قصة النبي آدم الى النبي يوسف 24

زواج النبي إسحاق من رافقة

1وبعد ثلاثة سنوات تقريباً من موت سارة أُم إسحاق، بلغ عُمر النبي إبراهيم عليه السلام مئة وأربعين سنة، فباركه الله القدير في كل شي. 2وفي يوم من الأيام طرّب الخليل عليه السلام على رئيس خدمه، وهو الوكيل على كل أملاكه وقال له، "إسمع يا وكيل، أنته تعرف أن ولدي إسحاق وصل سن الزواج. لذا إحلف لي بالله رب السموات والأرض، 3وإقسم لي ذلحين هُنا، إنك ما بتزوّج ولدي زوجة من بنات الكنعانيين أبداً. 4ولكنّك باتروح لمان مدينة حاران، عند أهلي وعائلتي في أرض ارام شمال النهرين، وتزوّج ولدي إسحاق زوجة من عندهم." 5فقال له الخادم: "يا سيدي إبراهيم، يمكن البنيّة ما تبغى تجي معي إلى ذي الأرض. إذا قالت لا، تبغانا نرجّع ولدك لمان مدينة حاران إلي خرجت منها؟ " 6فقال له النبي إبراهيم، "إنتبه ترجّع ولدي لمان هناك ياوكيل. 7الله رب السماوات والأرض خرّجنا من بيت أبي ومن عند أهلي، وكلّمنا وحلف لي إنه بايعطي أرض كنعان هذه الأرض، لذريّتي ولنسلي من بعدي. فلازم ولدي إسحاق يجلس في ذي الأرض. وأنته يا وكيل لا تخاف، ألله بايرسل ملاكه قدّامك لتزوّج ولدي زوجة من بيت أبوي. 8ولكن إذا رفضت البنيّة إنها تجي معك، تكون أنته بري من الحليف ذا. ولكن لا ترجّع ولدي لمان هناك أبداً." 9فحلف الخادم يمين للنبي إبراهيم على ذا الأمر. 10بعدين شل الوكيل عشرة من الجمال ومن جميع خيرات سيده، وسافر مع رجاله إلى حاران في آرام أرض النهرين، وهي الأن تركياء. وكانت المسافة من حبرون الخليل الى حاران ثمان مئة كيلو تقريباً. 11وبعد سفر طويل، وصلو مدينة حاران وقت المغرب، فأناخو الجمال عند بئر ماء خارج المدينة. وكان بنات المدينة في ذا الوقت يخرجن ليستقين ماء من البئر. 12فقام الخادم يدعو ألله عزوجل وقال، "اللهم يا رب سيدي إبراهيم، يسّر لي أمري اليوم وأحفظ وعدك مع سيدي وأعمل له خير بحسب وفائه وإخلاصه لك. 13يا ربي، أنا قيم عند ذي البئر وبنات المدينة يخرجن ليستقين ماء. 14فيا رب، أنا باطرّب على وحدة منهن وباقول، "يا بنيّة، ملّي جرتكِ علشان نشرب." إذا قالت لي، "خُذ شرب وأني باسقي جمالك،" تكون أنته إخترت هذه البنت زوجة لعبدك إسحاق إبن إبراهيم. كذا باعرف إنك إستجبت دُعاي وعملت خير وأوفيت بوعدك مع سيدي." 15وقبل ما ينتهي من دعاه، جائت رفيقة بنت بتوئيل بن ناحور أخو النبي إبراهيم. وجرّتها على كتفها، وكانت بنيّة جميلة جداً. 16فنزلت عند البئر وملت جرّتها، وطلعت تمشي الى بيتها. 17فقام خادم النبي إبراهيم بسرعة وقرب منها وقال لها: "يا بنيّة، إسقينا قليل ماء من جرتكِ." 18فنزّلت جرّتها من كتفها وقالت، "خُذ شرب يا سيدي." 19وبعدما شرب، قالت له، "أني باسقي جمالك." 20‏-26وبسرعة سكبت ماء جرّتها في الحوض، وتمّى الخادم يتشوّف لها وهو ساكت، علشان يعرف إذا كان الله وفّقه في مُهمّته ولا لا. ورجعت الى البئر وسقت الجمال العشرة بجهد كبير لمان شربن الجمال كلهن. بعدما شربن، قال لها: "بنت من أنتي؟ قولي لي، هل في بيتكم مكان نبيّت فيه؟" فقالت له: "نعم، عندنا مكان تبيّتون فيه، وعندنا طُعم وعلف وايد. وأني بنت بتوئيل بن ناحور." 27وقال، "نشكرك يا رب سيدي إبراهيم، لأنك وافيت بوعدك مع سيدي الخليل وعملت خير. أنته هديتنا إلى بيت أخو سيدي إبراهيم." 28فراحت رفيقة بسرعة الى بيت أُمها، وقالت لهم بذي الأمور. 29فلما سمعها أخوها لابان إنها تكلّمت مع الخادم وشاف الكرابو في أنفها والمطلتين في يدها، خرج بسرعة وراح الى الوكيل الخادم عند البئر. 30فحصّله قيم عند الجمال قريب البئر. 31فقال له لابان، "تفضل يا من باركه الله القدير، ليه قيم هنا؟ أنا جهّزت لكم البيت ومكان للجمال." 32فراح معه الوكيل إلى البيت، ونزّلو خدم لابان العفش من الجمال، وعطوهن طُعم وأكل. وجابو ماء له وللرجال إلي معه علشان يغسلون رجيلهم. 