في التوبة لابد من الاقرار والاعتراف

يُعدّ الحمام واليمام أكثر من مجرد طيور جميلة، ورد ذكرهم في الكتاب المقدس في العديد من المواقف، ومن خلال ما ذُكر عنهم في كلمة الله، نتعلم هذه الدرس

يُوضح سفر لاويين 5 تفاصيل ذبيحة الإثم التي كانت تُقدم للتكفير عن الخطايا ورفع الغضب الإلهي. "وإن لم تنل يده كفاية لشاة، فيأتي بذبيحة لإثمه الذي أخطأ به يمامتين أو فرخي حمام إلى الرب، أحدهما ذبيحة خطية والآخر محرقة" (لاويين5: 7). كان لا بد من أن يعترف الشخص بذنبه أمام الله قبل تقديم ذبيحة الإثم. في حياتنا كمؤمنين، إذا ارتكبنا خطأً وسقطنا في الخطية، يكفي أن نعترف بالخطية التي ارتكبناها ونتذكر أن ذبيحة المسيح قد كفّرت عن خطايانا. لذلك، علينا فقط أن نعترف بالخطايا ونشكر الله على الفداء الذي قدمه ربنا يسوع المسيح. "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو1: 9). يعدّ الاعتراف الطريق الى الغفران

والاعتراف بخطايانا ضروري قبل العبادة "اجتمع بنو إسرائيل بالصوم، وعليهم مسوح وتراب...، ووقفوا واعترفوا بخطاياهم ... وقرأوا في سفر شريعة الرب إلههم ربع النهار، وفي الربع الآخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب إلههم." (نح 9: 1-3).

والاعتراف ضروري وهام للمصالحة والشراكة مع بعضنا البعض ومع الله " اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلّوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا.طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" ( يعقوب 5: 16).

والاعتراف ضروري لنحصل على رحمة الله لنا وبالتالي تنجح علاقتنا وشركتنا معه "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقرّ بها ويتركها يرحم" ( أمثال 28: 13).

يا إلهي الرحيم، أقف أمامك مُقرًا بقلة شغفي لمحبة الآخرين والغفران لهم بنفس الطريقة التي غفرت لي بها. أشعر بالخجل من تقصيري في تطبيق وصيتك. أُسألك يا ربّ أن تطهر قلبي وتُجدّده. ليكون قلبًا يشبه قلبك، يكون محباً ومسامحًا. باسم يسوع الحبيب. آمين.