الجوع الروحي

يمكنك دائما ان تعرف حين تتغير الشهية، لانها دائما ستنتج شيئ مختلف. اذا تغيرت شهيتنا من امور الله الي امور العالم، هذا الجوع سينتج امور العالم. بالعكس، اذا تغيرت شهيتنا من امور العالم الي امور الله، هذا الجوع سينتج امور الله.

ما الذي يتم انتاجه في حياتك اليوم؟ ما الاشياء التي تأتي من حياتك اليومية، كلام، افعال، دوافع و ميول؟ اذا كنت تنتج امور العالم بشكل مبدأي، فان شهيتك قد تغيرت من امور الروح الى امور العالم. اذا كنت تنتج امور الروح بشكل تلقائي، فان شهيتك قد تغيرت من امور العالم الى امور الروح.

اذا كانت شهيتي هي نحو اشياء مثل قراءة الكتاب المقدس، الصلاة، العبادة سواء فردياً او مع مجموعة، اذن لدي جوع صحيح. ولكن ان لم تكن لدي شهية لهذه الاشياء، فان جوعي هو نحو امور غير صحيحة.

دعونا نرى ما يقوله الكتاب المقدس عن الجوع في يوحنا 6: 25-27، سمى يسوع نفسه خبز الحياة. ماذا يعني هذا؟. كان التلاميذ ايضا مرتبكين بعض الشيئ. كان يسوع يدعو نفسه مصدر انعاشنا الروحي. كان يقول لنا انه حين نكون جائعين روحيا ان نذهب اليه لنشبع.

في أشعياء 55: 1-2 نرى هذا التشبيه يستخدم ثانية. اولئك العطشى والجوعى وليس لديهم مال قيل لهم ان يأكلوا و يشربوا. اذا كان ليس لديهم مال، كيف يمكن هذا؟ نوع جوعهم و عطشهم روحي – وملكوت الله لا يطلب دفع تكلفة!

نحتاج ان نسترجع جوعنا للخبز الروحي. نحتاج شهية لأمور الله. نحتاج ان نتخلص من شبعنا بالأمور الدنيوية. نحتاج ان نتوق للانتعاش بالكلمة، الصلاة و العبادة. معدتنا تحتاج ان تتضور جوعا لوجوده. حين نفعل هذا، ستشبع نفوسنا، وستتغير حياتنا.