نرى ما يراه الله

غالباً، نفترض أن لا شيئ يحدث طالما لا نستطيع أن نراه، و لكن هذه ليست الحقيقة. فكر في الأمر بهذه الطريقة. اذا كان هناك اعمال تحدث خارج المكان الذي تجلس فيه، و انت لا تستطيع أن تراه، هل هذا يعني أن العمل لا يحدث، بسبب عدم قدرتك على أن تراه؟ أو اذا كنت لاترى محل البقالة في المدينة، هل يمكن أن يعني ذلك بأنه لا يزجد من يتسوق هناك؟ طبعاً لا. و مع ذلك، هذا هي الطريقة التي يختار بها الكثير منا أن يعيشوا حياتهم. نحن مخلصون، مملوئين بالروح القدس، و مخلصون الى الله و كنيسته، و لكننا ننسى حقيقي أن الشيطان يعمل دائماً في هذا العالم، و كذلك الجنود السماوية.

يجب أن تكون عيون اذهاننا مستنيرة، حتى نعرف رجاء دعوته. و بهذه الطريقة لا يكون لدينا مجرد فهم سطحي أو معرفة ما هي دعوته. بدلاً من ذلك،يجب أن نعرف عمق رسالته. يمكن أن نعرف ماذا يريدنا أن نعمل بدعوتنا.

في رسالة افسس 6: 12 -17، يتحدث عن هذه الاستنارة. يقول بولس الرسول أنه يصلي من أجل " مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ."

ثم في افسس 6: 12 - 17، يتحدث بولس الرسول عن سلاح الله الكامل. هذا السلاح – بينما كل قطعة تكون مختلفة - يؤدي الي فهم افضل لله، حقه، كلمته، خلاصه، و اعتماد بر يسوع – درعنا. هذا السلاح يسمح لنا أن ندافع عن انفسنا من هجمات ابليس و " أن نطفئ " كل سهامه.

و لكن لا يجب أن نكون في وضع الدفاع فقط! سيفنا، الذي يدعوه بولس " سيف الروح"، يسمح لنا بأن نغزو ارض العدو.

هذا الفيض الذي تختبره قد خدش السطح فقط. عندما تكون عيون اذهانك مستنيرة،سوف تسير في تدفق غير مسبوق من الله. الله قادر و يريد أن يفتح عالم جديد غير مقيد بالوقت،المكان، او قدرة الانسان.