اتخذ موقفا: الشجاعة من سفر دانيالعينة

ارجوك اقرأ الاصحاح الخامس من سفر دانيال قبل أن تقرأ المحتوى التعبدي لليوم.

لم يتعلم بلطشاصر من اخطاء والده. فبدل من أن يقف في صف الله مثلما فعل نبوخذنصر في اخر ايامه، بلطشاصر قرر أن يقف مع نفسه و مع كبرياءه. لقد وضع تماثيل لنفسه و لغيره أمام الله. لقد وزِن بلطشاصر من قبل الله و جعل زمنه قصيراً. مع الوقت، بلطشاصر تخلى عن معاييره حتى وصل إلى مرحلة أنه لم يفكر مرتين في الاستهزاء بشعب الله من خلال استخدام كؤوسهم.

ما الذي تقف من أجله؟ يبدو أن العديد من الناس يقفوا من اجل امور خاطئة في ثقافة اليوم بدلاً من الوقوف مع الذي يقول الله أنه صحيح. ما هي المعايير التي تستخدمها من اجل قياس تصرفاتك؟ هل تستخدم معايير الله أم العالم؟ عندما تستخدم معايير العالم كمقياس لتصرفاتك، سوف تجد نفسك غالباً تفعل اشياء لا يجب عليك فعلها، و تبرر تصرفاتك. ربما الافلام و البرامج التلفزيونية التي تشاهدها و الموسيقى التي تستمع لها ربما تكون متفقة مع معايير العالم، لكن هل هي متفقة مع معايير الله؟ ربما المصطلحات التي تستخدمها مقبولة بالنسبة للعالم، لكن هل هي مقبولة بالنسبة لله؟ قم بعمل جرد على الافعال التي تقوم بها اليوم و انظر ما الذي تقف معه حقاً. اذا كنت حقاً تقيس اعمالك اليوم بمعيار الله، ما الذي ينقصك؟

بينما تنتهي من قراءة و صلاة اليوم، اسأل نفسك: اذا كان الله سيقوم بقياس تصرفاتي و قلبي اليوم، كيف سيقيمني؟ ما هو الشيئ الذي افعل افعله اليوم ولا يتناسب مع معايير الله المرتفعة؟