بنات حواء - دروس الحياة من نساء الكتاب المقدس: الجزء الأولعينة
رفقة
شعرت بالرغبة في تكملة دراستي بعد ان أنهيت دراستي الجامعية. كانت المكتبة من الأماكن المفضلة التي اقضي فيها وقتي، كنت اختبأ في ركن هادئ، وسط بحر من الكتب.. كانت هادئة تماماً... فكرة قضاء بضع سنوات للدراسة بالمكتبة لم تكن تخيفيني على الأطلاق.
تقدمت بطلبات التحاق الى بعض المدارس، لكن عندما لم يتم قبولي بأول معهد، شعرت بالدمار. هنا تساءلت عما اذا كانت إرادة الرب لحياتي ان التحق بالدراسة أم الانتظار. كنت اصلي لأشهر قبل أن أتقدم بطلبي، لذا كنت في حيرة. هل حقاً يريد الرب أن اذهب الى هذا المكان؟ هل يعرف رغبتي في الاختيار 1#؟
دخلت في صراع مع قراري، واخذت أصلي اكثر. ثم، عندما تركت الأمر بين يدي الله، كان هذا الاختيار. اختيار رقم 2#! بغض النظر عما شعرت به، فأنا سأذهب لقبول دعوة الالتحاق بهذه المدرسة، انها استجابة الرب لصلاتي... لكن بطريقة لم أكن اتوقعها.
رفقة ايضاً واجهت الاختيار. لكن، على عكسي، استجابت بثقة اكبر، وحزم، وبسرعة. فقرارها النهائي كان له تأثير في من ستقضي بقية حياتها معه. لم تكن تعلم ان اختيارها، سيقودها في نهاية المطاف الى ولادة امة إسرائيل.
إبراهيم كان يبحث عن زوجه لأبنه. ارسل خادمه يبحث مصلياً، فجاء هذا الخادم امام بئر ماء حيث كانت رفقة هيه ايضاً تملأ جرتها.
هل هي مصادفة؟ لا. هل هي العناية الالهية؟ نعم.
عندما التقى الخادم مع أخو رفقة، أخبره بالتفاصيل، كيف أن الرب ارسله الى هذا البئر والغرض من الزيارة. كان على، رفقة أن تأخذ قرار حازم. هل توافق وستذهب مع هذا الخادم الى عائلة جديدة وتتزوج انسان لم يسبق لها ان تقابلت معه؟
ماذا قررت رفقة؟ كلماتها مدونة في سفر التكوين اصحاح 24: 58, “اذهب”.
رغبتها في "الذهاب" غير مجرى التاريخ. رفقة تزوجت من اسحق وأصبحت والدة يعقوب، الذي سٌمى لاحقاً "إسرائيل".
ما هو القرار الذي تواجهه اليوم؟ ضعه بين يدي الرب وشاهد ما سيعمله. فلا مجال للشك ان مسار حياتنا سيتغير عندما نتبع الطريق الذي اختاره لنا.
~بيتسي
الكلمة
عن هذه الخطة
اكتشف تطبيقات حياة عصرية يومية من قصص نساء العهد القديم
More