لماذا نتعرّض لسوء المعاملة؟عينة
الحرب الروحيَّة
ربّما لا نعرفُ في بعضِ الأحيان سببَ سُوءِ معاملةِ الأشخاصِ لنا، ولكنْ علينا أن نسعى إلى معرفة السبب، لأنّنا متى عرفناهُ تمكّنّا من القيامِ بردّةِ الفعل الصحيحة. فبينما نحاول فهم أولئك الذين يسيئون معاملتنا، ينبغي أن نفهم مسألةً أكثر أهمّيّةً: "نحن في حرب".
تُمثّلُ مأساةُ أيّوبَ حكايةً كلاسيكيّةً عن المصائب. فبينَ ليلةٍ وضُحاها، انحدرَ أيّوبُ مِن رجلٍ ثريٍّ ذي شأن إلى رجلٍ فقيرٍ رَثِّ الملابس، ومِن رجلٍ حكيمٍ محترَمٍ إلى رجلٍ وحيدٍ مُحتقَر. لقد حلَّ محلّ الصحّةِ والطمأنينةِ البؤسُ والمرض، وأصبح أصدقاؤه السابقون مضطهِدِيه.
لقد قيل لنا إنّ بُؤسَ أيّوبَ بدأ بمحادثةٍ في السماء، وإنّه مِن صنعِ الشيطان، إنّما بسماحٍ من الله. "فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ وَضَرَبَ أَيُّوبَ بِقُرْحٍ رَدِيءٍ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى هَامَتِهِ" (أيوب 7:2) كما هجم عليه الكلدانيون وسقط عليه السبئيون وقام عليه أصحابه وحتّى زوجته.
لا يزال الشيطانُ يستخدمُ التكتيكاتِ نفسَها ضِدَّنا اليوم. يجوبُ الأرضَ، تتملّكُهُ رغبةٌ في ابتلاعِ كلِّ مَن يستطيعُ ابتلاعَه، مستخدمًا جنوده ومحفزًا إياهم على التسبُّب بالخراب لأتباع الرب يسوع.
مِنَ المهمِّ إذًا أن نتذكّر قبل أيّ شيء أنّ الحياةَ الروحيّةَ هي حقًّا حربٌ. وعلى الرّغم من أنّ الجار في المنزل المجاور قد يبدو كأنّه العدوّ، فإنّ العدوّ الحقيقيّ هو الشيطان عينه.
صلاة:
أبانا السّماوي، أصلي في اسم ابنك يسوع أن تمدّني بالقوة للعيش قربك لأنَّني يوميًا أخوض حربًا روحيّة؛ ساعدني كي أحيا بالنصرة بالإيمان لأنك أنت المعين ومعطي الانتصار، آمين.
الكلمة
عن هذه الخطة
نحن نعيشُ على هذه الأرض مع بني البشر، معًا نَقودُ في الشوارعِ، ونَسيرُ في الطرقاتِ ونتنشَّقُ الهواء. أحيانًا يكونُ هذا التعايشُ هادئًا وجميلًا، وأحيانًا لا يكون كذلك. في هذه السلسلة من التأمُّلات سنتمعَّن معًا، انطلاقًا من دراسة بعض الشخصيّات الكتابيّة، في الأسباب التي قد تجعل الآخرين يُسيئون معاملتنا، ونستفيد من النصائح التي تقدّمها لنا كلمة الله بهذا الشأن.
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/