المُثبتعينة
الثقة = الراحة
عندما يعدنا الرب يسوع بالراحة، فإنه دائما ما يتحدث عن راحة النفس.
لذلك فإن كل الطرق التي نحاول بها أن نريح أنفسنا لا تجعلنا نشعر بالراحة حقاً ـ فكل من التلفزيون، النوم، وتصفح الفيسبوك ® وما الى ذلك. كلها طرق تفشل سريعاً لأنها لا شيء، لكن يسوع المسيح يمكنه أن يعطي الراحة لنفوسنا المشوشة.
في الواقع، فإن أغلب الطرق التي نقوم بها لكي نرتاح تجعلنا من الداخل أكثر تشويشاً وارتباكاً.
في إنجيل يوحنا 6: 5-7، نرى يسوع يصرح لفيلبس أن المهمة مستحيلة لكي يختبره. يبدو أن يسوع بذل قصارى جهده كي يظهر لفيلبس وباقي التلاميذ إنه لا يمكن القيام بها بقوتهم.
ثم بكل سهولة مذهلة ومن منطلق العلاقة والثقة مع أبيه السماوي، قدم يسوع لهم ولنا نموذجاً للحرية من السعي والكفاح، وفرح الإعتماد.
لقد وثَق يسوع بالكامل في وفرة أبيه السماوي.
فهل نثق نحن؟
بالأمس جلست مستيقظاً حتى وقت متأخر من الليل مع زاك. كلنا نتذكر كم من المرات التي تاه فيها تفكيرنا لخوفنا من المستقبل، الخوف على المدخرات، الخوف من إرضاء الناس، الخوف من المرض، الخوف من التقييم.
الخوف = كفاح/ سعي
كان فيلبس يعتقد أنه ليس بكافٍ. اعتقد فيلبس إنهم كذلك بناء على نظرته إلى مواردهم الخاصة. لكن اندراوس كان لديه على الأقل ما يكفي من الأيمان أن يحضر إلى يسوع ما كان لديهم حتى لو كان غير كافٍ.
ولتقريب الفكرة، نذهب إلى نقطة أكثر بعداً، في عاصفة البحر، سار يسوع على الماء نحو تلاميذه (يوحنا 6: 19). كان بإمكانه أن يصعد إلى القارب قبل أن يغادر الشاطئ، لكن كان سيفوتهم رؤية قوته الساحقة لكل تشويش. نحن أيضاً قد نشعر بالانكسار بسبب الخوف من ظروف حقيقية، لكن يسوع عالٍ فوق كل الظروف. إنه يسير فوق كل تشويش وكأنه غير موجود، لأنه في نور الآبدية، وقوته وموارده غير محدودة. إن الارتباك والتشويش الخاص بنا ما هو اغلا عاصفة صغيرة يسير عليها يسوع معنا.
إن راحة نفوسنا لا تعتمد على غياب المتاعب والتشويش والفوضى. بل تعتمد على شخصية أبونا السماوي الصالحة، القادرة، والغنية التي لا تفشل أبداً.
إنه يعطينا ما نحتاجه إلى الأبد.
احمد الرب على رحمته الغنية الوفيرة ورعايته لنا. اطلب منه أن يعلمنا أن نتوقف عن السعي والكفاح وبدلاً من ذلك نستريح في تدبيره.
الكلمة
عن هذه الخطة
الكثير منا يمرون خلال حياتهم بمشاعر وكأننا لا نرتقي إلى المستوى. فدائماً نتوق إلى المزيد. فنعتقد أننا إذا عملنا فقط بجدية أكثر سنكون أفضل، وهذا قد يكون كافياً. ولكن الحقيقة هي أننا لن نستكفي ابداً. شكرا لله، ليس علينا أن نكون كذلك. في كتاب المُثبت (Proven) تستعرض جيني ألين مقاطع رئيسية في إنجيل يوحنا لتوضح كيف أن يسوع وحده كافٍ. لا يتعين علينا إثبات أي شيء لأن يسوع قد أثبت كل شيء بالفعل. في خطة القراءة هذه التي تستغرق 7 أيام، ستكتشف موضوعات مثل إنتصار الله على الموت، الإيمان بإرشاده اليومي، وكيف ننمو في علاقة حية مع يسوع. اكتشف كيف يمكن لقلوبنا العطشى أن ترتوي فقط من ماء الحياة.
More