إلقِ همومكعينة

Cast Your Cares

يوم 9 من إجمالي 10

الله عند مفترق الطرق

"« . . . قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا ؛ . . . أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ " ارميا 6: 16

بعد أيام من المرض وارتفاع درجة الحرارة، كان من الواضح أن زوجي احتاج عناية الطوارئ. قبلته المستشفى فوراً. مضى اليوم الأول. تحسّن ولكن ليس بالقدر الكافي كي يُسمح له بالخروج. واجهت قراراً صعباً بأن أبقى مع زوجي أو أن أتمم جولة عمل ضرورية يرتبط بها العديد من الأشخاص والمشاريع. طمأنني زوجي إنه سيكون على ما يرام. ولكنّ قلبي كان يتمزق بينه وبين عملي.

شعب الله احتاجوا إلى مساعدة الله عند قرارات مفترق الطرق في الحياة. ولكن في أغلب الأحيان، لم يطيعوا توجيهات الله المعلنة لهم. لذا أشهد موسى على شعب الله أن "فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ" بإتباع وصايا الله (تثنية 30: 19) . لاحقاً، ارميا النبي وجه كلمات توجيهية لشعب الله الضال، حاثاً إياهم أن يتبعوا طرق الله: ​« هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ" (ارميا 6: 16) تقدر السبل القديمة من كلمة الله وتدبيره السابق على توجيهنا.

تخيلت نفسي عند مفترق طرق حقيقي وطبقت النموذج الحكيم الذي قدمه ارميا. كان زوجي بحاجة إليّ. وكذلك عملي. عندها فقط، اتصل بي مديري المباشر وشجعني أن أبقى مع زوجي. تنفست الصعداء و شكرت الله على عنايته عند مفترق الطرق. توجيه الله لا يأتي واضحاً في كل الأوقات، ولكنه يأتي. عندما نقف عند مفترق طرق، دعونا نتأكد أننا ننظر إليه.

إليسا مورغانElisa Morgan

صلاة: عزيزي الله، عندما أكون غير متيقّن، ساعدني أن أقف عند مفترق الطرق وأبحث عن عطاياك و عنايتك.

يوم 8يوم 10

عن هذه الخطة

Cast Your Cares

إذا كنتِ تعظمين وتمدحين الله لنعمته أو كنتِ تصارعين في إيمانك، الله دائماً يقابلك بحقيقته ومحبته وقوته غير المتغيرة. انضمِ إلى مجتمع من نساء التزموا بالنمو أكثر من الله والآخرين من خلال الثقة أنه دائماً سيكون كافياً لكِ.

More

​طُيُورُ السَّمَاءِ:

لا تهتموا لحياتكم.- متى 6: 25

شمس الصيف كانت مشرقة وكانت جارتي تبتسم، بينما كنت في حديقة المنزل الأمامية، همست لي أن آتي وأنظر. "ماذا؟" همست لها، مهتمةً. أشارت إلى جرس الرياح الذي على شرفة منزلها، حيث كان هناك فنجانًا من الشاي مصنوعًا من القش موضوعاً على درجة معدنية. "عش لطائر طنان"، همست لي. "انظري، هل ترين الأطفال؟" كانت مناقيرها صغيرة للغاية مثل رأس الدبوس بالكاد تُرى، متجهة نحو الأعلى. كانت تنتظر أمها. وقفنا هناك، مندهشين. رفعت هاتفي كي ألتقط صورة. "لا تقتربي كثيراً" ، قالت جارتي. "لا نريد أن نخيف الأم". و بذلك، تبنينا - من بعيد - عائلة من الطائر الطنان.

ولكن ليس لمدة طويلة. بعد أسبوع، كانت الطائر الأم والأولاد قد ذهبوا - بهدوء كما أتوا بهدوء. ولكن من سيعتني بهم؟

يعطينا الكتاب المقدس جواباً مشابهاً ولكن مجيداً. إنه من المألوف أنه يمكننا نسيان كل المواعيد: " لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ"، يقول يسوع في متى 6: 25. توجيه بسيط و جميل. "​اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ:" أضاف يسوع. "إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟" (عدد 26)

كما أن يسوع يهتم بالطيور الصغيرة، يهتم بنا - يغذي أذهاننا، جسدنا، روحنا، ونفسنا. إنه لوعد جليل. ليتنا ننظر إليه يومياً - بدون قلق- ونرتقي إلى السماء.

"باتريشيا رايبون"

إلهي المحب، يا لها من مدعاة للتواضع أن أعلم أنك تهتم لاحتياجات حياتي. رجاءً ساعدني أن أحترم وعدك أنك سترعاني من خلال الثقة بك أكثر يوماً بعد يوم.