قصة النبي آدم الى النبي يوسف 31

النبي يعقوب يهرب من خاله لابان

1وسمع النبي يعقوب أن أولاد لابان زعلاين جداً وكانو يقولون، "أستولى يعقوب على كل أموال أبونا، وجمع كل هذه الثروة من أملاكه." 2وشاف النبي يعقوب، أن معاملة لابان أيضاً تغيّرت من ناحيته، ومعادها كما أوّل. 3فقال الله القدير للنبي يعقوب، "يا يعقوب، إرجع إلى أهلك في أرض كنعان، الأرض إلّي أنا عطيتها إلى آبائك إبراهيم وإسحاق، وأنا باكون معك." 4فطرّب النبي يعقوب على زوجاته راحيل وليئة، وجابهن لمّان مكان رعي الغنم. 5وقال لهن، "سمعن يا حريم، شفت معاملة أبوكن لي تغيّرت ومعادها كما أول. ولكن إله أبائي معي. 6أنتين تعرفن إنّنا خدمت أبوكن بكل قوّتي سنة بعد سنة. 7أما هو فغدر بي، وغيّر أجرتي وراتبي كمّين مرّة. لكن الله القدير كان دائيماً يحفظنا منّه علشان ما يغلط عليّ. 8فإن قال، "أجرتك وراتبك الغنم إلّي فيهن نقط،" ولدن كلهن غنم فيهن نقط. وإن قال، "أجرتك وراتبك الغنم إلّي فيهن خطوط،" ولدن كلهن الغنم وفيهن خطوط. 9هكذا شل الله القدير مواشي أبوكن وعطانا أياهن. 10وفي وقت تزاوج الغنم، شفت في رُأياء، أنَ كل الذّكور إلّي تتزاوج مع الغنم فيهن خطوط ونقط وبقع. 11وقال لي ملاك الله في الرُآياء، "يا يعقوب!" فقلت، " نعم" 12فقال لي، "شف كل الذكور إلّي تتزاوج مع الغنم، فيها خطوط ونقط وبقع، لأن ألله القدير شاف كل ما عمله لابان معك. 13هو الله القدير إلّي ظهر لك في بيت إيل. وأنته صبّيت زيت الزيتون على عمود الحصاة وقبلت عهده لك. ووعدت ألله ونذرت له إنك تعبده وحده. فذلحين قم ورحل من ذي الأرض ورجع إلى بلادك مسقط رائسك." 14فقالت راحيل وليئة، "نحنا موافقات، لأن نحنا مالنا ميراث في أملاك أبونا. 15وثاني حاجه هو عامل نحنا كأنّنا غريبتين، وثالث حاجه هو باعنا وأكل ثمننا. 16ورابع حاجه، أصلاً الثّروة إلّي شلّها الله القدير من أبونا، هي لنا ولأولادنا. يعني مختصار إعمل بكل ما قال لك الله ونحنا معك." 17فقام النبي يعقوب وطرح أولاده وزوجاته على الجمال، وساق كل مواشيه قدّامه. 18وشل كل الأشياء إلّي كسبها في أرض حاران، ورحل إلى أبوه النبي إسحاق في إتّجه بلاد كنعان. 19وقبل ما يرحلون، سرقت راحيل ترافيم بركت أبوها إلّي يجيب له البركة. وكان أبوها إتفقّد غنمه بعيد، وكان مشغول جداً. 20وخرج النبي يعقوب من عنّد خاله لابان، وما قال له بأنّه راحل من عنّده. 21وهرب بكل أمواله، وعبر نهر الفرات وأتّجه إلى الجنوب لمّان منطيقة جبال جلعاد، شرق نهر الأردن.

