يوحنّا مدخل
مدخل
كان يوحنّا صيادا قبل أن يصبح تابعا لسيدنا المسيح (سلامُهُ علينا). وكما حدث مع متّى، فقد منّ الله عليه بأن أصبح واحدا من الحواريين الاثني عشر. ويعتقد كثير من العلماء أنّ يوحنّا إنّما يعني نفسه عندما يذكر في سجلّه عبارة "الحواري الذي كان سيدنا عيسى يحبّه" (كما في يوحنّا 13: 23)، لكن لا يمكننا معرفة ذلك على وجه التأكيد. وقد أقام الحواري يوحنّا بعد ذلك في المقاطعة الرومانية آسيا التي تقع اليوم في الجزء الغربي من تركيا. وقد يكون الله اختاره خلال تلك الفترة من الزمن ليدوّن الوحي عن سيدنا المسيح. كما قد يكون قام بذلك على الأرجح بعد أن كانت سجلاّت متّى ومرقس ولوقا قد انتشرت بين الناس، وبذلك يكون قرّاء سجلّ يوحنّا لدى انتشاره عارفين بمحتويات أحد السجلاّت الثلاثة على الأقلّ. لذا قد يكون من الأفيد أوّلا قراءة أحد تلك السجلاّت قبل قراءة هذا السجلّ، وليكن سجلّ مرقس (بما في ذلك المدخل إليه).
رغم معرفتنا الكثير عن سيدنا عيسى المسيح من خلال سجلاّت متّى ومرقس ولوقا، فإن سجلّ يوحنّا يملأ بعض الثغرات التي تساعدنا على مزيد من الفهم. طبعا، يؤكّد الحواري يوحنّا أنّ سيدنا عيسى هو المسيح الملك المرسل من الله، مثله في ذلك مثل الثلاثة الآخرين الذين سجّل الوحي بخصوص السيد المسيح. لكنّنا مع يوحنّا نغوص أكثر في كنه سيدنا عيسى من خلال استخدامه الموفّق والمميّز للمجاز والإيحاءات، كحديثه عن كلمة الله الأزلية التي صارت كائنا بشريّا (الفصل 1)؛ أو نور العالم الذي جاء ليخرجنا من الظلمات إلى النور (1: 9، 8: 12)، أو الذبح العظيم الذي أتى ليحمل عنا معاصينا (1: 29)؛ أو النبي الذي تجب طاعته، والذي أخبر عنه النبي موسى في التوراة (سفر التثنية 15:18-19)؛ أو الطريق الحقّ، ونبع الخلود (14: 6؛ 4: 14).
يخبرنا السيد المسيح في سجلّ يوحنّا أنّ أتباعه سوف يعانون الاضطهاد مثلما عاناه هو نفسه، لكنّه يعدهم بإرسال نصير لهم، هو روح الله التي ستقيم بداخلهم وتكون معهم إلى الأبد، وهي تساعدهم وتقودهم إلى الحقّ.
Айни замон обунашуда:
يوحنّا مدخل: TMA
Лаҳзаҳои махсус
Паҳн кунед
Нусха
Want to have your highlights saved across all your devices? Sign up or sign in
© 2021, Al Kalima