إيماني في حياتي اليومية: دليل عملي للمراهقينعينة

في هذا اليوم، نبدأ رحلتنا بتأمل في أهمية الصدق والنزاهة. سنرى كيف أن الطرق المختصرة قد تبدو مغرية، ولكنها في النهاية تقود إلى الخيبة والحرج.
كان الجد قادمًا في زيارة وقد وعد "فيليب" و"آليس" بمفاجأة جميلة، إذا استطاعا أن يُبرهنا له أنهما قدما أفضل ما لديهما في أوّل ستة أسابيع من المدرسة. فقالت آليس: "يقيني أنه يتوقع منا أن نحصل على علامات ممتازة لأنه يعلم أننا اجتهدنا كثيرًا السنة الماضية." فأجاب فيليب فيما خرج: "لا مشكلة في ذلك، فكل علاماتي ممتازة حتى الآن." تساءلت آليس: "كيف تحصل عليها؟ أنت لا تكاد تدرس." خفض فيليب صوته وقال: "سأخبرك فقط إذا وعدتني بألا تُثرثري في الموضوع مع أحد." وعدته آليس فأخبرها بأنّه قد رشى "باني"، "دماغ" الصف، لينسخ عنه الأجوبة. فارتعبت آليس واعترضت: "هذا غش!" رد فيليب بلهجة حادة عندما رأى انفعالها: "تذكّري أنّكِ وعدتني بألا تُخبري أحدًا." بدأت زيارة الجد في اليوم الذي وُزِّعت خلاله تقارير الأداء المدرسي. فجاء الولدان وأخبراه بكل فخر عن علاماتهما وعرضا عليه بعض أوراق الامتحانات ليراها. ففاجأهما وأخذ يمتحنهما بالمواد الموزّعة على أوراقهما. لم تواجه آليس صعوبة في الإجابة عن الأسئلة، لكن سرعان ما اتضح له أنَّ فيليب لم يكن على علم بالمادة التي من المفترض أنه أحسن درسها. فسأل الجد: "أيمكن أن تكون قد سلكت طريقا مختصرة للحصول على علامات جيدة من خلال الغش؟" فألقى الصبي نظرة إلى أخته وسأل: "لقد أخبرتك، أليس كذلك؟" أجاب الجد: "كلا لم تخبرني آليس، بل أنتَ مَن فعلت من خلال الإجابات الخطأ عن الأسئلة التي طرحتها عليك. إنَّني آسف لكنني لا أستطيع أن أكافئك إذ لا أشجع الطرق المختصرة. شعر فيليب بالحرج فيما تابع الجدّ : "ظننت أنك ستستعرض علاماتك فقط ولم تعلم أنك ستقف أمامي وتُبرهن عن عملك الجيد. أرجو أن تتذكر أنك ستقف أيضًا يومًا ما أمام الله، وكمؤمن ستُقدّم له تقريرًا. آمل ألا تشعر بالحرج حينذاك."
في نهاية هذا اليوم، نسأل أنفسنا: هل نسلك دائمًا طريق الحق والصدق؟ وهل نرفض الطرق المختصرة التي قد تبدو سهلة، ولكنها تخالف قيمنا؟
دعنا نصلي…
صلاة: يا رب، ساعدني أن أسعى دائمًا للحق والصدق في كل ما أفعله. ألهمني لأرفض الطرق المختصرة والخداع، واجعلني أسير في طريقك المستقيم. علّمني يا رب أن أكون أمينة في كل كلمة وفعل، وأن أقف أمامك بضمير نقي. باسم يسوع، آمين.
عن هذه الخطة

دعونا ننطلق في رحلة قصيرة، لكن عميقة، عبر دروب الحياة اليومية. في هذه الأيام السبعة، سنتأمل في دروس مستوحاة من تجارب بسيطة وأحداث عادية، لنكتشف كيف يمكننا أن ننمو عمليًا في الإيمان لنحيا حياة أكثر صدقًا، وصحوًا، وامتنانًا، ورضا، وطاعة، وحكمة. لنفتح قلوبنا وعقولنا، ونسمح لكلمة الله أن تنير دروبنا.
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://darmanhal.org/