التلمذة المالية – ما يقوله الكتاب المقدس عن الادخارSample

لقد رأينا عدة مرات أن كلمة الله كاملة ومناسبة لإرشادنا في كل جانب من جوانب حياتنا. فكلمة الله مليئة بالوصايا التي كٌتِبت بحكمة فائقة. ويمكننا الاعتماد عليها في إعدادنا لأي شيء وكل شيء تخبئه الحياة لكل واحد منا (تيموثاوس الثانية 3: 15-17).

يقول سفر (الأمثال 21:20) إن الحكيم يدخر للمستقبل والجاهل ينفق ما يحصل عليه. لذلك، هناك إدراك بأن أفكار الله تجاهنا هي أفكار سلام، بما في ذلك وضعنا المالي. وكلمته تقول ذلك، ولا يقبل برؤيتنا نسقط في طرق حمقاء.

فمن الحكمة أن ندخر. ولكن هل هناك المزيد لنتعلمة عن للادخار؟

إذا سألت نفسك، "لماذا أدَّخر؟" فبعد لحظات قليلة، قد ندرك جميعًا أن لدينا الكثير من الأسباب. إذا كنت على دراية بمثل الغني الغبي (لوقا 12: 13-21)، فأنت تعلم ما يهدف له هذا.

يدور المثل حول رجلٍ جمع الكثير من الحبوب بحيث لم يعد لديه مكانًا فارغًا في حظائره. لكن بدلاً من مشاركة وإعطاء المحصول الإضافي، قرر أنه سيبني حظائر أكبر، كبيرة بما تكفي لتخزين كل شيء، ويمكنه القول إنه انتهى. كان راضيًا عن هذه الخطة، قائلًا لنفسه: كُلي! اشربي! احتفلي!

تمهَّل! فقد كان هذا الرجل سعيدًا جدًا لأنه تمكن من الاحتفاظ جانبًا بما يكفي ليبقى معه بقية حياته. ولكن كانت المشكلة الوحيدة أن الرب لم يكن سعيدًا بذلك. ووصف هذا الرجل الغني بأنه غبي.

في نظر الله، من الحماقة إنفاقها كلها، ولكن من الحماقة أيضًا الاحتفاظ بها كلها. إذا لم نتعلم شيئًا آخر من مثل الغني الغبي، فيمكننا أن نتعلم أن الله يتوقع المزيد منا كأبنائه.

إن الادخار للمستقبل هو من وحي الله. لكن عدم وجود قلب لإعطاء الله ما له، وتسليم أنفسنا وممتلكاتنا لمشيئته، ومباركة الآخرين، ليس وحيًا من الله. فيطلب الله من وكلائه أن يكونوا حكماء وكرماء (أمثال 19 :17 ؛ متى 25: 41-46). ولن ينقصهم شيء (تثنية 28: 1-14) وأن يتكلوا عليه. وسيجعلهم الرب رأسًا لا ذنبًا (تثنية 28: 13) وأن يساعدهم في تدعيم الإرسالية العظمى.

لذا، نعم. ادَّخر للمشاكل المقبلة (الأيام الممطرة). ادَّخر للمستقبل وانشره بين سبعة أو ثمانية مشروعات (جامعة 11: 2). ادخر، حتى تجد قيود الدين صعوبة أكبر في السيطرة عليك (أمثال 22: 7). لكن أثناء قيامك بذلك، تذكر أننا لا نعيش بالخبز وحده. نحن نحيا بوعود الرب التي أعطاها لنا (متى 4: 4). ليس لدينا أمان في الثروات الموجودة على الأرض. نجد الأمان والثقة في الله القدير (تيموثاوس الأولى 6: 17).

(مقتطف من كتاب "الكتاب المقدس - عن المال"، Compass إدارة المال بطريقة الله، 2022)