مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

الله صالح - طول الوقت
من كل السجون التي زرناها بيبا وأنا حول العالم، كان أحدهم هو الأسوأ. وهو موجود في لوزاكا، في زامبيا. بني السجن في عام 1950 لأجل 250 رجلا. اليوم يحتجز بداخله أكثر من 1300. الزنازين التي بنيت لتحتجز 50 رجلا، صارت الآن مسكنا لأكثر من 150 رجل. ويتم احتجازهم داخل زنازينهم من الساعة الثامنة مساء حتى الثامنة صباحا. لا يوجد لهم مكان يكفي لجميعهم حتى يستلقون للنوم في نفس الوقت. لذا عليهم أن يناموا بشكل متبادل. لابد وأن الرائحة النتنة والحرارة في تلك الزنازين أمر لا يحتمل. إن لم يكن لدى السجين مرض الأيدز أو السل عندما يدخل السجن، فمن المرجح أنه سيصاب بالعدوى بعد الدخول بقليل. تحيط الزنازين بفناء، يقع في وسط السجن. وقد عقدنا خدمة هناك. ربما لأنه لم يكن هناك شيء آخر نفعله، حضر تقريبا جميع السجناء. قاد الخدمة رجل كان ينتظر المحاكمة لأربعة سنوات. كان راعيا مسيحيا أتـُهـِم بجنحة (والتي قد تكون عقوبتها في إنجلترا غرامة بسيطة، إذا أدين بها بالفعل). رغم أنه قد يكون بريئا تماما، إلا أن هذا الرجل ظل قابعا في السجن لأربعة سنوات، غير محكوم عليه ولا مدان، ولا يعرف متى سيصير حرا – هذا إن حدث. لن أنسى أبدا الكلمات الافتتاحية بينما بدأ يقود الخدمة: "الله صالح – طول الوقت". هنا نجد رجل لديه ثقة مطلقة في صلاح الله، ليس بسبب ظروفه بل بالرغم منها. لقد عرف واختبر صلاح الله وسط معاناة رهيبة. ونتيجة لهذا، حتى رغم أنه وجد نفسه في ظروف السجن المرعبة، لقد تبع مثال يسوع و "جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا" (أع38:10). قال جون ويسلي ذات مرة، "أصنع كل الخير الذي يمكنك صنعه، بكل ما لديك من قوة، بكل الوسائل الممكنة، في كل الأماكن الممكنة، في كل الأوقات الممكنة، لجميع الناس المتاحين، طالما يمكنك هذا"المَزاميرُ 35:19-28
في جميع الأشياء يعمل الله لأجل خيرك
دعونا نكون أمناء. ليس الجميع أخيارا. البعض يكره بلا سبب ويتصرفون بمكر (ع19).
هناك تباين كبير يجري خلال هذه الفقرة بين الصعوبات التي يواجهها داود من أولئك المحيطين به، وبين صلاح الله. تظهر ترجمة الرسالة هذا التباين باستخدام كلمة "صالح، خير" أربع مرات، لكن في سياقات مختلفة تماما:
- احذر من الحشد "غير الصالح"
ستكون هناك أوقات في حياتك وحياة جماعتك تتعرض فيها للهجوم "يطبخون النميمة" (ع20، الرسالة". "لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ، وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ" (ع20). يقول داود، "لا خير سيأتي من هذا الحشد" (ع20، الرسالة).
- أن يكون لديك دائما "وقتا جيدا" أمر غير جيد على الإطلاق
يتحدث داود عن وقت هذا الحشد "الجيد" (ع24، الرسالة). لدي هؤلاء الناس "حفلة على حساب ضرر داود" (ع19، الرسالة), يكرهونه بلا سبب: "يتغامزون ويقلبون عيونهم" (ع19، الرسالة). يظنون أن لديهم "وقت جيد" لكن في الحقيقة ما يفعلونه ليس جيدا.
- يعمل الله كل شيء للخير
"الله عظيم – كل شيء يعمل للخير لعبده" (ع27، الرسالة). يأخذ الله حتى الأمور السيئة التي تُعمل في حقك أو تقال عنك ويستخدمها للخير: "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو28:8).
- أخبر العالم كم أن الله صالح
يختم داود هذا المزمور محتفلا بصلاح الله. فيكتب قائلا، "سأخبر العالم كم أنت عظيم وصالح، سأهتف هللويا طول اليوم، كل يوم" (مز28:35، الرسالة).
ساعدني يا رب، لأتذكر صلاحك وأثق في "الأشياء الصالحة" التي تختزنها لي.
لوقا 3:1-22
يأتي الخير من التوبة والروح القدس
يتفاجأ الناس أحيانا من رؤية رسالة يوحنا توصف بأنها "بشارة" (ع18) – يمكن أن تبدو سلبية جدا بالنسبة لنا! إلا أن كلمة الله دائما عبارة عن "بشارة". جاءت كلمة الله إلى يوحنا المعمدان في البرية (ع2ب). إنها رسالة "التوبة لمغفرة الخطايا" (ع3ب). التوبة أمر جيد؛ أمر محرر. فهي تؤدي إلى الحرية والغفران.
