فرح الرحلة: العثور على الأمل في قلب التجربةعينة

عندما كان اطفالي أصغر سناً، قمت بوضع صورة لعائلتي على موقع وسائل التواصل الاجتماعي ونحن نتمشى في الحديقة. حازت الصورة على 117 اعجاباً هذا بالإضافة الى العديد من التعليقات مثل:

• صورة رائعة لعائلة جميلة.
• تستحق هذه الصورة أن تستخدم في الإعلانات.
• احبها
• حقاً انها عائلة رائعة.

أبرزت الصورة عائلة " تتظاهر" بالسعادة مجتمعه مع بعض. في حين انه لو نظرت اليها بعيني أنا، لكنت رأيت:

• أب قد يكون مخمور أو غير مخمور.
• أطفال، رائعون أبرياء ليس لديهم فكرة عما يجري، يستحقون أباء أصحاء وليس هذا الأب.
• A أم تعاني من ألم الايذاء والغضب، تتظاهر بالابتسامة وكأنهم عائلة مثالية، سعيدة. أم تتساءل هل ستتحسن الحياة يوماً ما، تكاد لا تستطيع النظر الى زوجها، تتساءل بعمق هل ممكن أن تصبح الحياة أفضل لكنها غير متأكدة.
• عائلة تعيش في محنة رهيبة تسمى الإدمان.

لكن مؤخراً، قمت بمشاركة صورة لعائلتنا كما تبدو حالياً. حازت على 150 اعجاباً وتعليقاً مثل:

• عائلة جميلة
• أحب هذه العائلة جداً
• صورة رائعة لعائلة لطيفة للغاية
• صورة رائعة

هذه المرة، تظهر الصورة عائلة كانت ـ وستكمل ـ رحلة التعافي. فإذا نظرت للصورة سترى:

• أب حاضر في حياة أطفاله، يخضع لبرنامج للتعافي، وقد خرج قبل بضعة دقائق بإذن من مرشده لالتقاط هذه الصورة.
• أطفال رائعون ينظرون الآن إلى أباء اصحاء يسعون الى التعافي من خلال الاجتماعات، الاستشارات، والرعاية.
• أم قوية لا تحتاج الى التظاهر، بل هي صادقة في مشاعرها.
• A زوج وزوجته يعملون بجد لإعادة بناء الثقة واستعادة علاقة زوجية اقوى مما كانت قبل الإدمان.
• اسرة يحب أفرادها بعضهم البعض، ويسند كل واحد الآخر، على استعداد للقول انهم لم يصلوا الى الكمال بعد لأنهم لازالوا في مرحلة التعافي.
• اسرة عثرت على السلام، الأمل، والبهجة.

قد تكون عائلتك مثل العائلة الأولى... يائسة تبحث عن السلام، الامل، الفرح. أو قد تكون مثل العائلة الثانية... التي وجدت السلام، الأمل، والفرح وتواصل رحلتها.

بغض النظر عن "الصورة" التي تشبه حالتك، الله حاضر في كليهما.

الله موجود في القاع وفي القمم. موجود في الانتصارات والمآسي. كان الله مع عائلتي عندما كنا نتظاهر بذلك، وبالكاد نتمسك بالحياة، وهو موجود معنا الآن نعلن نعمته الغنية على صحتنا وعلى ضعفنا.

إذا كان الله موجود في كل المواقف، هذا يجعلنا نقبل الفرح في رحلة حياتنا لأن فرحنا هو في الرب.