِي يَدُكَ لأَنِّي اخْتَرْتُ وَصَايَاكَ. اشْتَقْتُ إِلَى خَلاصِكَ يَا رَبُّ؛ شَرِيعَتُكَ هِيَ مَسَرَّتِي. لِتَحْيَ نَفْسِي فَتُسَبِّحَكَ وَلْتَكُنْ أَحْكَامُكَ لِي عَوْناً. تِهْتُ كَخَرُوفٍ ضَالٍّ. فَابْحَثْ عَنْ عَبْدِكَ، فَإِنِّي لَمْ أَنْسَ وَصَايَاكَ.
مزمور 1:119-176 الكتاب المقدس (AVD)
طُوبَى لِلْكَامِلِينَ طَرِيقًا، ٱلسَّالِكِينَ فِي شَرِيعَةِ ٱلرَّبِّ. طُوبَى لِحَافِظِي شَهَادَاتِهِ. مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ يَطْلُبُونَهُ. أَيْضًا لَا يَرْتَكِبُونَ إِثْمًا. فِي طُرُقِهِ يَسْلُكُونَ. أَنْتَ أَوْصَيْتَ بِوَصَايَاكَ أَنْ تُحْفَظَ تَمَامًا. لَيْتَ طُرُقِي تُثَبَّتُ فِي حِفْظِ فَرَائِضِكَ. حِينَئِذٍ لَا أَخْزَى إِذَا نَظَرْتُ إِلَى كُلِّ وَصَايَاكَ. أَحْمَدُكَ بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبٍ عِنْدَ تَعَلُّمِي أَحْكَامَ عَدْلِكَ. وَصَايَاكَ أَحْفَظُ. لَا تَتْرُكْنِي إِلَى ٱلْغَايَةِ. بِمَ يُزَكِّي ٱلشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلَامِكَ. بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لَا تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ. خَبَأْتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلَا أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. بِشَفَتَيَّ حَسَبْتُ كُلَّ أَحْكَامِ فَمِكَ. بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ ٱلْغِنَى. بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلَاحِظُ سُبُلَكَ. بِفَرَائِضِكَ أَتَلَذَّذُ. لَا أَنْسَى كَلَامَكَ. أَحْسِنْ إِلَى عَبْدِكَ، فَأَحْيَا وَأَحْفَظَ أَمْرَكَ. ٱكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ. غَرِيبٌ أَنَا فِي ٱلْأَرْضِ. لَا تُخْفِ عَنِّي وَصَايَاكَ. ٱنْسَحَقَتْ نَفْسِي شَوْقًا إِلَى أَحْكَامِكَ فِي كُلِّ حِينٍ. ٱنْتَهَرْتَ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ ٱلْمَلَاعِينَ ٱلضَّالِّينَ عَنْ وَصَايَاكَ. دَحْرِجْ عَنِّي ٱلْعَارَ وَٱلْإِهَانَةَ، لِأَنِّي حَفِظْتُ شَهَادَاتِكَ. جَلَسَ أَيْضًا رُؤَسَاءُ، تَقَاوَلُوا عَلَيَّ. أَمَّا عَبْدُكَ فَيُنَاجِي بِفَرَائِضِكَ. أَيْضًا شَهَادَاتُكَ هِيَ لَذَّتِي، أَهْلُ مَشُورَتِي. لَصِقَتْ بِٱلتُّرَابِ نَفْسِي، فَأَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. قَدْ صَرَّحْتُ بِطُرُقِي فَٱسْتَجَبْتَ لِي. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. طَرِيقَ وَصَايَاكَ فَهِّمْنِي، فَأُنَاجِيَ بِعَجَائِبِكَ. قَطَرَتْ نَفْسِي مِنَ ٱلْحُزْنِ. أَقِمْنِي حَسَبَ كَلَامِكَ. طَرِيقَ ٱلْكَذِبِ أَبْعِدْ عَنِّي، وَبِشَرِيعَتِكَ ٱرْحَمْنِي. ٱخْتَرْتُ طَرِيقَ ٱلْحَقِّ. جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي. لَصِقْتُ بِشَهَادَاتِكَ. يَا رَبُّ، لَا تُخْزِنِي. فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي، لِأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي. عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَ فَرَائِضِكَ، فَأَحْفَظَهَا إِلَى ٱلنِّهَايَةِ. فَهِّمْنِي فَأُلَاحِظَ شَرِيعَتَكَ، وَأَحْفَظَهَا بِكُلِّ قَلْبِي. دَرِّبْنِي فِي سَبِيلِ وَصَايَاكَ، لِأَنِّي بِهِ سُرِرْتُ. أَمِلْ قَلْبِي إِلَى شَهَادَاتِكَ، لَا إِلَى ٱلْمَكْسَبِ. حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْبَاطِلِ. فِي طَرِيقِكَ أَحْيِنِي. أَقِمْ لِعَبْدِكَ قَوْلَكَ ٱلَّذِي لِمُتَّقِيكَ. أَزِلْ عَارِي ٱلَّذِي حَذِرْتُ مِنْهُ، لِأَنَّ أَحْكَامَكَ طَيِّبَةٌ. هَأَنَذَا قَدِ ٱشْتَهَيْتُ وَصَايَاكَ. بِعَدْلِكَ أَحْيِنِي. لِتَأْتِنِي رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ، خَلَاصُكَ حَسَبَ قَوْلِكَ، فَأُجَاوِبَ مُعَيِّرِي كَلِمَةً، لِأَنِّي ٱتَّكَلْتُ عَلَى كَلَامِكَ. وَلَا تَنْزِعْ مِنْ فَمِي كَلَامَ ٱلْحَقِّ كُلَّ ٱلنَّزْعِ، لِأَنِّي ٱنْتَظَرْتُ أَحْكَامَكَ. فَأَحْفَظَ شَرِيعَتَكَ دَائِمًا، إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ، وَأَتَمَشَّى فِي رَحْبٍ، لِأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلَا أَخْزَى، وَأَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ ٱلَّتِي أَحْبَبْتُ. وَأَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى وَصَايَاكَ ٱلَّتِي وَدِدْتُ، وَأُنَاجِي بِفَرَائِضِكَ. اُذْكُرْ لِعَبْدِكَ ٱلْقَوْلَ ٱلَّذِي جَعَلْتَنِي أَنْتَظِرُهُ. هَذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي فِي مَذَلَّتِي، لِأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي. ٱلْمُتَكَبِّرُونَ ٱسْتَهْزَأُوا بِي إِلَى ٱلْغَايَةِ. عَنْ شَرِيعَتِكَ لَمْ أَمِلْ. تَذَكَّرْتُ أَحْكَامَكَ مُنْذُ ٱلدَّهْرِ يَا رَبُّ، فَتَعَزَّيْتُ. ٱلْحَمِيَّةُ أَخَذَتْنِي بِسَبَبِ ٱلْأَشْرَارِ تَارِكِي شَرِيعَتِكَ. تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي. ذَكَرْتُ فِي ٱللَّيْلِ ٱسْمَكَ يَا رَبُّ، وَحَفِظْتُ شَرِيعَتَكَ. هَذَا صَارَ لِي، لِأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ. نَصِيبِي ٱلرَّبُّ، قُلْتُ لِحِفْظِ كَلَامِكَ. تَرَضَّيْتُ وَجْهَكَ بِكُلِّ قَلْبِي. ٱرْحَمْنِي حَسَبَ قَوْلِكَ. تَفَكَّرْتُ فِي طُرُقِي، وَرَدَدْتُ قَدَمَيَّ إِلَى شَهَادَاتِكَ. أَسْرَعْتُ وَلَمْ أَتَوَانَ لِحِفْظِ وَصَايَاكَ. حِبَالُ ٱلْأَشْرَارِ ٱلْتَفَّتْ عَلَيَّ. أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. فِي مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَقُومُ لِأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِ بِرِّكَ. رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ. رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ قَدْ مَلَأَتِ ٱلْأَرْضَ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. خَيْرًا صَنَعْتَ مَعَ عَبْدِكَ يَا رَبُّ حَسَبَ كَلَامِكَ. ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، لِأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ. قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ، أَمَّا ٱلْآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ. صَالِحٌ أَنْتَ وَمُحْسِنٌ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. ٱلْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ لَفَّقُوا عَلَيَّ كَذِبًا، أَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ قَلْبِي أَحْفَظُ وَصَايَاكَ. سَمِنَ مِثْلَ ٱلشَّحْمِ قَلْبُهُمْ، أَمَّا أَنَا فَبِشَرِيعَتِكَ أَتَلَذَّذُ. خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ. شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ أُلُوفِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ. يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَأَنْشَأَتَانِي. فَهِّمْنِي فَأَتَعَلَّمَ وَصَايَاكَ. مُتَّقُوكَ يَرَوْنَنِي فَيَفْرَحُونَ، لِأَنِّي ٱنْتَظَرْتُ كَلَامَكَ. قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ عَدْلٌ، وَبِٱلْحَقِّ أَذْلَلْتَنِي. فَلْتَصِرْ رَحْمَتُكَ لِتَعْزِيَتِي، حَسَبَ قَوْلِكَ لِعَبْدِكَ. لِتَأْتِنِي مَرَاحِمُكَ فَأَحْيَا، لِأَنَّ شَرِيعَتَكَ هِيَ لَذَّتِي. لِيَخْزَ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ لِأَنَّهُمْ زُورًا ٱفْتَرَوْا عَلَيَّ. أَمَّا أَنَا فَأُنَاجِي بِوَصَايَاكَ. لِيَرْجِعْ إِلَيَّ مُتَّقُوكَ وَعَارِفُو شَهَادَاتِكَ. لِيَكُنْ قَلْبِي كَامِلًا فِي فَرَائِضِكَ لِكَيْلَا أَخْزَى. تَاقَتْ نَفْسِي إِلَى خَلَاصِكَ. كَلَامَكَ ٱنْتَظَرْتُ. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنَ ٱلنَّظَرِ إِلَى قَوْلِكَ، فَأَقُولُ: «مَتَى تُعَزِّينِي؟». لِأَنِّي قَدْ صِرْتُ كَزِقٍّ فِي ٱلدُّخَانِ، أَمَّا فَرَائِضُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. كَمْ هِيَ أَيَّامُ عَبْدِكَ؟ مَتَى تُجْرِي حُكْمًا عَلَى مُضْطَهِدِيَّ؟ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ كَرَوْا لِي حَفَائِرَ. ذَلِكَ لَيْسَ حَسَبَ شَرِيعَتِكَ. كُلُّ وَصَايَاكَ أَمَانَةٌ. زُورًا يَضْطَهِدُونَنِي. أَعِنِّي. لَوْلَا قَلِيلٌ لَأَفْنَوْنِي مِنَ ٱلْأَرْضِ. أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَتْرُكْ وَصَايَاكَ. حَسَبَ رَحْمَتِكَ أَحْيِنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِ فَمِكَ. إِلَى ٱلْأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ. أَسَّسْتَ ٱلْأَرْضَ فَثَبَتَتْ. عَلَى أَحْكَامِكَ ثَبَتَتِ ٱلْيَوْمَ، لِأَنَّ ٱلْكُلَّ عَبِيدُكَ. لَوْ لَمْ تَكُنْ شَرِيعَتُكَ لَذَّتِي، لَهَلَكْتُ حِينَئِذٍ فِي مَذَلَّتِي. إِلَى ٱلدَّهْرِ لَا أَنْسَى وَصَايَاكَ، لِأَنَّكَ بِهَا أَحْيَيْتَنِي. لَكَ أَنَا فَخَلِّصْنِي، لِأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ. إِيَّايَ ٱنْتَظَرَ ٱلْأَشْرَارُ لِيُهْلِكُونِي. بِشَهَادَاتِكَ أَفْطُنُ. لِكُلِّ كَمَالٍ رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا. كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي. وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي، لِأَنَّهَا إِلَى ٱلدَّهْرِ هِيَ لِي. أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لِأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي. أَكْثَرَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لِأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ. مِنْ كُلِّ طَرِيقِ شَرٍّ مَنَعْتُ رِجْلَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلَامَكَ. عَنْ أَحْكَامِكَ لَمْ أَمِلْ، لِأَنَّكَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِي. مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ ٱلْعَسَلِ لِفَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ، لِذَلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ. سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلَامُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي. حَلَفْتُ فَأَبِرُّهُ، أَنْ أَحْفَظَ أَحْكَامَ بِرِّكَ. تَذَلَّلْتُ إِلَى ٱلْغَايَةِ. يَا رَبُّ، أَحْيِنِي حَسَبَ كَلَامِكَ. ٱرْتَضِ بِمَنْدُوبَاتِ فَمِي يَا رَبُّ، وَأَحْكَامَكَ عَلِّمْنِي. نَفْسِي دَائِمًا فِي كَفِّي، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. ٱلْأَشْرَارُ وَضَعُوا لِي فَخًّا، أَمَّا وَصَايَاكَ فَلَمْ أَضِلَّ عَنْهَا. وَرِثْتُ شَهَادَاتِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ، لِأَنَّهَا هِيَ بَهْجَةُ قَلْبِي. عَطَفْتُ قَلْبِي لِأَصْنَعَ فَرَائِضَكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ. ٱلْمُتَقَلِّبِينَ أَبْغَضْتُ، وَشَرِيعَتَكَ أَحْبَبْتُ. سِتْرِي وَمِجَنِّي أَنْتَ. كَلَامَكَ ٱنْتَظَرْتُ. ٱنْصَرِفُوا عَنِّي أَيُّهَا ٱلْأَشْرَارُ، فَأَحْفَظَ وَصَايَا إِلَهِي. ٱعْضُدْنِي حَسَبَ قَوْلِكَ فَأَحْيَا، وَلَا تُخْزِنِي مِنْ رَجَائِي. أَسْنِدْنِي فَأَخْلُصَ، وَأُرَاعِيَ فَرَائِضَكَ دَائِمًا. ٱحْتَقَرْتَ كُلَّ ٱلضَّالِّينَ عَنْ فَرَائِضِكَ، لِأَنَّ مَكْرَهُمْ بَاطِلٌ. كَزَغَلٍ عَزَلْتَ كُلَّ أَشْرَارِ ٱلْأَرْضِ، لِذَلِكَ أَحْبَبْتُ شَهَادَاتِكَ. قَدِ ٱقْشَعَرَّ لَحْمِي مِنْ رُعْبِكَ، وَمِنْ أَحْكَامِكَ جَزِعْتُ. أَجْرَيْتُ حُكْمًا وَعَدْلًا. لَا تُسْلِمْنِي إِلَى ظَالِمِيَّ. كُنْ ضَامِنَ عَبْدِكَ لِلْخَيْرِ، لِكَيْلَا