مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

كيف تواجه صراعات الحياة
لا أستطيع تذكر اسمه حتى ولم أفكر كثيرا في كلامه. كنا في عمر الثامنة عشر نحن الاثنين. كان قد التحق بالجيش لتوه. وبينما وقف ليلقي الكلمة قدم حذائه العسكري كوسيلة إيضاح. ودعا أحد الفردتين "ثق" والثانية "أطع". ووصفهما أنهما حذاء الحياة المسيحية الأيمن والأيسر. تكلم فقط لمدة سبع دقائق، لكن أصابت وسيلته الإيضاحية هدفها تماما ولم أنسها مطلقا. "ثق" و"أطع" هنا، كما قال، ملخص جيد جدا للحياة المسيحية. وسنرى في فقرات اليوم أنهما الإجابة على التجارب والامتحانات والقلق والخوف والفشل وكل صراعات الحياة الأخرى.المَزاميرُ 42:6-11
الامتحانات والتجارب
غالبا ما نضع لأنفسنا جذورا عميقة في أوقات الصعوبات. يستخدم المرنم التعبير المليء بالحيوية "غمر ينادي غمر" (ع7). أي شيء لا ينبع من العمق فينا لن يصل إلى العمق في الآخرين.
المرنم هنا "منحن" (ع6ب). يشعر كما لو أن الله قد نسيه (ع9). وهو "حَزِينًا مِنْ مُضَايَقَةِ الْعَدُوِّ" (ع9ب). "منسحق" (ع10أ). والناس يعيرونه قائلين، "أين إلهك" (ع10ب) – غالبا بنفس الطريقة التي يعير بها بعض الناس المسيحيين اليوم.
لقد تغلبت عليه الامتحانات وتجارب الحياة مثل شلال مياه قوي (ع7). لكنه يعرف في أعماقه أنه بالرغم من كون مياه الحياة قد غمرته، لكنه يستطيع أن يثق في الله: "بِالنَّهَارِ يُوصِي الرَّبُّ رَحْمَتَهُ" (ع8).
ويستمر الكاتب مستخدما صورة النهر المتدفق بشدة، فيشير إلى الله أنه "صخرتي" (ع9). رغم أنه يشعر أن الله قد نسيه، إلا أنه يعرف الحقيقة أن الله هو أعظم أمان يمكنه أن يقف عليه.
وسط كل هذا يتكلم إلى نفسه: "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي" (ع11). فهو يعرف أنه وسط كل الصراعات والامتحانات والتجارب، عليك أن تثبت عينيك على الله وأن تظل واثقا فيه ومطيعا له.
يا رب، أشكرك لأنك توجه محبتك ناحيتي. ساعدني لأبقى واثقا فيك ومطيعا لك، يا "خلاص وجهي وإلهي" (ع11).
لوقا 12:1-34
القلق والانزعاج
هل تقلق كثيرا؟ هل "خفت" أو "انزعجت" من قبل (ع7، 32، المكبرة) هل "قلقت وتضايقت" (ع22، المكبرة)؟
لم يقل يسوع أبدا، "لا تقلقوا لأنه لا يوجد ما تقلقوا بشأنه". لكنه قال، "لا تقلقوا بالرغم من وجود الكثير مما يثير القلق". قال يسوع كثيرا لأتباعه، "لا تخافوا" (ع4، 7، 32) و "لا تهتموا" (ع11، 22، 29). الرد على الخوف والقلق هو الثقة والطاعة. يقدم لنا يسوع سبعة طرق للتعامل مع القلق والانزعاج والخوف:
- خف الله ولا شيء سواه
إن كان لديك خوف الله السليم والصحي، فلست بحاجة لأن تخاف من أي شيء آخر (ع5). "لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا" (ع4، 5).
- اعرف قيمتك عند الله
يقول لك يسوع ألا تقلق أو تخف لأن قيمتك لا تقدر عند الله. يحبك، "فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ" (ع7ب). إنه يعرفك عن قرب شديد: "بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ" (ع7أ).
- ثق في الروح القدس
يقول لك ألا تقلق لأنه يمكنك أن تثق في أن الروح القدس سيساعدك. بينما تواجه المقاومة والمواقف والمقابلات الصعبة، وهكذا، يقول يسوع، "فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ" (ع11-12).
- لا تخطئ فهم حقيقة الحياة والهدف منها
يقول يسوع أنك بالقلق فهم الغرض من الحياة: "انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ" (ع15).
ويتلو قصة رجل الأعمال، الذي بنى مشروعا عملاقا ناجحا جدا ونجح في تحقيق ربح عال جدا. ربما أعجب به العالم. لكن، يصفه يسوع أنه غبي وفاشل (ع20). فقد افترض افتراضا أن لديه سنوات كثيرة ليعيشها (ع19-20). لم ير أبدا ما وراء هذه الحياة (ع20).
لقد حياته على نفسه. تظهر كلمة "أنا" أو "لي" مرة (ع17-19). لقد ظن أن قيمته هي قيمة ما يمتلكه. لقد فشل في أن يفهم الطريق ليصبح غنيا بحق. لم يكن "غنيا لله" (ع21). كما تشير المقولة، "الشخص على نفسه لا يمثل سوى قدر ضئيل".
- اعرف أن القلق أمر غير مجد
يشجعك يسوع أن تنظر أبعد من الممتلكات المادية والاحتياجات المادية، "لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ" (ع22). لا يوجد خطأ في هذه الأمور، لكن لا ينبغي أن تكون محور اهتمامنا – "اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ" (ع23).
- ثق في عناية الله ومعونته
يشير يسوع إلى أن القلق هو عكس الإيمان (ع28). إن وثقت لن تقلق. "فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟" (ع28). يتضمن الإيمان الثقة في عناية الله ومعونته.
- اطلب ملكوت الله
- الثقة والطاعة يدا بيد. فبدلا من تكديس الأشياء لنفسك، تحتاج لأن تكون "غنيا لله" (ع21). بدلا من القلق بشأن الأمور المادية عليك أن "تطلب ملكوته" (ع31) – الذي سر الله أن يعطيه لك (ع32). ينبغي أن يكون هذا محور ومرتكز حياتك. "لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضا" (ع34).
يا رب، أشكرك لأنك تخبرني مرارا وتكرارا ألا أقلق وألا أخاف. ساعدني حتى أطلب ملكوتك وأن أثق في أن "كل هذه تزاد لي أيضا" (ع31).
التَّثنيَة 9:1-10:22
الخوف والفشل
بركة الله هي نعمة خالصة: "لَيْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ وَعَدَالَةِ قَلْبِكَ" (5:9). يذكر موسى شعب الله بكل الأشياء الخطأ التي صدرت عنهم في الماضي. ويخبرهم أن السبب كان، "عَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَلَمْ تُصَدِّقُوهُ وَلَمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِهِ" (ع23).
يحثهم موسى الآن أن يثقوا في الله ويطيعوه. "فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ، مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلاَّ أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَتُحِبَّهُ، وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَتَحْفَظَ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضَهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ لِخَيْرِكَ" (12:10- 13).
عندما نُجرب بأن نعصى الله، فهذا يرجع لكوننا لا نثق في أنه يحتفظ بأكثر ما يهمنا في قلبه. نحن نميل دائما للتفكير في أننا نعرف أفضل من الله بخصوص ما هو الأفضل لنا. لكن، الحقيقة هي أن كل وصايا الله هي "لخيرك". الله يحبك، ويهتم لأمرك ويعرفك، وهذا هو السبب في أنه يريدك أن تطيعه.
الحقيقة هي أنه يمكنك أن تثق في الله، حتى عندما تجد وصاياه صعبة أو مقيدة لك. الله كلي القدرة، الذي له "السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا" قد "التصق" بك و"أحبك" و"اختارك" (ع14-15).
الإيمان هو أمر داخلي، وليس فقط أمر خارجي: "فَاخْتِنُوا غُرْلَةَ قُلُوبِكُمْ" (ع16). الإيمان هو الذي يقود للعمل. أنت مدعو لتتبع مثال الله وتدافع عن قضية الأيتام والأرامل، وتحب الغريب وتقدم لهم الطعام والملبس (ع18). ينبغي ألا يوجد تمييز عنصري. ينبغي أن يكون لدينا محبة وخدمة خاصة لأجل الفقراء والمهمشين.
يعد الله بأنك إذا وثقت فيه وأطعته فسترى نموا وتضاعفا. "سَبْعِينَ نَفْسًا نَزَلَ آبَاؤُكَ إِلَى مِصْرَ، وَالآنَ قَدْ جَعَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ" (ع22).
يا رب، أشكرك لأنك تلتصق بي وتحبني وتختارني. ساعدني اليوم لأخافك وأسير في طرقك وأحبك وأخدمك بكل قلبي وكل نفسي. ساعدني لأناصر قضية اليتيم والأرملة, أحب الغريب. أصلي لكي تجعل كنيستك كثيرة العدد مثل نجوم السماء.
Pippa Adds
بيبا تضيف
لو22:12
"مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ".
من السهل جدا أن ننزعج بشأن قوام جسدنا وشكله وصحته وتغذيته. ينبغي أن أعترف أنه عند التفكير بشأن حدث على وشك الوقوع، أول شيء يطرأ على ذهني هو – ماذا سأرتدي؟!
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org) Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.عن هذه الخطة

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/