ينبغي أن تؤدي التوبة إلى "ثمر جيد" (ع9). يقول يوحنا المعمدان، "فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ" (ع8). ما هو هذا "الثمر الجيد" ؟ يتضمن "الثمر الجيد" كل من العدالة الاجتماعية والآداب الشخصية. وبصورة ملفتة نجد أن الأمثلة المذكورة ترتبط كلها بصورة ما بالعمل والمال. كيف يبدو الخير والجود؟
- الكرم
على من يستطيعون أمورهم من لا يستطيعون: "مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هكَذَا" (ع11).
- الأمانة
يقول يوحنا لجباة الضرائب، "لاَ تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ" (ع13).
- القناعة والرضا
قال يوحنا للجنود، "لاَ تَظْلِمُوا أَحَدًا، وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ، وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ" (ع14ب)
ليس يوحنا مجرد مبشر بالبر الاجتماعي. إنه يقول عن يسوع، "هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ" (ع16ب). ترمز النار للنقاوة والتطهير (عد1:11-3)، والقوة والشغف. بينما صلى يسوع، "وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ" (لو22:3).
الصلاح هو أحد السمات التي ذكرها ق. بولس بصفته ثمر الروح (غل22:5). من خلال الروح القدس نختبر صلاح الله. ما قاله الله ليسوع، يقوله هو لك:
- تمتع بكونك ابن لله
قال الله ليسوع، "أنت ابني" (لو22:3). من خلال يسوع يمكنك أن تدعو الله "آبا". بينما بنوة يسوع لله أمر فريد، نجد أن الرسول بولس يكتب قائلا أن الله، "أَرْسَلَ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ" (غل6:4). وقد مـُـنـِحـَت تلك الخبرة عينها لك، أن تكون ابنا لله. – بالتبني. وهذه الخبرة أمر حيوي بالنسبة لهويتك وثباتك وأمنك.
- اختبر محبة الله
يقول الله ليسوع، "أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ" (لو22:3). والآن، كما يكتب ق. بولس، "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رو5:5). يعطيك الروح القدس اختبار صلاح الله ومحبته من نحوك.
- توقع مسرة الله بك
يقول الله لابنه يسوع، "بك سررت" (لو22:3). عندما يسكن فيك روح الله، تصبح حياتك مسرة له (رو8:8-9).
وإذ تختبر محبة الله وصلاحه ينسكبان في قلبك بالروح القدس، ينمو ثمر الروح الجيد.
يا رب، أشكرك لأنك تحبني كابن لك وأنك تسر بي. ساعدني لأحيا حياة كرم وأمانة ورضا ولأحمل الثمر الجيد.
العَدَد 9:15-11:3
وعد الله أن يعطيك أشياء صالحة
أخبر موسى حماه، "لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِالإِحْسَانِ" (عد29:10). لقد حثه أن يأتي معهم، "وَإِنْ ذَهَبْتَ مَعَنَا فَبِنَفْسِ الإِحْسَانِ الَّذِي يُحْسِنُ الرَّبُّ إِلَيْنَا نُحْسِنُ نَحْنُ إِلَيْكَ" (ع32).
اختبر موسى، مع شعب الله، الكثير جدا من صلاح الله وجوده. فقد هداهم الله "بالسحاب" و"النار" – اللذان يرمزان لحضوره (16:9). وما هذا إلا مثال واحد عن الجود والصلاح اللذان يهديان شعب الله عبر كل تاريخ.
وبرغم صلاح الله معهم، "وَكَانَ الشَّعْبُ كَأَنَّهُمْ يَشْتَكُونَ شَرًّا فِي أُذُنَيِ الرَّبِّ" (1:11). وفي مناسبة أخرى في البرية تذمر الشعب بخصوص قادتهم – موسى وهارون (خر2:16). أحيانا، عندما ننسى الجود الذي أظهره الله لنا، نشكو بخصوص وضعنا بل ويمكن أن نلوم قادتنا. لكن كلما كان ممكنا، يحتاج القادة لدعمنا وتشجيعنا.
كلنا بحاجة لتذكر جود الله علينا، خاصة في المسيح، الذي هو، "رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ" (عب11:9). يبقيك التذمر سجينا، بينما يحررك تذكر أمانة الله. التسبيح، والشكر والعبادة هم ترياق الشكوى والتذمر.
أسبحك يا الله، لأجل كل جودك من نحوي – لأجل الأخبار السارة بيسوع، لأجل غفرانك، لأجل محبتك لي، لأجل الروح القدس ومحبة الله المنسكبة في قلبي، لأجل كونك تسر بي وتنقذني. أشكرك يا رب، لأجل كل بركاتك، لأجل عنايتك، والحرية والأصدقاء والعائلة وكل بركة روحية في السماويات. "الله صالح – طول الوقت".
Pippa Adds
بيبا تضيف
عد1:11-3
"وَكَانَ الشَّعْبُ كَأَنَّهُمْ يَشْتَكُونَ شَرًّا ... فَحَمِيَ غَضَبُهُ. فَاشْتَعَلَتْ فِيهِمْ نَارُ الرَّبِّ وَأَحْرَقَتْ فِي طَرَفِ الْمَحَلَّةِ".
لا أظن أن الله يحب الشكوى. وهذا تحذير شديد اللهجة. سأكون أكثر حذرا في المستقبل!
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.عن هذه الخطة

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/