33بعدين قدّمو له سفرة أكل ولكن الخادم الوكيل قال، "إسمعو، أنا ما بأكل شي لمان نقول لكم بالكلام إلي عندي." فقال لابان: "تكلّم." 34فقال، "أنا خادم إبراهيم بن تارح ووكيله على كل أمواله. 35والمولى بارك سيدي كثير فصار غني، فأعطاه جمال وبقر وغنم وحمير وذهب وفضّة وعبيد وجواري. 36وولدت سارة زوجة سيدي ولد بعدما عيّزت، وأعطاه أبوه كل ما يملك. 37بعدين حلّفنا سيدي وقال: لا تزوّج ولدي بنيّة من بنات الكنعانيين إلي ساكنين في أرضهم. 38ولكن رح الى قبيلتي وعائلتي، وزوّج ولدي زوجة من عندهم. 39فقلت له يمكن أن البنيّة ما باتجي معي. 40فقال لي، "المولى إلي عبدته طول حياتي بايرسل ملاكه قدّامك وبايوفّقك يا وكيل، فزوّج ولدي زوجة من عائلتي. 41وإذا رفضو يعطونك بنتهم، يكون ما عليك شي من الحليف." 42فلما وصلت اليوم عند البئر، دعيت ألله العظيم وقلت، "اللهم يا رب سيدي إبراهيم الخليل، أرجوك وفقّنا. 43أنا قيم ذلحين عند البئر يا ربي. ولما تجي بنيّة علشان تستقي من الماء، أنا باقول لها، "إسقينا ماء من جرتكِ". 44إذا قالت لي، "خُذ شرب وأني باسقي جمالك،" تكون هي البنيّة إلي أختارها الله لولد سيدي." 45وقبل ما ننتهي من ذا الدعاء في قلبي، جائت أختك رفيقة شالّت جرّتها على كتفها لمان عند البئر. وبعدما ملّت جرّتها، قلت لها، " إسقينا يا بنيّه." 46فنزّلت جرّتها من كتفها وقالت: "خُذ شرب وأني باسقي جمالك." فشربت أنا وهي سقت الجمال. 47فقلت لها: "بنت من أنتِ؟" فقالت: "بنت بتوئيل بن ناحور." فطرحت الكرابو على أنفها والمطلتين على يداتها. 48بعدين ركعت وسجدت لله الحي الدايم وشكرت رب سيدي إبراهيم، لأنه هدانا في الطريق السوي لنزوّج حفيدة أخو سيدي لولده. 49ذليحن قولو لي. إذا كنتم باتعملون معروف مع سيدي إبراهيم، أظهرو له الوفاء. وإذا كان لا، فقولو لي علشان نفكّر أه نعمل." 50فقال لابان وبتوئيل، "إذا كان ذا الأمر من عند الله الحي الدايم، فنحنا ما نقدر نقول لك نعم ولا، لا. 51ذي البنيّة قدّامك، شلّها معك لتكون زوجة لولد سيدك كما قال الله." 52فلما سمع خادم النبي إبراهيم كلامهم، سجد لله العظيم شكره. 53بعدين خرّج جواهر من ذهب وفضّة وثياب وأعطاها لرفيقة، وأيضاً أعطى أخوها وأُمها هداياء ثمينة. 54وأكل وشرب هو والرجال إلي معه، وبيّتو عندهم ذي الليله. فلما قامو في الصباح، قال الوكيل، "إسمحو لي نرجع إلى سيدي إبراهيم." 55فقالو له، "خلّ البنيّة عادك عندنا ولو عشرة أيام، بعدين إرحلو." 56فقال لهم: "لا تؤخرونا يا جماعة. إسمحو لي نرجع إلى سيدي لأن المولى وفّقنا في ذا الأمر." 57فقالو، "طيّب، إذا كان كذا، بانطّرب على البنيّة وبانسألها عن رأيها." 58‏-59فطرّبو على رفيقة وسألوها، "يا رفيقة، بغيتي باتروحين مع ذا الخادم اليوم؟" فقالت، "نعم باروح." 60فباركو رفيقة وقالو لها: "يا رفيقة، زيدي وصيري مئات ألوف مؤلفة، وليت نسلكِ يستولى على مدن أعدائه." 61فقامت رفيقة ومربّيتها وركبن الجمال، ورحلن مع الوكيل الخادم ورجاله الى حبرون الخليل. 62في ذا الوقت، أيضاً رحل النبي إسحاق من بئر الحي البصير، إلي سمّتها هاجر المصرية الى حبرون الخليل، لأنه كان مُقيم هناك، ووصل قبل الخادم ما يجي بفترة بسيطة. 63وفي اليل، خرج النبي إسحاق المزرعة يتأمل في الكون، فشاف جمال مُقبلة إليه. 64في نفس الوقت، شافت رفيقة إسحاق يمشي إلى عندهم، فنزلت من الجمل. 65وقالت للوكيل، "من ذا إلي جاي علشان يستقبل نحنا؟" فقال الوكيل: "ذا سيدي إسحاق إبن إبراهيم الخليل." فشلّت الحجاب بسرعة وتغطّت. 66وبعدما وصلو، قال الوكيل للنبي إسحاق بكل ما عمله. 67فتزوّج إسحاق إبن إبراهيم رفيقة بنت بتوئيل، ودخل بها خيمة أُمه سارة. وأحبّها وتعزّى بها كثير كثير بعد موت أُمه بثلاث سنوات تقريباً.

Currently Selected:

قصة النبي آدم الى النبي يوسف 24: HAT

Highlight

Copy