يَظْلِمَنِي ٱلْمُسْتَكْبِرُونَ. كَلَّتْ عَيْنَايَ ٱشْتِيَاقًا إِلَى خَلَاصِكَ وَإِلَى كَلِمَةِ بِرِّكَ. ٱصْنَعْ مَعَ عَبْدِكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ، وَفَرَائِضَكَ عَلِّمْنِي. عَبْدُكَ أَنَا. فَهِّمْنِي فَأَعْرِفَ شَهَادَاتِكَ. إِنَّهُ وَقْتُ عَمَلٍ لِلرَّبِّ. قَدْ نَقَضُوا شَرِيعَتَكَ. لِأَجْلِ ذَلِكَ أَحْبَبْتُ وَصَايَاكَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْإِبْرِيزِ. لِأَجْلِ ذَلِكَ حَسِبْتُ كُلَّ وَصَايَاكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مُسْتَقِيمَةً. كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ أَبْغَضْتُ. عَجِيبَةٌ هِيَ شَهَادَاتُكَ، لِذَلِكَ حَفِظَتْهَا نَفْسِي. فَتْحُ كَلَامِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ ٱلْجُهَّالَ. فَغَرْتُ فَمِي وَلَهَثْتُ، لِأَنِّي إِلَى وَصَايَاكَ ٱشْتَقْتُ. ٱلْتَفِتْ إِلَيَّ وَٱرْحَمْنِي، كَحَقِّ مُحِبِّي ٱسْمِكَ. ثَبِّتْ خُطُوَاتِي فِي كَلِمَتِكَ، وَلَا يَتَسَلَّطْ عَلَيَّ إِثْمٌ. ٱفْدِنِي مِنْ ظُلْمِ ٱلْإِنْسَانِ، فَأَحْفَظَ وَصَايَاكَ. أَضِئْ بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ، وَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. جَدَاوِلُ مِيَاهٍ جَرَتْ مِنْ عَيْنَيَّ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَحْفَظُوا شَرِيعَتَكَ. بَارٌّ أَنْتَ يَا رَبُّ، وَأَحْكَامُكَ مُسْتَقِيمَةٌ. عَدْلًا أَمَرْتَ بِشَهَادَاتِكَ، وَحَقًّا إِلَى ٱلْغَايَةِ. أَهْلَكَتْنِي غَيْرَتِي، لِأَنَّ أَعْدَائِي نَسُوا كَلَامَكَ. كَلِمَتُكَ مُمَحَّصَةٌ جِدًّا، وَعَبْدُكَ أَحَبَّهَا. صَغِيرٌ أَنَا وَحَقِيرٌ، أَمَّا وَصَايَاكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. عَدْلُكَ عَدْلٌ إِلَى ٱلدَّهْرِ، وَشَرِيعَتُكَ حَقٌّ. ضِيْقٌ وَشِدَّةٌ أَصَابَانِي، أَمَّا وَصَايَاكَ فَهِيَ لَذَّاتِي. عَادِلَةٌ شَهَادَاتُكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ. فَهِّمْنِي فَأَحْيَا. صَرَخْتُ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. ٱسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ. فَرَائِضَكَ أَحْفَظُ. دَعَوْتُكَ. خَلِّصْنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِكَ. تَقَدَّمْتُ فِي ٱلصُّبْحِ وَصَرَخْتُ. كَلَامَكَ ٱنْتَظَرْتُ. تَقَدَّمَتْ عَيْنَايَ ٱلْهُزُعَ، لِكَيْ أَلْهَجَ بِأَقْوَالِكَ. صَوْتِيَ ٱسْتَمِعْ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. يَا رَبُّ، حَسَبَ أَحْكَامِكَ أَحْيِنِي. ٱقْتَرَبَ ٱلتَّابِعُونَ ٱلرَّذِيلَةَ. عَنْ شَرِيعَتِكَ بَعُدُوا. قَرِيبٌ أَنْتَ يَا رَبُّ، وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ. مُنْذُ زَمَانٍ عَرَفْتُ مِنْ شَهَادَاتِكَ أَنَّكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ أَسَّسْتَهَا. اُنْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَأَنْقِذْنِي، لِأَنِّي لَمْ أَنْسَ شَرِيعَتَكَ. أَحْسِنْ دَعْوَايَ وفُكَّنِي. حَسَبَ كَلِمَتِكَ أَحْيِنِي. ٱلْخَلَاصُ بَعِيدٌ عَنِ ٱلْأَشْرَارِ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَلْتَمِسُوا فَرَائِضَكَ. كَثِيرَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ يَا رَبُّ. حَسَبَ أَحْكَامِكَ أَحْيِنِي. كَثِيرُونَ مُضْطَهِدِيَّ وَمُضَايِقِيَّ، أَمَّا شَهَادَاتُكَ فَلَمْ أَمِلْ عَنْهَا. رَأَيْتُ ٱلْغَادِرِينَ وَمَقَتُّ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَحْفَظُوا كَلِمَتَكَ. ٱنْظُرْ أَنِّي أَحْبَبْتُ وَصَايَاكَ. يَا رَبُّ، حَسَبَ رَحْمَتِكَ أَحْيِنِي. رَأْسُ كَلَامِكَ حَقٌّ، وَإِلَى ٱلدَّهْرِ كُلُّ أَحْكَامِ عَدْلِكَ. رُؤَسَاءُ ٱضْطَهَدُونِي بِلَا سَبَبٍ، وَمِنْ كَلَامِكَ جَزِعَ قَلْبِي. أَبْتَهِجُ أَنَا بِكَلَامِكَ كَمَنْ وَجَدَ غَنِيمَةً وَافِرَةً. أَبْغَضْتُ ٱلْكَذِبَ وَكَرِهْتُهُ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأَحْبَبْتُهَا. سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي ٱلنَّهَارِ سَبَّحْتُكَ عَلَى أَحْكَامِ عَدْلِكَ. سَلَامَةٌ جَزِيلَةٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ. رَجَوْتُ خَلَاصَكَ يَا رَبُّ، وَوَصَايَاكَ عَمِلْتُ. حَفِظَتْ نَفْسِي شَهَادَاتِكَ، وَأُحِبُّهَا جِدًّا. حَفِظْتُ وَصَايَاكَ وَشَهَادَاتِكَ، لِأَنَّ كُلَّ طُرُقِي أَمَامَكَ. لِيَبْلُغْ صُرَاخِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ. حَسَبَ كَلَامِكَ فَهِّمْنِي. لِتَدْخُلْ طِلْبَتِي إِلَى حَضْرَتِكَ. كَكَلِمَتِكَ نَجِّنِي. تُنَبِّعُ شَفَتَايَ تَسْبِيحًا إِذَا عَلَّمْتَنِي فَرَائِضَكَ. يُغَنِّي لِسَانِي بِأَقْوَالِكَ، لِأَنَّ كُلَّ وَصَايَاكَ عَدْلٌ. لِتَكُنْ يَدُكَ لِمَعُونَتِي، لِأَنَّنِي ٱخْتَرْتُ وَصَايَاكَ. ٱشْتَقْتُ إِلَى خَلَاصِكَ يَا رَبُّ، وَشَرِيعَتُكَ هِيَ لَذَّتِي. لِتَحْيَ نَفْسِي وَتُسَبِّحَكَ، وَأَحْكَامُكَ لِتُعِنِّي. ضَلَلْتُ، كَشَاةٍ ضَالَّةٍ. ٱطْلُبْ عَبْدَكَ، لِأَنِّي لَمْ أَنْسَ وَصَايَاكَ.
مزمور 1:119-176 الكتاب الشريف (SAB)
