غلاطية 5

بسم الله تبارك وتعالى

الإرشاد الإلهي

16كُونُوا بِروحِ اللهِ مُنقَادِينَ، إِنَّهُ يَحمِيكُم مِن هَوى النَّفْسِ وَسُلْطَانِهِ، 17إِنَّ ما تُرِيدُهُ النّفسُ مُخالِفٌ لِما تَأمُرُ بِهِ رُوحُ اللهِ، فَكُلٌّ مِنهُما يُحَارِبُ الآخَرَ. لِذَلِكَ إِنْ كانَ عِندَكَ للشَّرِّ قَصْدٌ، فَإِنَّ رُوحَ اللهِ أَمامَكَ سَدٌّ، وَإِنْ كُنْتَ لِلخَيْرِ نَاشِدًا، كانَتِ النَّفسُ الأَمَّارةُ بِالسُّوءِ عَائِقًا، 18وَإِنْ كنتُم بِرُوحِ اللهِ مُنقَادِينَ، فَلَستُم تَحتَ حِمايةِ التَّوراةِ راضِخِين.

19وَلا تَحْتَاجُ أَعمَالُ هَوَى النَّفسِ إِلى بَيَانٍ. إِنّها الفَحشَاءُ وَاتِّباعُ الشَّهَواتِ وَالفَجَارُ، 20وَعِبادةُ الأَصْنَامِ وَالبُغْضُ وَالأَسْحَارُ، وَالهَيَجَانُ وَالنِّزاَعُ وَفِعْلُ المِغْيَارِ، وَالأَنَانيَّةُ وَالتَّحَزُّبُ وَالخِصَامُ، 21وَالحَسَدُ وَالمُجُونُ وَالشُّربُ حَتَّى الإِسْكَارِ، وَغَيرُها مِن أَعمالِ الأَشرَارِ. وَكَمَا حَذَّرْتُكُمْ مِن قَبْلُ فَإِنِّي لَكُمُ الآنَ مِن المُشَدِّدِينَ، إِنَّ الّذِينَ فِي ارتِكَابِ هذِهِ الخَطَايا مُستَمِرُّونَ، لَن يَكُونَ لَهُم حَظٌّ في مَملَكَةِ اللهِ العَظِيمِ.

22وَأَمَّا خِصَالُ المُؤْمِنِينَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ فِيهِمْ حَلَّتْ رُوحُ اللهِ، فَهِيَ المَحَبّةُ وَالفَرَحُ وَالسَّلامُ وَالصَّبْرُ وَاللُّطْفُ وَالصَّلاحُ وَالأَمَانةُ 23وَالوَدَاعَةُ وَالعَفَافُ. وَما مِن شَرعٍ يَمنَعَ هذِهِ الفَضَائلَ في الأَخيَارِ. 24إِنَّ المُؤمِنِينَ بِسَيِّدِنا عِيسَى المَسِيحِ كانُوا لِأَهوَاءِ نُفوسِهِم وَشَهوَاتِها صَالِبِين. 25وَإنَّا لَنَحْيَا بِقُوَّةِ رُوحِ اللهِ، فَعَلَينا أَنْ نَسِيرَ وِفْقَ إِرشَادِ رُوحِ اللهِ، 26فَلا كِبْرَ وَلا تَحَدّي وَلا حَسَدَ.

Currently Selected:

غلاطية 5: TMA-C

Highlight

Copy