الأمور المهمّةعينة

حياة بلا ندم

هل ندمت يومًا على اختياراتك في الحياة؟

من الشائع أن نشعر بالقلق المزعج لأننا نهدر وقتنا ومواردنا على أشياء غير مهمة بينما لا نركز بشكل كافٍ على الأشياء والأشخاص المهمين حقًا. ويمكننا أن نتخيل بسهولة أننا سنشعر بالأسف يومًا ما إذا لم نقم بإجراء تغيير. ومع ذلك، فإننا نمضي قدمًا، ونضع ما هو غير مهم قبل ما هو مهمّ.

يجب أن يتغير شيء ما هنا. وليس أمامنا سوى الكثير من الوقت في حياتنا لإحداث التغيير.

سنقوم دائمًا باتخاذ بعض القرارات الغبيّة على طول الطريق الذي نتمنى لو نستطيع التراجع عنها. لذلك، ربما ليس من الممكن أن تعيش حياة بدون أي ندم على الإطلاق. ولكن من المؤكد أنه من الممكن إجراء تغييرات تخرجنا عن الطريق السهل المتمثل في الانغماس في الأمور العادية والفورية وتضعنا على مسار أكثر تعمدًا يؤدي إلى حياة مُرضية ولها صدى أبعد من وجودنا الفاني.

قال سينيكا الأصغر، الفيلسوف الروماني، "إن الحياة طويلة بما فيه الكفاية، وقد تم منحنا مبلغًا سخيًا بما فيه الكفاية لتحقيق أعلى الإنجازات إذا تم استثمارها بشكل جيد. ولكن عندما يهدر في ترف طائش ولا ينفق على أي نشاط جيد، فإننا نضطر في النهاية، بقهر الموت الأخير، إلى إدراك أنه قد مضى قبل أن نعرف أنه يمر.

سيكون أعلى إنجاز لديك مختلفًا عن إنجازات شخص آخر. قد لا يكون هذا الإنجاز قيادة الآلاف أو اكتشاف علاج السرطان أو إنشاء مؤسسة غير ربحية. لكن لا تخطئ: هناك خير صُممت لجلبه إلى هذا العالم ولا يمكنك تحقيقه إلا أنت، وهناك أشخاص في حياتك يمكنك خدمتهم ومحبتهم بشكل أفضل من أي شخص آخر.

في متى 22: 37-39، يعطينا يسوع هدفين شاملين: أن نحب الله بكل ما لدينا، وأن نحب قريبنا مثل أنفسنا. إن تحقيق هذين الهدفين سيكون مختلفًا بالنسبة لك ولي، لكن الحياة طويلة بما يكفي لتحقيق أي أعمال محبة يريدها الله لنا.

تقول رسالة أفسس 2: 10، "لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا."

اقض بعض الوقت اليوم، في الصلاة والتفكير، مع الأخذ في الاعتبار الفرص التي منحها الله لك والتي تكمن أمامك للقيام بأشياء مهمة.