النورعينة

اليوم الثاني: أن تكون النور كشاهد

كيف كان سيكون الحال لرؤية حياة يسوع عن قرب بأعينك؟ يخبرنا الكتاب المقدس كيف تغير الرجال والنساء من مختلف مناحي الحياة إلى الأبد بسبب وقتهم مع يسوع. من كان يمكن أن يتخيل أن بطرس، الصياد من الجليل،سينتهي به الأمر ليعظ الآلاف عن قوة يسوع للخلاص (أعمال الرسل 2:14-41)؟ بسبب وقته مع يسوع وشهادته على تفاصيل حياته وخدمته، تخلى بطرس عنكل شيء ليتبعه. من خلال شهادته على حياة يسوع، تغير بطرس، ونتيجةلذلك، تغيرت حياته كلها. لم يكن بإمكانه العودة إلى الحياة التي كان يعرفها من قبل . بعد أن عرف المسيح وقوته في الفداء، أصبح بطرس نفسه نورًا في الكلمهالعمل .

في الدرس السابق ، تحدثنا عن ما يعنيه أن يكون المسيحي نورًا - مصدرًا للأمل في عالم مظلم. ماذا يعني أن تكون نورًا كشاهد للآخرين؟

بعد موته وقيامته، ظهر يسوع للكثيرين ووعظ عن ملكوت الله. تخيل قوة رسالته بالنظر إلى أنها جاءت من شخص قد رآه الناس يموت ولكنه الآن حي! وسرعان ما سيعود إلى الله الآب، تاركًا أتباعه على الأرض. بالطبع، كان هذا يجب ان يكون خبرًا محزنًا للتلاميذ الذين ساروا معه عن كثب، يشاركون خبزه ويذهبون أينماذهب. ولكن قبل أن يغادر يسوع، وعد بأن لا تركهم وحدهم. قريبًا سيأتي الروحالقدسويملأهم، معطياالقوة لكلماتهم وأفعالهم كشهودللناس القريبينوالبعيدين (أعمال الرسل 1:8) حتى يتمكناولئكالذين لم يعرفوا المسيحمن السماع عن حياته والإيمان.

نفس الروح الذي أقام يسوع وعد به لأتباعه - ليمتلئوا ويعطيهم القوة والإرشادوالقوةليريوا ويخبروا الآخرين من هو يسوع حقًا وما يعني حقا ان تتبعه . كان عليهمأن يبدأوا من المنزل، في أورشليم، قلب أمتهم. وكان عليهم أن يستمرواإلى أقصى الارض . هؤلاء الناس غير الكاملين، معظمهم من البدايات المتواضعه ،كانو يمثلونالمسيح أينما ذهبوا، وبذلك ينشرون النور الذي جلبه المسيح إلى العالم، حتى تضيء الأجزاء الأكثر بعدًا وظلمة في العالم بالإنجيل .

صلاة

"يا الله، ساعدني أن أكون شاهدًا في هذا العالم وأن أشارك كل ما وعدت به وفعلته