المواعدة في العصر الحديثعينة

Dating In The Modern Age

يوم 2 من إجمالي 7

 

رُبان للرحلة

عندما أنظر لمشهد الحياة والحب في حياة الكثيرين اليوم، أرى الخوف. الخوف من ارتكاب الخطأ. الخوف من فوات الأوان. الخوف من ضياع الفرصة. في حياة البعض الآخر أسمع الكبرياء—الإصرار على أن يحيوا حياتهم طبقًا لشروطهم حتى لا يستطيع أحد تهديد حريتهم في التعبير. في حياة آخرون كثيرين، أرى أيضًا الشهوة. لماذا يكرس الشخص نفسه ليحب شخصًا آخر حبًا عاطفيًا بينما يمكنه فقط استخدام الآخر جسديًا؟ الخوف، الكبرياء، والشهوة هم الأصل في كثير من المشكلات التي تظهر بصورة مفاجئة في العلاقات.

لا تقودنا أياً من هذه الأشياء للحب. الخوف يسبب البعد والتراجع، ولكن الحب ينفتح ويعطي بسخاء. الكبرياء لا يحتمل مجازفة التعرض للآخرين، ولكن الحب يجازف باحتمال إصابته في سبيل مصلحة الشخص الآخر. الشهوة تخبر الشخص الآخر بأنك تريد منه فقط الأجزاء التي تستطيع استخدامها، ولكن الحب يحتضن الشخص بأكمله—في أحسن أو أسوأ حالاته أو حالاتها.

طالما الخوف، الشهوة، والكبرياء يقودوا علاقاتك، ستتسارع خطواتك بعيدًا عن الحب الصحي. ستسوقك هذه الأشياء إلى العزلة، أو إقامة علاقات سطحية لا تكرم الله. هذا هو الموقف الذي أراه في ثقافتنا اليوم. أرى جيلًا تائهًا في البحر، غير متأكد كيف يقود سفينته وسط بحر الحب الهائج ويتجنب الوقوع في شرك الخوف، الشهوة، والكبرياء. لقد جرفتهم، وسحقتهم الرياح والأمواج.

قديمًا، عندما كانت السفينة تبحر وسط المياه الغادرة، كان على رُبان السفينة الاعتراف بنقص المعرفة الكافية لديه بالمنطقة لقيادة سفينته بأمان للميناء. عندما يواجه هذه المشكلة (كان هذا يحدث قبل ظهور وسائل الاتصال الحديثة)، كان يرفع راية كعلامة تقول أنه "يحتاج رُبان". متى كان هناك رُبان خبير في المنطقة ورأى الراية مرفوعة على الصاري، يقفز إلى زورقه الصغير، ويجدف باتجاه السفينة، ويصعد على متنها.

يمسك الرُبان بزمام السفينة ويقودها بأمان إلى الميناء خلال الصخور والمياه الضحلة. لإخبار أي رُبان آخر قد يريد الصعود على متن السفينة بأنهم لم يعودوا في حاجة إلى رُبان، تقوم السفينة برفع راية أخرى—نصفها أحمر ونصفها أبيض. هذه الراية تعلن لكل من عُنِيَّ بالرؤية، "لديَّ رُبان". لا حاجة لرُبان آخر، والسكان المحليين يمكنهم التأكد من أن هذه السفينة في أيدٍ أمينة.

وسط الأمواج الغامضة لعلاقة التعارف الخاصة بك، لديك أنت أيضًا طريقة لتخطيط مسارك للأمام. يمكنك رفع راية التسليم والاعتراف بأنك "تحتاج لرُبان"، الذي سيقود سفينتك بعيدًا عن الأخطار التي أسفل سطح الماء مباشرةً. كما يمكنك رفع راية التعهد التي تقول للعالم، "لديَّ رُبان"، ثم تختار أن تتبعه وحده.

الله هو الذي خلقك وهو الوحيد الذي يستطيع قيادتك للمنزل بأمان. الكتاب المقدس يخبرنا بأن الله محبة (انظر يوحنا الأولى 8:4). لذلك، في علاقة التعارف الخاصة بك اليوم، اعترف بأنك تحتاج لقائد وسط مياه الحب المجهولة. اعلن لله أنك تريده أن يمسك بالدفة ويقودك. عندما يتعلق الأمر بالتعارف، من هنا يجب أن تبدأ رحلتك.

تَجَاوَبْ

ما الدور الذي لعبه الخوف، الكبرياء، والشهوة في سعيك نحو حب رومانسي؟ كيف اختبرت الحب الصحي؟

ما هي بعض "المياه الغادرة" التي اختبرتها في التعارف؟

ما الذي يعنيه رفع راية التسليم والاعتراف باحتياجك لقائد في حياة التعارف الخاصة بك؟

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

Dating In The Modern Age

المواعدة -التعارف- . . . هل الكلمة تثير القلق أو الترقب في داخلك؟ بواسطة الكم الهائل من وسائل التواصل التكنولوجية، يبدو وكأن التعارف قد أصبح أكثر تعقيدًا، أكثر إرباكًا، أكثر إحباطًا من أي وقت مضى. في هذه الخطة المستمرة لسبعة أيام القائمة على العزوبية. التعارف. الخطوبة. الزواج. سيساعدك بِن ستوارت كي ترى أن الله له قصد لهذه الفترة من حياتك، كما يقدم لك مبادئ إرشادية تساعدك على تحديد مَن وكيف تتعارف. بِن هو راعي كنيسة Passion City Church بواشنطن، والمدير الإداري السابق لBreakaway Ministries، دراسة كتابية أسبوعية يحضرها الآلاف من طلبة الجامعات في حرم جامعة Texas A&M. 

More

نود أن نشكر بِن ستوارت لأجل تقديمه لهذه الخطة. لمزيد من المعلومات، من فضلك قم بزيارة: https://www.thatrelationshipbook.com