إعرف الكلمةعينة

إن الحياة تأتي من روحنا. لقد كان الناس في قراءة اليوم مهيمَن عليهم من قبل حياتهم الجسدية إلى الحد الذي جعلهم يفتقدون كل المغزى الروحي لكلماته. ورغم أن كلمة الله يفيد إنساننا الجسدي، إلا أن الكلمة روحية ويجب فهمها من خلال الروح. إن كلمة الله روح، ويحتاج الأمر إلى روحنا لإنارة حقائقها في أذهاننا.

إن كلمة الله ليست ورقًا وحبرًا. يسوع هو الكلمة، وقد كان موجودًا في هيئة روحية قبل وقت طويل من أي كلمات أوحي لتدوينها بواسطة الروح القدس. إن الكتاب المقدس هو ببساطة تمثيل مادي ليسوع والحقيقة الروحية. إنه موحى به من الله، وبالتالي فهو دقيق وموثوق به تمامًا، ومع ذلك، ما لم نتلقى الروح المعبر عنه في هذه الكلمات، فالكتاب المقدس لن يفيدنا. ولهذا السبب الكثير من الناس قرأوا الكلمة، وربما حفظوها عن ظهر قلب، ومع ذلك لا يحصدون فوائدها.

كما أن إنساننا الجسدي يتلقى الحياة من الطعام الذي يأكله، فإن إنساننا الروحي يتلقى الحياة عندما نتناول من يسوع، "خبز الحياة". لقد صرح يسوع بوضوح أن الكلمات التي تكلم بها كانت روحية - وليست مادية.

إذا أردنا أن نعرف ما هي الحقيقة الروحية، فيجب أن نؤمن بالكتاب المقدس، لأنه روح وحياة. إذا أردنا أن ننقاد بالروح، فيجب علينا أن نتبع كلمة الله. إذا أردنا أن نسمع من روح الله، فيجب أن نستمع إلى ما يقوله الله في كلمته. الروح (الروح القدس) والكلمة (يسوع - يوحنا 1: 1) هما واحد.