الروحانية الحقيقيةSample

أين تبدأ الروحانية الحقيقية؟

"يا رب، لو كنت موجودًا، فاِعلن لي عن ذاتك."

كانت تلك هي أول صلاة أمينة أعتقد أنني صليتها يومًا ما. كنت في طريقي إلى الجامعة. كنت قد حصلت على منحة دراسية، وفتاة جميلة أحبها، وخطط عظيمة، ولكني شعرت بالفراغ وبأني وحيد. فصليت لله ليعلن ذاته لي.

وقد فعل. بعد عدة أسابيع، صليت لقبول المسيح في مؤتمر للرياضيين المسيحيين. بدأ الله في الإجابة على بعض التساؤلات الهامة عن الحياة:

-ماذا يريد الله مني؟

-كيف ستبدو حياتي إن كنت مسيحيًا حقيقيًا؟

-إن كانت الحياة المسيحية لا تتعلق بمجموعة من القواعد أو المعايير، فبما تتعلق؟

-ما هي الروحانية الحقيقية؟

من أين بدأ الله معي مسيرة التغيير الجذري؟ من رومية 12: 1-2. فهذه الكلمات تعبر إلى حد كبير عن معنى الحياة؛ وكيف أن رحمة الله العظيمة فتحت الطريق لنا لكي نعطيه حياتنا. وكيف أن الأمر لا يتعلق ببعض الأنشطة الدينية، أو بالسلوك وفقًا لبعض القواعد.

وكيف أن الأمر يتعلق بالعلاقة الحميمة معها، وأن تلك العلاقة الحميمة لها تبعات ونتائج تظهر في كل جانب من جوانب حياتنا.

الروحانية الحقيقية تبدأ في هذه العلاقة الحميمة

هذه هي رغبة الله لكل واحد منا. فهو يريدنا أن نتعلم أن نعيش ونسلك بالنعمة التي أعطيت لنا بالفعل، وهو يريدنا أن نصبح مشابهين ابنه يسوع أكثر وأكثر، لكي يمكننا أن نتمتع به ونحبه، وليمكننا أن نحب الآخرين بالطريقة التي يحبهم هو بها.

إنه تغيير شامل لمنظورنا للحياة

لا يختبر الكثير من المسيحيين ملء هذه العلاقة، ولكن رومية 12 تؤكد لنا أنه يمكننا أن نختبرها. الروحانية الحقيقية هي ثمرة تجاوبنا أنا وأنت مع دعوة الله لنا لنكون في علاقة حميمة معه. فهل أنت مستعد لأن تتجاوب بالإيمان مع وصايا الله؟

حين تفعل هذا، ستجد أن قلبك وحياتك، سيتوافقان معه، وسوف تمتلئ بحياته، وبشغفه، وبمقاصده وهدفه، وستعيش حياة الروحانية الحقيقية.