لابان يُطارد النبي يعقوب

22وبعد ثلاثه أيام من خروج النبي يعقوب، عرف لابان بأن النبي يعقوب هرب فغضب عليه. 23‏-25فشل معه مجموعة من أقاربه، وبسرعة تابع النبي يعقوب. وبعد سبعة أيام لحق لابان بالنبي يعقوب في منطقة جبال جلعاد. وكان يعقوب عليه السلام قد نصب خيمته هناك، وأيضاً نصب لابان وأقاربه خيامهم. وفي ذيك اللية كلّم الله لابان الأرامي في رؤياء وقال له، "يا لابان، إنتبه تعامل يعقوب بشر." 26وفي الصّباح قال لابان للنبي يعقوب، "يا يعقوب أه عملت فيّ؟ إنته خدعتنا وشلّيت بناتي كما أسرى الحرب. 27ليه هربت في السّر وخدعتنا؟ ليه ما قلت لي إنّك باترحل؟ كنت باعمل لك عزومة وداع كبيرة. 28بعدين ما خلّيتنا حتى نشمشم أحفادي ونحضن بناتي. إنته تصرّفت بهبالة." 29‏-31فقال النبي يعقوب للابان، "أنا فزعت إنّك تشل بناتك منّي بالقوّه." فقال لابان، "أنا نقدر ذلحين نعمل فيك شر، ولكن إله أبائك حذّرنا وقال لي ليلة البارحة، "إنتبه تعامل يعقوب بشر،" فأنا خفت أنّنا نعمل فيك شر. وعرفت إنّك رحلت لإنّك اشتقت إلى بيت أبوك إسحاق. ولكن ليه سرقت ترافيم بركتي؟" 32فقال النبي يعقوب، "إن حصّلت ترافيم بركتك مع أي واحد منّنا، فيكون عقابه الموت. فدوّر قدّام أقاربنا، إن حصّلت عنّدي شي حقّك شلّه." وما كان النبي يعقوب يعرف، أن راحيل زوجته سرقت ترافيم بركت أبوها. 33فدخل لابان خيمة النبي يعقوب، وخيمة ليئة وخيام الجاريتين فما حصّل شي. بعد ذا دخل خيمة راحيل. 34وكانت راحيل هي شلّت ترافيم بركت أبوها وخبّتهن في كيس الجمل، وجلست عليه. 35فقالت راحيل لأبوها، "لا تغضب منّي يا أبوي، لأنَّني مانقدر نقوم قدّامك، لأنَّ عنّدي عادة النساء." برغم إن لابان دوّر في كل شي، ولكنه ما حصّل ترافيم بركته. 36فزعل النبي يعقوب وعالق خاله لابان وقال له، "أه ذنبي يا خال؟ وأه من غلطة عملتها فيك حتى إنّك تتبعنا؟ 37أنته دوّرت في كل ما عنّدي، أه حصّلت حقّك؟ طرحه هنا قدّام أقاربي وأقاربك علشان يحكمون بيننا. 38طول العشرين سنة إلّي جلستها عنّدك، عمرهن غنمك ما سقّطن ولا ولاده. وعمري أبداً ماكلت من كباشك الزّيانً. 39وإذا جات الذئاب والضباع وأكلت بعض من غنمك، فكنت أنا نتحمّل الخسارة. وكنت دائماً تطلب منّي التعويض عن كل ما يُسرق بالنّهار ولاّ بالليل من الغنم. 40أنا عملت لك في قوّة حرارة النّهار، وشتغلت لك في شدّة برودة الليل، بدون ما ترتاح عيني في النوم. 41جلست عنّدك عشرين سنة. خدمتك أربع عشرة سنة مُقابل بناتك، وست سنين مُقابل غنمك. وأنته غيّرت أجرتي وراتبي كمّين مرّة. 42ولولا أنَ الرب إلي عمل عهده مع جدّي إبراهيم وأبوي إسحاق، الإله إلّي يتّقونه كان معي، لكنت رحّلتنا من عنّدك فارغ اليدين. لكن الله القدير شاف تعبي وعناي، فحذّرك ليلة البارحة." 43فقال لابان للنبي يعقوب، "يا يعقوب البنات بناتي، والأولاد أولادي، والغنم غنمي. كل ما تشوفه هو لي. ولكن أه نعمل اليوم ببناتي أو بأولادهن؟ 44فتعال ذلحين نعمل مُعاهدة سلام أنا وإنته، فيكون هذا السلام شاهد بيني وبينك." 45فشل النبي يعقوب حصاة كبيرة وركزها كما عمود الشهادة ليتذكرونه. وقال لأقاربه، "هاتو حصى." فجابو حصى وعملوهن كومة. 46بعدين كلو بالقرب من كومة الحصى أكل التفاقية العهد إلّي بيعملونه بينهم. 47وسمّاها لابان والنبي ويعقوب كومة عهد الشهادة، كل واحد منّهم حسب لغته. 48وقال لابان، "هذة الكومة تشهد اليوم بيني وبينك." لذا فإن إسمها كومة الشهادة. 49وقال لابان أيضاً "ليكن الله رقيب بيني وبينك، لمّا نكون بعيدين الواحد من الثاني. 50إذا عاملة بناتي بالغلط، أو تزوّجت حريم عليهن، حتى إذا ما كان هناك إنسان يشهد، يكون الله هو الشاهد بيني وبينك." فسمّى هذا المكان أيضاً "المصفاة" ومعناة برج الحارس. 51وقال لابان، "ذي كومة الحصاء وذا العمود إلّي ِركزناه بيني وبينك، 52يكون شاهد علينا. أنا ما باتجاوزه علشان ما نغلط فيك، وإنته لا تتجاوزه علشان ما تغلط فيّ. 53وليكن إله إبراهيم وإله ناحور حاكم بيننا." فحلف النبي يعقوب بالإله إلّي يتّقيه أبوه إسحاق. 54وقدّم النبي يعقوب أضحية هناك، وعزم أقاربه. وبعد ما أكلو، نامو هذة الليلة. 55وقام لابان في الصباح بدري، وشمشم أحفاده وحضن بناته وباركهم. وبعدين رجع إلى داره في حاران أرض أرام شمال سوريا.

Currently Selected:

قصة النبي آدم الى النبي يوسف 31: HAT

Highlight

Copy