YouVersion Logo
Search Icon

قصص الأنبياء - التّكوين 14

14
كيف أنقذ النبي إبراهيم لوطا من الأسر
1‏-4واندلعت في تلك الأيّام حرب في منطقة البحر الميت ومحيطه حيث استقرّ لوط (عليه السّلام). وكان هناك خمسة ملوك من مدن الغور، وهم بارَع ملك سدوم، وبرشاع ملك عَمورة، وشِنآب ملك أدمة، وشمئيبر ملك صَبُوييم، وملك صوغَر المعروفة أيضًا بمدينة بالَع. وخضع هؤلاء الملوك لِكَدَرْلعَومَر ملك بلاد عيلام على مدى اثنتي عشرة سنةً، ولكنّهم قرّروا في النهاية أن يتمرّدوا عليه. فشكّلوا تحالفًا وحشدوا قوّاتهم في وادي السَّديمِ وهو وادي البحر الميّت. فاستدعى الملك كَدَرْلعَومَر حلفاءه من بلاد ما بين النهرين وما حولهما ليجتمعوا معه في حربه ضد الملوك الخمسة المتمرّدين. وشاركه في الحرب أَمْرافِل ملك بابل، وأَريوك ملك أَلاسار وتِدْعال ملك جُويم، ورافقوه للقتال. 5وبعد مرور عام من اندلاع الحرب اجتاح الملك كَدَرْلعَومَر وحلفاؤه المرتفعات في الضفة الشرقية من نهر الأردن، وهزموا الرَّفَائِيِّين في مدينة عَشْتَرُوت قُرب قَرنين، ثُمّ اتّجهوا نحو الجنوب ليهزموا في غزواتهم الزّوزيّين في مدينة هام، ليصلوا بعد ذلك إلى الإِيميّين في سهل القَريتَين، 6والحوريّين في بلادهم عند جبل سَعير، إلى أن بلغوا إيل فاران على مشارف الصحراء. 7ثمّ استداروا نحو الشمال الغربي، ووصلوا إلى عَين مِشفاط وهي قادِش. فهزموا بلاد العمالِقة ونهبوا أراضيهم كلّها، ثمّ اتّجهوا شرقا إلى منطقة الغور ونهبوا أراضي الأموريّين المقيمين في حَصّون تَمَر. 8وعندها خرج الملوك الخمسة المتمرّدون مع جيوشهم من مدن الغور واصطفّوا للقتال في السهل عند البحر الميت. 9وقاتلوا كَدْرَلَعومَر ملك عيلام وحلفاءه الثلاثة، ودار القتال بين الملوك الأربعة في مواجهتهم للملوك الخمسة. 10وكانت آبار القار تملأ الغور، ولمّا لاذ ملك سَدوم وملك عَمُورة بالفرار، سقطا في تلك الآبار، في حين تحصن الآخرون في الجبال. 11وسلب الملوك الأربعة أهل سدوم وعمورة، وأخذوا معهم كلّ الغنائم التي حصلوا عليها من ممتلكات وطعام وعادوا إلى بلادهم. 12‏-13وأُسِر لوطٌ الّذي كان يسكن في مدينة سدوم بعد أن أُخِذت كل ممتلكاته. وكان عمّه النبي إبراهيم حينها يقيم عند بَلّوطات مَمرا فجاءه أَحد رجال لوط الذي نجا وأخبره بكلّ ما جرى. ومَمرا الأَموريّ قريب أَشكول وعانِر، وكان جميعهم حلفاء إبراهيم العبرانيّ (عليه السّلام). 14فلمّا علم النبي إبراهيم بأسر ابن أخيه، جمع كل الموالي المدرّبين على القتال والذين في بيته مولودين، وكان عددهم ثلاث مئة وثمانية عشر، وتبِع جيش العدو شمالاً حتّى لحق به في مدينة دان في الجولان. 15وأثناء الليل، قسّم إبراهيم (عليه السّلام) رجاله، وأطبقوا على العدو من كلّ اتجاه، فهزموه وأخذوا يطاردونه حتّى حُوبة شمال دمشق. 16واسترجع النبي إبراهيم بهذا ابن أخيه لوطًا (عليه السّلام) وأملاكه والنساء وغيرهم من الأسرى وكل الغنائم التي سلبت منهم.
17وفي وادي شَوَى، المعروف أيضًا بوادي الملك، خرج ملك سَدوم لاستقبال النبي إبراهيم عند عودته منتصرًا على كَدَرلَعَومَر والملوك الّذين حاربوا معه. 18وقدَّم الملك صادِق، ملك مدينة ساليم الّذي كان حَبرًا لله العليّ العظيم، خبزًا وشرابًا لإبراهيم، 19ودعا له بالبركات قائلا: "مباركٌ إبراهيم من الله العليّ العظيم، خالق السّماوات والأرضِ، 20وتبارك اللهُ العليّ العظيم الّذي جعل أَعداءك بين يديك صاغرين". فأعطاه النبي إبراهيم العُشر من كلّ الغنائم الّتي حصل عليها. 21فأجابه ملك سَدُوم قائلا: "احتفظ بالغنائم وأَعطني المعتوقين من الأَسرى". 22فأجابه النبي إبراهيمُ: "لقد أَقسمتُ بالله العليّ العظيم، خالق السّماوات والأرض، 23أن لا آخذ شيئًا من أملاكك، مهما كانت قيمته، حتّى لو كان خيطًا أو رباط نعل، لئلاَّ تقول: أنا أغنيتُ إبراهيم. 24إنّي لن أقبل منك غير ما أكله رجالي. أَمّا الحلفاء الّذين حاربوا معي، عانِر وأَشْكول ومَمْرا، فمن حقّهم أن يأخذوا نصيبهم كاملا".

Highlight

Share

Copy

None

Want to have your highlights saved across all your devices? Sign up or sign in