المزامير 1:119-88

المزامير 1:119-88 المشتركة

هَنيئا للسَّائِرينَ في الكمالِ، للسَّالكينَ في شريعةِ الرّبِّ‌. هَنيئا لِمَنْ يحفَظُ فرائِضَهُ، وَلِمَنْ يَطلُبُهُ بِكُلِّ قلبِهِ، ولِلَّذينَ لا يَجورونَ، بل يَسلُكونَ في طُرُقِهِ. أنتَ أعطَيتَنا وصاياكَ، وأمَرْتَ أنْ نحفَظَها جيِّدا. يا ليتَ طُرُقي ثابِتَةٌ في مُراعاةِ حُقوقِكَ. أنا لا أخزَى أبدا إذا تأمَّلتُ وصاياكَ. أتعَلَّمُ أحكامَكَ العادِلةَ، وبِقلبٍ مُستَقيمٍ أحمَدُكَ. أراعي حُقوقَكَ يا ربُّ، فلا تـترُكْني أبدا. بِماذا يُصلِـحُ الشَّابُّ سُلوكَهُ؟ يُبرِّرُه بِـحِفْظِ كلامِكَ. بِكلِّ قلبـي طَلَبْتُكَ. فلا تُضَلِّلني عَنْ وصاياكَ. في قلبـي صُنْتُ كَلِمَتَكَ، لِئلاَّ أخطَأَ إليكَ. مُبارَكٌ أنتَ يا ربُّ، فَعَلِّمْني إِرشاداتِكَ. بِشَفَتيَّ أُحَدِّثُ دَوما بِكلِّ أحكامِ فَمِكَ. يَسُرُّني اتِّباعُ فرائضِكَ أكثرَ مِنْ كُلِّ ثَروةٍ. في أوامِرِكَ أتأمَّلُ، وأُعاينُ سُبُلَكَ. بإرشاداتِكَ أستَنيرُ، ولا أنسَى كَلامَكَ. أحسِنْ إلى عبدِكَ فأحيا وأُراعيَ كَلامَكَ. إفتَحْ عينَيَّ فَأُبصِرَ عَجائِبَ مِنْ شريعَتِكَ. أنا في الأرضِ غريـبٌ فلا تَحجُبْ عنِّي وصاياكَ. نفْسي تَحِنُّ ا‏شْتياقا إلى أحكامِكَ كُلَّ حينٍ. تنتَهِرُ المُتَكبِّرينَ المَلاعينَ الّذينَ ضَلُّوا عَنْ وَصاياكَ. أزِلْ عنِّي المَهانَةَ والعارَ، فأنا أحفَظُ فَرائِضَكَ. يجلِسُ الرُّؤساءُ ويَتكَلَّمونَ عليَّ، وعبدُكَ يَتأمَّلُ في إرشاداتِكَ. فَرائِضُكَ نُورٌ لي، وهيَ مصدرُ مَشورَتي. لَصِقَت بالتُّرابِ نفْسي، فأحيني بِـحسَبِ كَلامِكَ. أصلَحْتُ سيرتي فأعَنتَني. يا ربُّ عَلِّمْني حُقوقَكَ. فَهِّمْني طريقَةَ أوامِرِكَ، فأتأمَّلَ في عَجائِبِكَ. سالَت نفْسي مِنَ الحَسرَةِ، فَقَوِّمْني بِـحسَبِ كَلامِكَ. أبعِدْني عَنْ طريقِ الكَذِبِ، وبِشريعَتِكَ تَحَنَّنْ عليَّ. إختَرْتُ طريقَ الحَقِّ وجعَلتُ أمامي أحكامَكَ. تمَسَّكتُ يا ربُّ بِفَرائِضِكَ، فلا تَجعَلْني أخزَى. أُسرِعُ في طريقِ وصاياكَ، لأنَّكَ تفتحُ قلبـي. أرِني طريقَ حُقوقِكَ، فأحفَظَها يا ربُّ إلى النِّهايةِ. فَهِّمْني شريعَتَكَ فأحفَظَها وأرعاها بِكُلِّ قلبـي. إهدِني سَبـيلَ وصاياكَ، لأنِّي بِها سُرِرْتُ. أمِلْ قلبـي إلى فرائِضِكَ، لا إلى طَلَبِ الرِّبحِ. حَوِّلْ عينَيَّ عَنِ الباطلِ، وفي طَريقِكَ أحيني. حَقِّقْ لِعبدِكَ قولَكَ، فأنا مِنَ الّذينَ يَخافونَكَ. جَنِّبْني العارَ الّذي أخشاهُ، فأحكامُكَ يا ربُّ صالِحَةٌ. أشتاقُ إلى أوامِرِكَ، فأحيني يا ربُّ بِــعَدلِكَ. لِتَأْتِني رَحمَتُكَ يا ربُّ، وخلاصُكَ بِـحسَبِ قولِكَ، فَأُجيـبَ مَنْ يُعَيِّرُني أنِّي اتَّكَلْتُ على كَلامِكَ. لا تَنزِعْ مِنْ فَمي كَلامَ الحَقِّ، فأنا رَجَوتُ أحكامَكَ. أُراعي شريعَتَكَ كُلَّ حينٍ، مدَى الدَّهرِ وإلى