Arabic, North Levantine Spoken: العامية اللبنانية بالقافية (Portions)

العامية اللبنانية بالقافية

بس النبي يونس كتير اتضايَق إنُّه ربنا عفى عن نينوى،
وغُضِب من رحمة الله عشعب بنظرُه ما منُّه نوى
قام نادى ربُّه وقال: "يا ربّ، من وقت ما كنت ببلادي،
كنت عارِف إنَّك بالرحمة عهالشعب رح تنادي،
وقرّرت ما إجي وخبّرهُن،
إنَّك رح تدمِّرهُن،
بالعَكس عفيتُن من المصيبة يا حليم،
لأَنُّك رحمَن رحيم
وهلّأ دخيلَك! دخيلَك يا ربّ أنا منهار،
خدني لعندَك أهون عليّي ما شوف هالنهار"
ردّ عليه سبحانُه وقال: "إنتَ بأيّ حق عم تناقِشني وزعلان!
ومشيئتي مش قبلان؟"
قام ضهر النبي يونس من نينوى وراح عشرقها،
وعمِل خيمة تَتردّ عنُّه الشمس وقعد تحتها.
وصار يراقِب شو رح يصير للمدينة.
وبقدرة ربنا نبَّتِت لقطينة،
وكبرِت وراقا وعملت فَيّ.
ويونس انبسط كتير فِيا مش شويّ
بس تاني يوم الفجر
أمرّ سبحانُه دودة تنجُر النبتة نجِر!
يِبسِت اللقطينة بليلة وضُحاها
ولمّا طلعِت الشمس بسماها،
أمر سُبحانُه ريح شرقيّة،
ضربِتلّه راسُه بحمّى قويّة.
ساعِتها تمنّى الموت وقال: "يا رَيتني أنا يلّي متت مش هيّ!"

وهون ردّ عليه ربنا وقلُّه: "إنت زعِلت عنبتة صغيرة!
ما زرعتها ولا تعبت عليها ولا دقيقة!"
جاوَب يونِس وقال: "إيه من حقّي إزعَل بالحقيقة!"
رجِع ردّ سبحانُه وقال: "هالنبتة طَلعِت بليلة وماتِت تاني ليلة وإنت عليها شفقان
طيبِّ ومش زعلان عمدينة فيها أكتر من مية وعشرين ألف إنسان،
ما عدا الدواب!
شعب مش عارِف الخطأ من الصواب؟!
مش أولى أنّي أعطيه فرصة،
وبالرحمة إنهي هالقصّة؟"

Feti si قصة النبي يونس 4