فن الصمودSample

أنت لست ضحية

هناك فرق كبير بين الضحايا والناجين. الضحايا ينظرون عبر عدسات "أنا" و"الآن". أما الناجين فينظرون عبر عدسات يهبها الله لهم ويمكنها أن ترى أبعد، وأعلى، وأعمق. فهم يحسبونه كل فرح حين يقعون في تجربة، ويطلبون من الله حكمته لحياتهم، ويعتنقون منظورًا أبديًا للأمور، ويحيون في الحياة بدافع المحبة.

حين يكون لك منظور الناجي، يكون لديك كل ما تحتاجه للتغلب على الإحباط.

ولكن سيكون عليك أن تحارب هذا الإحباط. حين تواجه تجارب، اذهب إلى المعركة بثلاثة أسئلة تشخيصية دقيقة:

هل إيماني يركز على الأشياء الفانية أم على الأشياء الدائمة؟

قم بتقييم ظروفك في ضوء هذا. أي تضع ثقتك؟ هل في الأمور الباقية أم في الأمور الفانية؟ التجارب، والفقد، والمحن، والانتكاسات، لا يمكنها أن تصنعك ولا أن تكسرك. اختر أن تركز عينيك على الأمور الأكبر.

هل رجائي يتحدد بناء على مشكلاتي أم على وعود الله؟

هل تأمل في أن مشكلاتك سوف تختفي أم لديك رجاء في المقاصد والخطط الإلهية بعيدة المدى؟ هل لديك مشكلات كبيرة وإله صغير، أم لديك إله كبير ومشكلات صغيرة؟ أنت تختار العدسة التي تنظر بها للآمور. يمكنك إما أن تركز على المشكلة أو على الوعد، وليس على كليهما. يمكنك أن تقرر أن تمتلئ بالرجاء.

هل دافعي الأساسي هو محبة المسيح أم ببساطة أن أختبر الراحة؟

ليس من السهل دائمًا الإجابة على هذا السؤال. ولكن حين أنظر إلى الكثير من المؤمنين حول العالم ممن يخدمون الرب على الرغم من معاناتهم، يمكنني أن أرى صورًا مختلفة للمحبة. فهم مستعدون لأن يحتملوا الصعوبات من أجل الإله الذي قدم حياته من أجلهم.

حين تشعر في أي وقت بالإحباط، تذكر الكلمات الثلاث التي تكمن في جوهر الإجابة على هذه الأسئلة السابقة: الإيمان، والرجاء، والمحبة.

الإيمان هو الذي يربط قلوبنا وأذهاننا بمرساة أبدية تؤمن بأن الله هو المسيطر.

الرجاء يذكرك بأن الله لديه خطة ووعد لك.

المحبة تحول تركيزك بعيدًا عن الصعوبات، لكي تضعه على امتياز التألم من أجله، وليكون هذا الألم تعبيرًا عن تكريسك لله.

فكر اليوم في كلمات التشجيع هذه. فهي تساعدنا على أن نرى الحقائق الأبدية التي هي أبعد من أزماتنا الزمنية العابرة. بممارسة فن الصمود، لا نتمكن فقط من الصمود على المحن والتجارب، بل نتمكن أيضًا من أن ن