من أمثال النبيّ سليمان 9

9
الحكمة والجهالة
1قد شَيَّدَتِ الحكمةُ لها مقرّا
ونحَتَت أوتادها السّبعة نحتا.#9‏.1 انظر الإنجيل، متّى 7: 24.
2ذبحت ذبائح للوليمة ومزجت شرابا وفيرا،
وهيّأت لضيوفها مائدة تقديرا،
3وأرسلت جَواريَها
إلى مرتفعات المدينة تستحثّ ساكنيها:
4"تعالوا إليّ أيّها الجاهلون!"
إنّها تدعو عديمي الفهم من قاطنيها:
5"تحلّقوا حول مائدتي، كُلوا من طعامي
واشربوا من شرابي المباح".
6اُتركوا الجَهل واسعوا إلى الفلاح،
واسلكوا طريق المتبصّرين.
7فمَن عاتب المتكبّر يُهان ويُردى،
ومَن وبّخ الشّرّير يتأذى.
8تُقَرِّعُ المتكبّرَ فيُبغضَك بغضا،
وتقرّع الحكيم فيزداد فيك حبّا ومنك قُربا.
9أرشد الحكيم، يزدد فهما
وعلِّم الصدّيق، يزدد علما.
10إنّ جوهر الحكمة تقوى الله،
وإن كنت بالقدّوس من العارفين،
فأنت من المتبصّرين.
11بالحكمة تتضاعف سنوات عمرك
وتطول أيّام حياتك
12إن كنتَ حكيما، تنفع نفسك،
وإن كنت مستهترا تؤذيها.
13إنّ مَثَلَ الحماقة كمثل امرأة غبيّة طائشة،
جاهلةٍ بلا حياء.
14تجلس عند باب بيتها في ارتخاء
فوق مرتفعات المدينة
15تنادي العابرين:
16"تعالوا إليّ أيّها الجهلة السّائرون!"
وتقول لعديمي الفهم الأغبياء:
17"مياه الغانية حلوة المذاق،
وخُبزها لذيذ في الخفاء".
18ولا يعلم القادمون أن من دخل بيتها صار من الهالكين
وإلى دركات الموت انحدر مع المنحدرين.

المحددات الحالية:

من أمثال النبيّ سليمان 9: TMA

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول