لستُ بخيرعينة

في الأساطير اليونانية القديمة، كانت هناك حكاية عن رجل يُدعى سيزيف. لقد كان أميرًا سابقًا تمكن من خداع بعض الآلهة اليونانية، وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق. كعقاب، أجبروه على قضاء الأبدية في دحرجة صخرة ضخمة إلى أعلى تل، فقط لتعود الصخرة وتتدحرج إلى أسفل التل مرة أخرى في كل مرة. لذلك ، وفقًا لأساطيرهم، سيظل يفعل ذلك إلى الأبد - يدفع صخرة كبيرة إلى أعلى تل مرارًا وتكرارًا إلى الأبد. يبدو الأمر محبطًا للغاية.

نشعر على الأرجح كأنك سيزيف مع بعض الأمور في حياتك. ربما لديك فرد من العائلة مريض. ربما لا تستطيع معرفة كيفية رفع درجاتك الدراسية. ربما تعاني عائلتك من مشاكل مالية. ربما تراودك الكثير من الضغوطات والهموم التي لا تستطيع التخلص منها. يمكن أن تشعرك كل هذه الأشياء وكأنك تقضي كل يوم في دفع صخرة ضخمة صعودًا إلى تل، ولا يبدو أن هناك نهاية لهذا الأمر

المصاعب مثل هذه يمكن أن تكون مؤلمة للغاية. كما يمكن أن تكون مرهقة. تتمنى لو أن بإمكانك أن تقضي يوما واحدا فقط دون الحاجة إلى التعامل معها ، لكنها دائمًا موجودة ، وتحوم فوق رأسك مثل غيمة.

بعبارة أخرى، عندما نشعر بهذا، يطلب منا الله أن نتحلى بالشجاعة لأننا لسنا مضطرين لمواجهة هذه الأمور وحدنا. إن الله بجوارنا تمامًا، ويعمل معنا على أي شيء يسبب لنا المتاعب، ومستعد لمساعدتنا على التغلب عليه.