الأبدِ. أسيرُ مُنشَرِحَ الصَّدْرِ لأنِّي طَلَبْتُ أوامِرَكَ. أنطقُ يا ربُّ بِفرائِضِكَ أمامَ المُلوكِ ولا أخزَى. أستَنيرُ يا ربُّ بِوصاياكَ، فهيَ الّتي أُحِبُّ. أرفعُ كَفَّيَّ حُبًّا بوَصاياكَ وأتأمَّلُ في إرشاداتِكَ‌. أُذْكُرْ قولَكَ لِعبدِكَ، وهوَ ما جَعَلْتَني أرجوهُ. تَعزِيتي في عَنائي أنَّ كَلِمَتَكَ تُحْيـيني. يستَهزِئُ بـيَ المُتكَبِّرونَ، فلا أميلُ عَنْ شريعتِكَ. أتذَكَّرُ يا ربُّ أحكامَكَ مُنذُ القديمِ فَأتَعَزَّى. تأخذُني حِدَّةُ الغَضَبِ مِنَ الأشرارِ المُهمِلينَ شريعتَكَ. كانَت لي حقوقُكَ تراتيلَ في دارِ غُربَتي‌. في اللَّيلِ أذكُرُ اسمَكَ يا ربُّ وأُناجي شريعتَكَ. كانَ ذلِكَ نَصيـبـي، لأنِّي حَفِظْتُ أوامِرَكَ. أقولُ حَظِّي يا ربُّ أنْ أحفَظَ كَلامَكَ. بِكُلِّ قلبـي أستَعطِفُكَ، فتَحَنَّنْ بِـحسَبِ قولِكَ. فكَّرتُ يا ربُّ في طُرُقي، فعُدتُ إلى فرائِضِكَ. أسرَعتُ وما تَمَهَّلتُ إلى السَّهَرِ على وصاياكَ. حَبائِلُ الأشرارِ ا‏لتَفَّت عليَّ وما نَسِيتُ شريعتَكَ. في نِصفِ اللَّيلِ أقومُ لأحمَدَكَ على عَدلِ أحكامِكَ. أنا واحدٌ مِمَّنْ يخافونَكَ ويسهرونَ على أوامِرِكَ. مِنْ رَحمتِكَ ا‏مْتَلأتِ الأرضُ، فعَلِّمْني يا ربُّ إرشاداتِكَ. صَنَعْتَ خَيرا مع عبدِكَ، يا ربُّ بِـحسَبِ كَلامِكَ. أطعِمْني أطايـيبَ المعرِفَةِ، لأنِّي مُؤمِنٌ بِوَصاياكَ. ضَلَلْتُ قبلَ أنْ تُعينَني، والآنَ أسهَرُ على كَلِمَتِكَ. صالِـحٌ أنتَ ومُصلِـحٌ فَعَلِّمْني إرشاداتِكَ يفتَري عليَّ المُتكَبِّرونَ، وبِكُلِّ قلبـي أحفظُ أوامِرَكَ. جَمَدَت قُلوبُهُم كالشَّحْمِ، وأنا أستَنيرُ بِشريعتِكَ. ما عانَيتُهُ كانَ لِخَيري، لأنِّي تَعَلَّمْتُ إِرشاداتِكَ. كَلامُ شريعتِكَ خَيرٌ لي مِنْ أُلوفِ ذهبٍ وفِضَّةٍ. يَداكَ صَنَعَتاني وكَوَّنَتاني. فَهِّمْني فأتَعَلَّمَ وصاياكَ. يَراني الّذينَ يخافونَكَ فيَفرَحونَ لِرَجائي بِكَلامِكَ. أعرِفُ أنَّ أحكامَكَ عادِلةٌ، وأنتَ بِأمانَةٍ أعَنْتَني. رحمتُكَ عزاءٌ لي بِـحسَبِ قولِكَ لِعبدِكَ. تَأتيني مَراحِمُكَ فَأحيا وأستَنيرُ بِشريعتِكَ. يخزَى المُتكبِّرونَ المُفتَرُونَ، أمَّا أنا فأتَأمَّلُ أوامِرَكَ. ليتَ أتقياءَكَ يرجعونَ إليَّ فأُعَرِّفَهُم فرائِضَكَ‌. لِـيكُنْ قلبـي سليما في حَقِّكَ فلا تجعَلْني أخزَى. تاقَت نفْسي إلى خلاصِكَ، وفي كَلامِكَ رجائي تاقَت عينايَ إلى كَلِمَتِكَ، وأنا أقولُ: «متى تُعَزِّيني؟» صِرْتُ كَزِقٍّ أفسَدَهُ الدُّخانُ، فما نسِيتُ حقوقَكَ. إلى متى ينتَظِر عبدُكَ لِتَحكُمَ على مَنْ يَضْطَهِدُني؟ المُتكَبِّرونَ حفَروا لي حَفائِرَ، وما ذلِكَ بِـحسَبِ شريعتِكَ. جميعُ وصاياكَ صادِقَةٌ. هُم يَضطَهِدونَني فَانْصُرْني. كادُوا يُزيلونَني مِنَ الأرضِ، وما ا‏بْتَعَدْتُ عَنْ أوامِرِكَ. أحيني بِـحسَبِ رَحمتِكَ، فأسهَرَ على فرائِضِكَ.