هَنِيئًا لِمَنْ يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ الْكَامِلِ، وَيَعِيشُونَ حَسَبَ شَرِيعَةِ اللهِ. هَنِيئًا لِمَنْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ، وَيَطْلُبُونَهُ بِكُلِّ قَلْبِهِمْ. وَلَا يَرْتَكِبُونَ إِثْمًا، بَلْ يَسِيرُونَ فِي طُرُقِهِ. أَنْتَ أَعْطَيْتَنَا وَصَايَاكَ، وَأَمَرْتَ أَنْ نَعْمَلَ بِهَا كُلِّهَا. لَيْتَنِي أَسِيرُ بِثَبَاتٍ فِي طَاعَةِ فَرَائِضِكَ. بِذَلِكَ لَا أَخْجَلُ حِينَ أَتَأَمَّلُ فِي كُلِّ وَصَايَاكَ. أَحْمَدُكَ بِقَلْبٍ نَقِيٍّ، حِينَ أَتَعَلَّمُ أَحْكَامَكَ الصَّالِحَةَ. أَنَا أُطِيعُ وَصَايَاكَ، فَلَا تَتْرُكْنِي أَبَدًا. كَيْفَ يَسْلُكُ الشَّابُّ بِطَهَارَةٍ؟ بِأَنْ يَعِيشَ حَسَبَ كَلِمَتِكَ. أَطْلُبُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي، فَلَا تَجْعَلْنِي أَضِلُّ عَنْ وَصَايَاكَ. خَبَّأْتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلَّا أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ، عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. بِشَفَتَيَّ أُخْبِرُ بِكُلِّ الْأَحْكَامِ الَّتِي نَطَقْتَ بِهَا. أَنَا فَرْحَانٌ بِالسَّيْرِ فِي طَرِيقِ إِرْشَادَاتِكَ كَمَنْ وَجَدَ ثَرْوَةً عَظِيمَةً. أَتَأَمَّلُ فِي وَصَايَاكَ، وَأَحْفَظُ نَظَرِي عَلَى سُبُلِكَ. أَتَلَذَّذُ بِفَرَائِضِكَ، وَلَا أَنْسَى كَلِمَتَكَ. أَحْسِنْ إِلَى عَبْدِكَ، فَأَحْيَا وَأَعْمَلَ بِكَلِمَتِكَ. اِفْتَحْ عَيْنَيَّ، فَأَرَى الْعَجَائِبَ الَّتِي فِي شَرِيعَتِكَ. أَنَا غَرِيبٌ فِي الْأَرْضِ، فَلَا تَحْجُبْ عَنِّي وَصَايَاكَ. تَحِنُّ نَفْسِي شَوْقًا إِلَى أَحْكَامِكَ دَائِمًا. أَنْتَ تُوَبِّخُ الْمُتَكَبِّرِينَ الْمَلْعُونِينَ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ وَصَايَاكَ. أَبْعِدْ عَنِّيَ الْعَارَ وَالْهَوَانَ، لِأَنِّي أَعْمَلُ بِإِرْشَادَاتِكَ. جَلَسَ الرُّؤَسَاءُ وَافْتَرَوْا عَلَيَّ، أَمَّا عَبْدُكَ فَيَتَأَمَّلُ فِي فَرَائِضِكَ. وَصَايَاكَ هِيَ لَذَّتِي، وَفِيهَا أَجِدُ الْمَشُورَةَ الْحُسْنَى. رَقَدْتُ فِي التُّرَابِ ذَلِيلًا، فَأَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. أَخْبَرْتُكَ عَنْ سُوءِ حَالِي فَاسْتَجَبْتَ لِي، عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. فَهِّمْنِي كَيْفَ أَحْفَظُ وَصَايَاكَ، فَأَتَأَمَّلَ فِي عَجَائِبِكَ. ذَابَتْ نَفْسِي مِنَ الْحُزْنِ، أَقِمْنِي حَسَبَ كَلَامِكَ. أَبْعِدْنِي عَنْ طَرِيقِ الْكِذْبِ، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ بِشَرِيعَتِكَ. اِخْتَرْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ، وَجَعَلْتُ أَحْكَامَكَ أَمَامِي. تَمَسَّكْتُ بِإِرْشَادَاتِكَ يَا رَبُّ، لَا تَجْعَلْنِي أَخِيبُ. أَتْبَعُ وَصَايَاكَ بِشَغَفٍ، لِأَنَّكَ حَرَّرْتَنِي. عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَ فَرَائِضِكَ، فَأَعْمَلَ بِهَا إِلَى النِّهَايَةِ. أَعْطِنِي فَهْمًا لِأُطِيعَ شَرِيعَتَكَ، وَأَعْمَلَ بِهَا مِنْ كُلِّ قَلْبِي. اِهْدِنِي فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ، لِأَنِّي أَفْرَحُ بِهَا. أَمِلْ قَلْبِي إِلَى إِرْشَادَاتِكَ، لَا إِلَى طَلَبِ الرِّبْحِ. حَوِّلْ عَيْنَيَّ بَعِيدًا عَنِ الْأُمُورِ الْبَاطِلَةِ، أَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. حَقِّقْ لِعَبْدِكَ وَعْدَكَ الَّذِي وَعَدْتَ بِهِ مَنْ يَتَّقُونَكَ. أَزِلْ عَنِّيَ الْعَارَ الَّذِي أَخْشَاهُ، لِأَنَّ أَحْكَامَكَ صَالِحَةٌ. كَمْ أَشْتَاقُ إِلَى وَصَايَاكَ، بِصَلَاحِكَ أَحْيِنِي. أَنْعِمْ عَلَيَّ يَا رَبُّ بِرَحْمَتِكَ وَنَجَاتِكَ حَسَبَ وَعْدِكَ. فَأَرُدَّ عَلَى مَنْ يَهْزَأُ بِي، لِأَنِّي اتَّكَلْتُ عَلَى كَلَامِكَ. لَا تَنْزِعْ كَلِمَةَ الْحَقِّ مِنْ فَمِي، لِأَنِّي وَضَعْتُ رَجَائِي فِي أَحْكَامِكَ. أَعْمَلُ بِشَرِيعَتِكَ دَائِمًا، إِلَى أَبَدِ الْآبِدِينَ. أَسِيرُ فِي حُرِّيَّةٍ، لِأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ. وَأَتَحَدَّثُ بِإِرْشَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلَا أَخْجَلُ. لِأَنِّي أَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ وَأُحِبُّهَا. أَرْفَعُ يَدَيَّ لِلدُّعَاءِ بِوَصَايَاكَ وَأُحِبُّهَا. أَتَأَمَّلُ فِي فَرَائِضِكَ. اُذْكُرِ الْكَلَامَ الَّذِي قُلْتَهُ لِعَبْدِكَ، وَالَّذِي عَلَّمْتَنِي أَنْ أَضَعَ فِيهِ رَجَائِي. إِنَّ عَزَائِي فِي الضِّيقِ هُوَ أَنَّ كَلَامَكَ أَحْيَانِي. بِلَا حُدُودٍ يَهْزَأُ بِيَ الْمُتَكَبِّرُونَ، لَكِنِّي لَا أَحِيدُ عَنْ شَرِيعَتِكَ. أَذْكُرُ أَحْكَامَكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ يَا رَبُّ فَأَتَعَزَّى. تَمَلَّكَنِي الْغَضَبُ بِسَبَبِ الْأَشْرَارِ الَّذِينَ أَهْمَلُوا شَرِيعَتَكَ. صَارَتْ فَرَائِضُكَ تَرَانِيمَ لِي فِي دَارِ غُرْبَتِي. أَذْكُرُ اسْمَكَ فِي اللَّيْلِ يَا رَبُّ، وَأُطِيعُ شَرِيعَتَكَ. فَهَذَا هُوَ نَصِيبِي لِأَنِّي أَطَعْتُ وَصَايَاكَ. أَنْتَ نَصِيبِي يَا رَبُّ، وَأَنَا وَعَدْتُ أَنْ أُطِيعَ كَلَامَكَ. طَلَبْتُ وَجْهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. اِرْحَمْنِي حَسَبَ وَعْدِكَ. تَأَمَّلْتُ حَيَاتِي، وَقَرَّرْتُ أَنْ أَتْبَعَ إِرْشَادَاتِكَ. أَسْرَعْتُ وَلَمْ أَتَأَخَّرْ لِإِطَاعَةِ وَصَايَاكَ. مَصْيَدَةُ الْأَشْرَارِ اقْتَرَبَتْ مِنِّي، وَلَكِنِّي لَا أَنْسَى شَرِيعَتَكَ. أَقُومُ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ لِأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِكَ الصَّالِحَةِ. أَنَا صَدِيقٌ لِكُلِّ مَنْ يَتَّقُونَكَ، لِكُلِّ مَنْ يَعْمَلُونَ بِوَصَايَاكَ. رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ مَلَأَتِ الْأَرْضَ، فَعَلِّمْنِي وَصَايَاكَ. صَنَعْتَ خَيْرًا مَعَ عَبْدِكَ يَا رَبُّ، حَسَبَ كَلَامِكَ. أَعْطِنِي تَمْيِيزًا وَمَعْرِفَةً، لِأَنِّي آمَنْتُ بِوَصَايَاكَ. قَبْلَ مَا عَانَيْتُ الذُّلَّ أَنَا ضَلَلْتُ، أَمَّا الْآنَ فَأُطِيعُ كَلَامَكَ. أَنْتَ طَيِّبٌ وَمُحْسِنٌ، فَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. اِفْتَرَى الْمُتَكَبِّرُونَ عَلَيَّ كِذْبًا، أَمَّا أَنَا فَمِنْ كُلِّ قَلْبِي أَعْمَلُ بِوَصَايَاكَ. قُلُوبُهُمْ مُتَحَجِّرَةٌ وَبِلَا إِحْسَاسٍ، أَمَّا أَنَا فَأَتَلَذَّذُ بِشَرِيعَتِكَ. الذُّلُّ الَّذِي عَانَيْتُهُ كَانَ لِخَيْرِي، لِأَنِّي تَعَلَّمْتُ فَرَائِضَكَ. شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ أُلُوفِ عُمْلَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ. يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَكَوَّنَتَانِي، أَعْطِنِي فَهْمًا فَأَتَعَلَّمَ وَصَايَاكَ. يَرَانِي الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ فَيَفْرَحُونَ، لِأَنِّي وَضَعْتُ رَجَائِي فِي كَلَامِكَ. أَنَا عَارِفٌ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ صَالِحَةٌ، وَأَنَّكَ بِالْحَقِّ جَعَلْتَنِي أُعَانِي الذُّلَّ. رَحْمَتُكَ تَعْزِيَةٌ لِي، حَسَبَ وَعْدِكَ لِعَبْدِكَ. تَرْحَمُنِي فَأَحْيَا، لِأَنَّ شَرِيعَتَكَ هِيَ لَذَّتِي. يَخْجَلُ الْمُتَكَبِّرُونَ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَيَّ، أَمَّا أَنَا فَأَتَأَمَّلُ فِي وَصَايَاكَ. يَأْتِي إِلَيَّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ، الَّذِينَ يَعْرِفُونَ وَصَايَاكَ. مِنْ كُلِّ قَلْبِي أَعْمَلُ بِفَرَائِضِكَ، فَلَنْ أَخِيبَ. نَفْسِي مُتَلَهِّفَةٌ إِلَى نَجَاتِكَ، وَضَعْتُ رَجَائِي فِي كَلَامِكَ. ضَعُفَتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ كَلِمَةٍ مِنْكَ، وَأَقُولُ: ”مَتَى تُعَزِّينِي؟“ أَصْبَحْتُ مِثْلَ قِرْبَةٍ أَتْلَفَهَا الدُّخَانُ، وَلَكِنِّي لَمْ أَنْسَ فَرَائِضَكَ. إِلَى مَتَى يَنْتَظِرُ عَبْدُكَ، لِتَحْكُمَ عَلَى مَنْ يَضْطَهِدُونِي؟ الْمُتَكَبِّرُونَ حَفَرُوا لِي حُفَرًا، وَبِذَلِكَ خَالَفُوا شَرِيعَتَكَ. كُلُّ وَصَايَاكَ صَادِقَةٌ، أَعِنِّي لِأَنَّ النَّاسَ يَضْطَهِدُونِي بِلَا سَبَبٍ. كَادُوا أَنْ يُفْنُونِي مِنَ الْأَرْضِ، وَلَكِنِّي لَمْ أَبْتَعِدْ عَنْ وَصَايَاكَ. أَحْيِنِي حَسَبَ رَحْمَتِكَ، فَأُطِيعَ إِرْشَادَاتِكَ. كَلِمَتُكَ يَا رَبُّ ثَابِتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى الْأَبَدِ. أَمَانَتُكَ تَدُومُ إِلَى كُلِّ الْأَجْيَالِ، أَنْتَ أَسَّسْتَ الْأَرْضَ فَثَبَتَتْ. ثَبَتَتْ إِلَى الْيَوْمِ عَلَى أَحْكَامِكَ، لِأَنَّ الْكُلَّ فِي خِدْمَتِكَ. لَوْ لَمْ تَكُنْ شَرِيعَتُكَ لَذَّتِي، لَهَلَكْتُ فِي تَعَاسَتِي. لَنْ أَنْسَى وَصَايَاكَ أَبَدًا، لِأَنَّكَ بِهَا أَحْيَيْتَنِي. أَنَا لَكَ فَأَنْقِذْنِي، لِأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ. اِنْتَظَرَنِي الْأَشْرَارُ لِيُهْلِكُونِي، لَكِنِّي أَتَأَمَّلُ فِي إِرْشَادَاتِكَ. كُلُّ كَمَالٍ رَأَيْتُ لَهُ حُدُودًا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَلَا حُدُودَ لَهَا. كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! أَتَأَمَّلُ فِيهَا طُولَ الْيَوْمِ. وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي، لِأَنَّهَا لَا تُفَارِقُنِي أَبَدًا. صِرْتُ أَكْثَرَ مَعْرِفَةً مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ، لِأَنِّي أَتَأَمَّلُ فِي إِرْشَادَاتِكَ. صِرْتُ أَكْثَرَ فَهْمًا مِنَ الشُّيُوخِ، لِأَنِّي أُطِيعُ وَصَايَاكَ. مَنَعْتُ قَدَمَيَّ عَنْ طَرِيقِ السُّوءِ، لِكَيْ أُطِيعَ كَلَامَكَ. لَا أَبْتَعِدُ عَنْ أَحْكَامِكَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِي. مَا أَحْلَى كَلَامَكَ عَلَى لِسَانِي، هُوَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِي فَمِي. وَصَايَاكَ تَزِيدُنِي فَهْمًا، لِذَلِكَ أَكْرَهُ كُلَّ طَرِيقٍ بَاطِلٍ. كَلَامُكَ مِصْبَاحٌ لِرِجْلِي، وَنُورٌ لِطَرِيقِي. أَقْسَمْتُ وَسَأَفِي بِالْقَسَمِ، أَنْ أَعْمَلَ بِأَحْكَامِكَ الصَّالِحَةِ. قَاسَيْتُ كَثِيرًا، فَأَحْيِنِي يَا رَبُّ حَسَبَ كَلَامِكَ. اِقْبَلْ يَا رَبُّ قُرْبَانَ الْحَمْدِ مِنْ فَمِي، وَعَلِّمْنِي أَحْكَامَكَ. أُخَاطِرُ دَائِمًا بِحَيَاتِي، وَلَكِنِّي لَا أَنْسَى شَرِيعَتَكَ. نَصَبَ الْأَشْرَارُ لِي فَخًّا، وَلَكِنِّي لَا أَنْحَرِفُ عَنْ وَصَايَاكَ. إِرْشَادَاتُكَ هِيَ نَصِيبِيَ الْخَالِدُ، وَهِيَ بَهْجَةُ قَلْبِي. وَجَّهْتُ قَلْبِي لِلْعَمَلِ بِفَرَائِضِكَ دَائِمًا وَإِلَى النِّهَايَةِ. أَكْرَهُ الْمُتَقَلِّبِينَ، وَأُحِبُّ شَرِيعَتَكَ. أَنْتَ مَلْجَأِي وَحَامِيَّ، وَضَعْتُ رَجَائِي فِي كَلَامِكَ. اُبْعُدُوا عَنِّي يَا أَشْرَارُ، فَأَعْمَلَ بِوَصَايَا إِلَهِي. اُسْنُدْنِي حَسَبَ وَعْدِكَ فَأَحْيَا، وَلَا تُخَيِّبْ رَجَائِي. أَيِّدْنِي فَأَنْجُوَ، وَأَعْمَلَ بِفَرَائِضِكَ دَائِمًا. أَنْتَ تَرْفُضُ كُلَّ الضَّالِّينَ عَنْ فَرَائِضِكَ، وَمَكْرُهُمْ لَا يَنْفَعُهُمْ. أَنْتَ تَرْفُضُ كُلَّ أَشْرَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهُمْ زِبَالَةٌ، لِذَلِكَ أُحِبُّ إِرْشَادَاتِكَ. يَرْتَعِشُ جِسْمِي خَوْفًا مِنْكَ، وَأَحْكَامُكَ أَرْهَبُهَا. حَكَمْتُ بِالْإِنْصَافِ وَالْعَدْلِ، فَلَا تُسَلِّمْنِي إِلَى الظَّالِمِينَ. اِضْمَنِ الْخَيْرَ لِعَبْدِكَ، وَلَا تَجْعَلِ الْمُتَكَبِّرِينَ يَظْلِمُونِي. ضَعُفَتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ نَجَاتِكَ وَكَلَامِكَ الصَّالِحِ. عَامِلْ عَبْدَكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ، وَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. أَنَا عَبْدُكَ، أَعْطِنِي بَصِيرَةً فَأَفْهَمَ إِرْشَادَاتِكَ. حَانَ الْوَقْتُ أَنْ تَعْمَلَ يَا رَبُّ، لِأَنَّهُمْ كَسَرُوا شَرِيعَتَكَ. أَنَا أُحِبُّ وَصَايَاكَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ، أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ النَّقِيِّ. أَرَى كُلَّ وَصَايَاكَ مُسْتَقِيمَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِذَلِكَ أَكْرَهُ كُلَّ طَرِيقٍ بَاطِلٍ. إِرْشَادَاتُكَ عَجِيبَةٌ، لِذَلِكَ أُطِيعُهَا. شَرْحُ كَلَامِكَ يُنَوِّرُ الْفَهْمَ، وَيَجْعَلُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا. أَفْتَحُ فَمِي وَأَلْهَثُ مُتَلَهِّفًا إِلَى وَصَايَاكَ. اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي، كَمَا تَفْعَلُ دَائِمًا مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اسْمَكَ. وَجِّهْ خَطَوَاتِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ، فَلَا يَتَسَلَّطَ عَلَيَّ شَرٌّ. أَنْقِذْنِي مِنْ ظُلْمِ الْبَشَرِ، فَأَعْمَلَ بِوَصَايَاكَ. أَشْرِقْ بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ، وَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. أَنْهَارُ دُمُوعٍ فَاضَتْ مِنْ عَيْنَيَّ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوا بِشَرِيعَتِكَ. أَنْتَ صَالِحٌ يَا رَبُّ، وَأَحْكَامُكَ مُسْتَقِيمَةٌ. فَرَائِضُكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا هِيَ صَالِحَةٌ وَصَادِقَةٌ جِدًّا. الْغِيرَةُ أَتْعَبَتْنِي لِأَنَّ أَعْدَائِي نَسُوا كَلَامَكَ. كَلِمَتُكَ نَقِيَّةٌ جِدًّا، وَعَبْدُكَ يُحِبُّهَا. مَعَ أَنِّي صَغِيرٌ وَحَقِيرٌ، لَكِنِّي لَا أَنْسَى وَصَايَاكَ. صَلَاحُكَ إِلَى الْأَبَدِ، وَشَرِيعَتُكَ حَقٌّ. أَصَابَنِي الضِّيقُ وَالْكَرْبُ، لَكِنَّ وَصَايَاكَ هِيَ لَذَّتِي. إِرْشَادَاتُكَ صَادِقَةٌ إِلَى الْأَبَدِ، سَاعِدْنِي لِأَفْهَمَهَا فَأَحْيَا. أَدْعُوكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي، فَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لِأَعْمَلَ بِفَرَائِضِكَ. أَدْعُوكَ فَأَنْقِذْنِي لِأُطِيعَ إِرْشَادَاتِكَ. أَقُومُ قَبْلَ الْفَجْرِ وَأَسْتَغِيثُ بِكَ، وَضَعْتُ رَجَائِي فِي كَلَامِكَ. عَيْنَايَ مَفْتُوحَتَانِ طُولَ اللَّيْلِ، لِكَيْ أَتَأَمَّلَ فِي أَقْوَالِكَ. اِسْمَعْ صَوْتِي حَسَبَ رَحْمَتِكَ، وَأَحْيِنِي يَا رَبُّ حَسَبَ أَحْكَامِكَ. الَّذِينَ يَضْطَهِدُونِي اقْتَرَبُوا، لَكِنَّهُمْ عَنْ شَرِيعَتِكَ ابْتَعَدُوا. أَنْتَ يَا رَبُّ قَرِيبٌ مِنِّي، وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ. مُنْذُ الْقَدِيمِ عَرَفْتُ مِنْ إِرْشَادَاتِكَ أَنَّكَ وَضَعْتَهَا لِتَثْبُتَ إِلَى الْأَبَدِ. اُنْظُرْ إِلَى آلَامِي وَأَنْقِذْنِي، لِأَنِّي لَا أَنْسَى شَرِيعَتَكَ. دَافِعْ عَنِّي وَافْدِنِي، أَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. النَّجَاةُ بَعِيدَةٌ عَنِ الْأَشْرَارِ، لِأَنَّهُمْ لَا يَطْلُبُونَ فَرَائِضَكَ. رَحْمَتُكَ عَظِيمَةٌ يَا رَبُّ، أَحْيِنِي حَسَبَ أَحْكَامِكَ. أَعْدَائِيَ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونِي كَثِيرُونَ، لَكِنِّي لَمْ أَحِدْ عَنْ إِرْشَادَاتِكَ. أَرَى الْخَوَنَةَ فَأَحْزَنُ، لِأَنَّهُمْ لَا يُطِيعُونَ كَلِمَتَكَ. اُنْظُرْ كَيْفَ أَنِّي أُحِبُّ وَصَايَاكَ، يَا رَبُّ أَحْيِنِي حَسَبَ رَحْمَتِكَ. كُلُّ كَلَامِكَ حَقٌّ، وَكُلُّ أَحْكَامِكَ الصَّالِحَةِ هِيَ إِلَى الْأَبَدِ. الرُّؤَسَاءُ يَضْطَهِدُونِي بِلَا سَبَبٍ، لَكِنِّي أَرْهَبُ كَلَامَكَ. أَفْرَحُ بِكَلَامِكَ كَمَنْ وَجَدَ غَنِيمَةً وَافِرَةً. أَكْرَهُ الْكِذْبَ وَأُبْغِضُهُ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأُحِبُّهَا. أُسَبِّحُكَ 7 مَرَّاتٍ فِي النَّهَارِ عَلَى أَحْكَامِكَ الصَّالِحَةِ. سَلَامٌ جَزِيلٌ لِمَنْ يُحِبُّونَ شَرِيعَتَكَ، وَلَنْ يُعْثِرَهُمْ شَيْءٌ. أَنْتَظِرُ نَجَاتَكَ يَا رَبُّ، وَأَعْمَلُ بِوَصَايَاكَ. أُطِيعُ إِرْشَادَاتِكَ، لِأَنِّي أُحِبُّهَا جِدًّا. أُطِيعُ وَصَايَاكَ وَإِرْشَادَاتِكَ، وَأَنْتَ تَعْرِفُ كُلَّ سُلُوكِي. لَيْتَ صُرَاخِي يَصِلُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ، أَعْطِنِي فَهْمًا حَسَبَ كَلِمَتِكَ. لَيْتَ تَضَرُّعِي يَصِلُ إِلَى مَحْضَرِكَ، نَجِّنِي حَسَبَ وَعْدِكَ. تَفِيضُ شَفَتَايَ بِالتَّسْبِيحِ، لِأَنَّكَ عَلَّمْتَنِي فَرَائِضَكَ. يُغَنِّي لِسَانِي بِكَلَامِكَ، لِأَنَّ كُلَّ وَصَايَاكَ صَالِحَةٌ. يَدُكَ تَنْصُرُنِي، لِأَنِّي اخْتَرْتُ وَصَايَاكَ. أَشْتَاقُ إِلَى نَجَاتِكَ يَا رَبُّ، وَشَرِيعَتُكَ هِيَ لَذَّتِي. أَحْيِنِي فَأُسَبِّحَكَ، وَأَحْكَامُكَ تَنْصُرُنِي. ضَلَلْتُ كَخَرُوفٍ ضَائِعٍ، فَابْحَثْ عَنْ عَبْدِكَ لِأَنِّي لَمْ أَنْسَ وَصَايَاكَ.
مزمور 1:119-176 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
طوبى لِلكامِلينَ في سُلوكِهم، لِلسَّائرينَ في شَريعةِ الرَّبّ. طوبى لِلَّذينَ يَحفَظونَ شَهادَتَه، وبِكُلِّ قُلوبِهِم يَلتَمِسونَه. وأَعمالَ الظُّلْمِ لا يَعمَلون، بل في طُرُقِه يَسيرون. أَنتَ أَوصَيتَ بِأَوامِرِكَ، كَي تُحفَظَ حِفْظًا كامِلًا. لَيتَ طُرُقي تَثبُت، لِحِفْظِ فَرائِضِكَ! حينَئذٍ لا أَخْزى، إِذا نَظَرتُ إِلى جَميعِ وَصاياكَ. أَحمَدُكَ بِقَلبٍ مُستَقيم، إِذا تَعَلَّمتُ أَحْكامَ عَدلِكَ. إِنِّي أَحفَظُ فَرائِضَكَ!، فلا تَترُكْني تَمامًا. بِمَ يُطَهِّرُ الفَتى سَبيلَه؟ بِحِفظِه كَلِمَتَكَ. بِكُلِّ قَلْبي ٱلتَمَستُكَ، فلا تُضَلِّلْني بَعيدًا عن وَصاياكَ. في قَلْبي أَخفَيتُ أَقْوالَكَ، لِكَي لا أَخطَأَ إِلَيكَ. مُبارَكٌ أَنتَ يا رَبُّ، عَلِّمْني فَرائِضَكَ. بِشَفَتَيَّ حَدَّثتُ، بِأَحْكامِ فَمِكَ كُلِّها. في طَريقِ شَهادَتِكَ سُرِرتُ سُرورًا يَفوق كُلَّ غِنى. إِنِّي في أَوامِرِكِ أَتَأَمَّل، وفي سُبُلِكَ أَنظُر. أَتَنَعَّمُ بِفَرائِضِكَ، فلا أَنْسى كَلِمَتَكَ. أَحْسِنْ إِلى عَبدِكَ فأَحْيا، وأَحفَظَ كَلِمَتَكَ. إِفتَحْ عَينَيَّ فأُبصِرَ، عَجائِبَ شَريعَتِكَ. أَنا في الأَرضِ نَزيل، فلا تَحجُبْ عنِّي وَصاياكَ. ذابَت نَفْسي مِنَ الرَّغبَةِ، في أَحكامِكَ كُلَّ حين. إِنَّكَ زَجَرتَ المُتَكَبِّرينَ، المَلاعينَ الَّذينَ ضَلُّوا بَعيدًا عن وَصاياكَ. إِصرِفْ عنِّي الخِزْيَ والعار، فقَد حَفِظتُ شَهادَتَكَ. لَئِن جَلَسَ الرُّؤَساءُ وتَكَلَّموا عَلَيَّ، يَتَأَمَّلُ عَبدُكَ في فَرائِضِكَ. شَهادَتُكَ أَيضًا نَعيمي، وفَرائِضُكَ رِجالُ مَشوَرتي. لقَد لَصِقَت بِالتُّرابِ نَفْسي، فأَحْيِني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. حَدَّثتُ بِطُرُقي فأَجَبتَني، فَرائِضَكَ عَلِّمْني. فَهِّمْني طَريقَ أَوامِرِكَ، فأَتَأَمَّلَ في عَجائِبِكَ. مِنَ الغَمِّ ذابَت نَفْسي دُموعًا، فأَنهِضْني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. طَريقَ الكَذِبِ أَبعِدْ عَنِّي، وبِشَريعَتِكَ أَنعِمْ علَيَّ. إِنِّي ٱختَرتُ طَريقَ الحَقّ، إِمتَثَلتُ لأَحْكامِكَ. بِشَهادتِكَ يا رَبِّ تَعَلَّقتُ، فلا تُخَيِّبْ أَمَلي. في طَريقِ وَصاياكَ أَركُض، لأَنَّكَ تَشرَحُ قَلْبي. عَلِّمْني يا رَبُّ طَريقَ فَرائِضِكَ، فأَحفَظَه إِلى النِّهاية. فَهِّمْني فأَرْعى شَريعَتَكَ، وأَحفَظَها بِكُلِّ قَلْبي. سَيِّرْني في سَبيلِ وَصاياكَ، فإِنَّ فيها هَوايَ. أَمِلْ قَلْبي إِلى شَهادَتِكَ، لا إِلى المَكاسِب. عنِ النَّظَرِ إِلى الباطِلِ ٱصرِفْ عَينَيَّ، وبِكَلِمَتِكَ أَحْيِني. أَنجِزْ لِعَبدِكَ قَولَكَ، فهو لِلَّذينَ يَخافونَكَ. إِصرِفْ عنِّي العارَ الَّذي أَخافُه، لأَنَّ أَحكامَكَ صالِحة. لقَد رَغِبتُ في أَوامِرِكَ، فأَحْيِني بِبِرِّكَ. لِتَأْتِني يا رَبُّ رَحمَتُكَ، وخَلاصُكَ بِحَسَبِ قَولِكَ فأَرُدَّ بِكَلِمَةٍ على مُعَيِّري، لأَنِّي ٱتَّكلتُ على كَلِمَتِكَ. لا تَنزِعْ مِن فَمي كَلِمَةَ الحَقّ، فإِنِّي رَجَوتُ أَحْكامَكَ. سأَحفَظُ شَريعَتَكَ في كُلِّ حين، مَدى الدَّهرِ ولِلأَبَد. وأَسيرُ في الرُّحْبِ، لأَنِّي ٱلتَمَستُ أَوامِرَكَ. وأَنطِقُ بِشهادَتِكَ، أَمامَ المُلوكِ ولا أَخْزى. وأَتَنَعَّمُ بِوَصاياكَ، الَّتي أَحبَبتُها حُبًّا شَديدًا. وأَرفَعُ كَفَّيَّ إِلى وَصاياكَ، وأَتَأَمَّلُ في فَرائِضِكَ. أُذْكُرْ لِعَبدِكَ كَلِمَتَكَ، الَّتي جَعَلتَني أَرْجوها. هٰذه تَعزِيَتي في بُؤْسي، أَنَّ قَولَكَ يُحْييني. إِنَّ المُتَكَبِّرينَ سَخِروا بي كَثيرًا، لَكِنِّي عن شَريعَتِكَ لم أَحِدْ. تَذَكَّرتُ أَحكامَكَ الدَّائِمَة، فتَعَزَّيتُ يا رَبِّ، أَخَذَني الحَنَقُ بِسَبَبِ الأَشْرارِ، الَّذينَ تَرَكوا شَريعَتَكَ. كانَت فَرائِضُكَ أَناشيدَ لي، في دارِ غُربَتي. يا رَبِّ ذَكَرتُ في اللَّيلِ ٱسمَكَ، وحَفِظتُ شَريعَتَكَ. ذٰلك هو نَصيبي، أَن أَرْعى أَوامِرَكَ. أَقول: نَصيبي، يا رَبِّ، أَن أَحفَظَ كَلامَكَ. بِكُلِّ قَلْبيَ ٱستَرضَيتُ وَجهَكَ، تَحَنَّنْ علَيَّ بِحَسَبِ قَولِكَ. فَكَّرتُ في طُرُقي، ورَدَدتُ قَدَمَيَّ إِلى شَهادَتِكَ. أَسرَعتُ ولم أُبطِئْ، إِلى حِفْظِ وَصاياكَ. حَبائِلُ الأَشْرارِ ٱلتَفَّت علَيَّ، ولم أَنْسَ شَريعَتَكَ. في نِصفِ اللَّيلِ أَقومُ لِحَمدِكَ، لأَجْلِ أَحكامِ بِرِّكَ. إِنِّي رَفيقٌ لِكُلِّ مَن يَتَّقونَكَ، ويَحفَظونَ أَوامِرَكَ. مِن رَحمَتِكَ يا رَبُّ ٱمتَلأَتِ الأَرضُ، فعَلِّمْني فَرائِضَكَ. لقد أَحسَنتَ إِلى عَبدِكَ، يا رَبُّ بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. عَلِّمْني الحُكمَ الصَّائِبَ والمَعرِفَة، فإِنِّي قد آمَنتُ بِوَصاياكَ. كُنتُ ضالًّا قَبلَ أَن أُذَلَّل، والآنَ أَنا حافِظٌ لِقَولِكَ. حَسَنٌ أَنتَ ومُحسِنٌ، فَعَلِّمْني فَرائِضَكَ. إِنَّ المُتَكَبِّرينَ لَطَّخوني بِالكَذِب، وأَنا بِكُلِّ قَلْبي أَرْعى أَوامِرَكَ. غَلُظَت مِثلَ الشَّحْمِ قُلوبُهم، وأَنا تَنَعَّمتُ بِشَريعَتِكَ. حَسَنٌ لي أَنِّي ذُلِّلتُ، حتَّى أَتَعَلَّمَ فَرائِضَكَ. شَريعةُ فَمِكَ خَيرٌ لي، مِن أُلوفِ ذَهَبٍ وفِضَّة. يَداكَ صَنَعَتاني وثَبَّتَاني، أَفهِمْني فأَتَعَلَّمَ وَصاياكَ. يُبصِرُني الَّذينَ يَتَّقونَكَ فيَفرَحون، لأَنِّي أَرْجو كَلِمَتَكَ. عَلِمتُ يا رَبُّ أَنَّ أَحْكامَكَ بِرٌّ، وأَنَّكَ بِالحَقِّ ذَلَّلتَني. فلْتَكُنْ رَحمَتُكَ تَعزِيَةً لي، بِحَسَبِ قَولِكَ لِعَبدِكَ. ولْتَأْتِني رَأفَتُكَ فأَحْيا، لأَنَّ شَريعَتَكَ هي نَعيمي. لِيَخْزَ المُتَكَبِّرونَ لأَنَّهم بِالكَذِبِ يُرهِقوني، وأَنا أَتَأَمَّلُ في أَوامِرِكَ. لِيَرجِعْ إِلَيَّ الَّذينَ يَتَّقونَكَ، ويَعرِفونَ شَهادَتَكَ. لِيَكُنْ قَلْبي كامِلًا في فَرائِضِكَ، لِكَي لا أَخْزى. ذابَت نَفْسي شَوقًا إِلى خَلاصِكَ، فرَجَوتُ كَلِمَتَكَ. كَلَّت عَينايَ ٱنتِظارًا لِقَولِكَ، وأَنا أَقول: متى تُعَزِّيني؟ قد صِرتُ كالزِّقِّ في الدُّخان، لم أَنْسَ فَرائِضَكَ. كَم تَكونُ أَيَّامُ عَبدِكَ؟ متى تُجْري حُكْمًا على مُطارِدِيَّ؟ حَفَرَ لِيَ المُتَكَبِّرون حُفَرًا، لَيسَت على حَسَبِ شَريعَتِكَ. جَميعُ وَصاياكَ أَمانة. بِالكَذِبِ طارَدوني فٱنصُرْني. كادوا يُفْنوني مِنَ الأَرضِ، لَكِنِّي لم أَتْرُكْ أَوامِرَكَ. أَحْيِني بِحَسَبِ رَحمَتِكَ، فأَحفَظَ شَهادَةَ فَمِكَ. لِلأَبَدِ يا رَبُّ كَلِمَتُكَ، في السَّماءِ ثابِتَة. إِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُكَ. قد ثَبَّتَّ الأَرضَ فهي قائِمة. بِأَحْكامِكَ يَقومُ إِلى اليَومِ كُلُّ شَيء، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ عَبدٌ لَكَ. لَولا أَنَّ شَريعَتَكَ هي نَعيمي، لَهَلَكتُ في بُؤسي. لا أَنسى أَوامِرَكَ لِلأَبَد، لأَنَّكَ بِها أَحيَيتَني. أَنا لَكَ فخَلِّصْني، لأَنِّي ٱلتَمَستُ أَوامِرَكَ. يَتَرَقَّبُني الأَشْرارُ لِيُهلِكوني، أَمَّا أَنا فأَتَبَصَّرُ في شَهادتِكَ. رأَيتُ حَدًّا لِكُلِّ كَمال، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فما أَرحَبَها! كم أُحِبُّ شَريعَتَكَ! فهي تأَمُّلي النَّهارَ كُلَّه. وَصِيَّتُكَ جَعَلَتني أَحكَمَ مِن أَعْدائي، لأَنَّها لي لِلأَبَد. صِرتُ أَعقَلَ مِن جَميعِ مُعَلِّمِيَّ، لأَنَّ شَهادَتَكَ هي تأَمُّلي. أَصبَحتُ أَفطَنَ مِنَ الشُّيوخ، لأَنِّي رَعَيتُ أَوامِرَكَ. عن كُلِّ سَبيلِ سوءٍ مَنَعتُ قَدَمَيَّ، لِكَي أَحفَظَ كَلِمَتَكَ. عن أَحكامِكَ لم أَحِدْ، لأَنَّكَ أَنتَ عَلَّمتَني. ما أَعذَبَ قَولَكَ في حَلْقي! هو أَحْلى مِنَ العَسَلِ في فَمي. بِأَوامِرِكَ صِرتُ فَطِنًا، فلِذٰلِكَ أَبغَضتُ كُلَّ سَبيلِ كَذِب. كَلِمَتُكَ مِصْباحٌ لِقَدَمي، ونورٌ لِسَبيلي. أَقسَمتُ وسأُنجِز، أَن أَحفَظَ أَحكامَ بِرِّكَ. قد ذُلِّلتُ لِلْغاية، فأَحْيِني يا رَبِّ بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. إِرتَضِ يا رَبِّ بِقُربانِ فَمي، وأَحكامَكَ عَلِّمْني. نَفْسي على كَفِّي في كُلِّ حين، وأَنا لم أَنْسَ شَريعَتَكَ. نَصَبَ الأَشْرارُ فَخًّا لي، وأَنا لم أَضِلَّ عن أَوامِرِكَ. وَرِثتُ شَهادَتَكَ لِلأَبَد، لأَنَّها سُرورُ قَلْبي. أَمَلتُ قَلْبي لأَعمَلَ بِفَرائِضِكَ، فإِنَّها الثَّوابُ لِلأَبَد. أَبغَضتُ القُلوبَ المُنقَسِمَة، وأَحبَبتُ شَريعَتَكَ. أَنتَ سِتْري وتُرْسي، وكَلِمَتُكَ رَجائي. إِلَيكُم عنِّي أَيُّها الأَشرار، فأَرْعى وَصايا إِلٰهي. أُعضُدْني بِحَسَبِ قَولِكَ فأَحْيا، ولا تُخَيِّبْ أَمَلي. كُنْ سَنَدي فأَخلُص، وأَنظُرْ في فَرائِضِكَ كُلَّ حين. إِستَهَنتُ بكُلِّ الَّذينَ ضَلُّوا عن فَرائِضِكَ، لأَنَّ مَكرَهم كُلَّه كَذِب. عَدَدتَ جَميعَ أَشْرارِ الأَرضِ خَبَثًا، فلِذٰلك أَحبَبتُ شَهادَتَكَ. إِرتَعَشَ جِسْمي مِن رَهبَتِكَ، وخِفتُ مِن أَحْكامِكَ. لقَد أَقَمتُ الحُكْمَ والبِرَّ، فلا تُسلِمْني إِلى الجائِرينَ علَيَّ. كُنْ لِعَبدِكَ كَفيلًا بِالخَير، لِئَلاَّ يَجورَ علَيَّ المُتَكَبِّرون. كَلَّت عَينايَ ٱنتِظارًا لِخَلاصِكَ، ولأَقوالِ بِرِّكَ. عامِلْ عَبدَكَ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ، وعَلِّمْني فَرائِضَكَ. أَنا عَبدُكَ أَفهِمْني، فأَعرِفَ شَهادَتَكَ. آنَ أَوانَ العَمَلِ يا رَبّ، فإِنَّهم قد خالَفوا شَريعَتَكَ. لِذٰلك أَحبَبتُ وَصاياكَ، أَكثَرَ مِنَ الذَّهَبِ والإِبْريز. ولِذٰلك ٱستَصوَبتُ جَميعَ أَوامِرِكَ، وأَبغَضتُ كُلَّ سَبيلِ كَذِب. شَهادَتُكَ عَجيبة، لِذٰلك رَعَتها نَفْسي. شَرْحُ كَلامِكَ، مُنير، يُعْطي البُسَطاءَ فِطنَةً. فتَحتُ فَمي وتَنَشَّقتُ، لأَنِّي إِلى وَصاياكَ تَشَوَّقتُ. إِلتَفِتْ إِلَيَّ وٱرحَمْني، بِحَسَبِ عَدلِكَ لِلَّذينَ يُحِبُّونَ ٱسمَكَ. ثَبِّتْ خَطَواتي في قَولِكَ، فلا يَتَسَلَّطَ علَيَّ مِنَ الإِثْمِ شَيءٌ. إِفتَدِني مِن ظُلْمِ الإِنْسان، فأَحفَظَ أَوامِرَكَ. أَضِئْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ، وعَلِّمْني فَرائِضَكَ. فاضَت عَينايَ مَجاريَ مِياه، لأَنَّهم لم يَحفَظوا شَريعَتَكَ. بارٌّ أَنتَ يا رَبُّ، ومُستَقيمٌ في أَحْكامِكَ. أَوصَيتَ بِشَهادَتِكَ، عَدلًا، وفي الأَمانةِ غايةً. الغَيرَةُ أَفنَتْني، لأَنَّ مُضايِقِيَّ نَسُوا كَلِمَتَكَ. مُمَحَّصٌ جِدًّا قَولُكَ، فأَحَبَّه عَبدُكَ. صَغيرٌ أَنا حَقير، لَكِنِّني لم أَنْسَ أَوامِرَكَ. بِرٌّ لِلأَبَدِ عَدالَتُكَ، وحَقٌّ شَريعَتُكَ. أَدرَكَني ضيقٌ وشِدَّة، لَكِنَّ وَصاياكَ نَعيمي. شَهادَتُكَ بِرٌّ لِلأَبَد، أَفْهِمْني فأَحْيا. دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ، فإِنِّي أَرْعى فَرائَضَكَ. إِيَّاكَ دَعَوتُ، خَلِّصْني، فأَحفَظَ شَهادَتَكَ. سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَختُ، وكَلِمَتَكَ رَجَوتُ. سَبَقَت عَينايَ الهَجَعات، لِلتَّأَمُّلِ في قَولِكَ. إِستَمِعْ صَوتي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ، أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ. إِقتَرَبَ المُطارِدونَ مِنَ الفاحِشَة، وٱبتَعَدوا عن شَريعَتِكَ. وأَنتَ يا رَبُّ قريب، وجَميعُ وَصاياكَ حَقّ. مُنذُ القِدَمِ عَلِمتُ مِن شَهادَتِكَ، أَنَّكَ لِلأَبَدِ أَسَّستَها. أُنظُرْ إِلى بُؤسي وأَنقِذْني، فإِنِّي لم أَنسَ شَريعَتَكَ. دافِعْ عن قَضِيَّتي وٱفتَدِني، وبِحَسَبِ قَولِكَ أَحْيِني. إِنَّ الخَلاصَ بَعيدٌ عنِ الأَشْرار، لأَنَّهم لم يَلتَمِسوا فَرائِضَكَ. مَراحِمُكَ كَثيرَةٌ أَيُّها الرَّبّ، فأَحْيِني بِحَسَبِ أَحْكامِكَ. مُطارِدِيَّ ومُضايِقِيَّ كَثيرون، وأَنا لم أَحِدْ عن شَهادَتِكَ. رأَيتُ الخَوَنَةَ فمَقَتُّهم، لأَنَّهم لم يَحفَظوا قَولَكَ. أُنظُرْ كَيفَ أَحببتُ أَوامِرَكَ، أَحْيِني يا رَبِّ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ. حَقٌّ أَصلُ كَلِمَتِكَ، ولِلأَبَدِ كُلُّ حُكْمِ بِرِّكَ. رُؤَساءُ طارَدوني بِلا سَبَب، ولم يَفْزَعْ قَلْبي إِلاَّ مِن كَلِمَتِكَ. سُرِرتُ بِقَولِكَ، كَمَن أَصابَ غَنيمةً وافِرة. أَبغَضتُ الكَذِبَ وٱستَقبَحتُه، وما أَحْبَبتُ إِلاَّ شَريعَتَكَ. سَبْعَ مَرَّاتٍ في النَّهارِ سَبَّحتُكَ، على أَحْكامِ بِرِّكَ. سَلامٌ وافِرٌ لِمُحِبِّي شَريعَتِكَ، ولَيسَ لَهم حَجَرُ عِثار. إِنتَظَرتُ يا رَبِّ خَلاصَكَ، وعَمِلتُ بِوَصاياكَ. نَفْسي حَفِظَت شَهادَتَكَ، وقد أَحبَبتُها حُبًّا شَديدًا. حَفِظتُ أَوامِرَكَ وشَهادَتَكَ، لأَنَّ جَميعَ طُرُقي أَمامَكَ. يا رَبُّ، لِيقْتَرِبْ صُراخي مِن وَجهِكَ، أَفْهِمْني، بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ. لِيَبلُغْ تَضَرُّعي إِلى أَمامِ وَجهِكَ، أَنقِذْني بِحَسَبِ قَولِكَ. لِتَفِضْ شَفَتايَ تَسْبيحًا، لأَنَّكَ تُعَلِّمُني فَرائِضَك. لِيُشِدْ لِساني بقَولِكَ، فبِرٌّ جَميعُ وَصاياك. لِتَكُنْ يَدُكَ نُصرَةً لي، فإِنِّي ٱختَرتُ أَوامِرَكَ. لقد رَغِبتُ في خَلاصِكَ يا رَبُّ، وشَريعَتُكَ هي نَعيمي. لِتَحْيَ نَفْسي وتُسَبِّحْكَ، ولْتَنصُرْني أَحْكامُكَ. لقد ضَلَلتُ كالخَروفِ الضَّالّ، فٱبحَثْ عن عَبدِكَ، لأَنِّي لم أَنْسَ وَصاياكَ.