سلام الله في العام الجديدعينة

سلام الله في العام الجديد

يوم 3 من إجمالي 5

سلام الرب الكامل

ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ. تَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ الرَّبِّ صَخْرَ الدُّهُورِ. (إشعياء ٣:٢٦-٤)

قدم الله وعدًا رائعًا من خلال النبي إشعياء: ’تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا.‘ هذا وعد رائع بسلام كامل (سَالِمًا سَالِمًا). إذ يعد الله بأنه يمكننا الحصول على سلام كامل، بل يمكننا أن نبقى في هذه الحالة من السلام الكامل.

وفي العبرية (كما في النص العربي)، يستخدم النبي تكرارًا لكلمة سلام (شالوم، شالوم). ويفيد التكرار تكثيف المعنى. فهو ليس مجرد سلام، بل هو سلام كامل. وكأن الله لم يكتف بإعطائنا بابًا واحدًا من أبواب السلام لنتمكن من المرور من خلاله، بل فتح أبواب مزدوجة للسلام وقال: ’سلام سلام.‘ فإذا لم يكن توكيد واحد للسلام كافيًا لنا، فسيُتْبِعه بثانٍ وثالث، وبعد ذلك سيضيف الوعد بحفظنا هناك.

يستطيع بعضهم أن يحصلوا على هذا السلام الكامل، لكنه سريع الزوال، ولا يمكن الحفاظ عليه. ويمكن أن يُحفَظ آخرون في سلام، لكنه لن يكون سلامًا كاملًا. إنه سلام الأشرار، سلام النوم الروحي والدمار النهائي. لكن يوجد سلام كامل يحفظنا فيه الرب.

من ينعم بهذا السلام؟ يقول إشعياء: يُمنح هذا السلام إلى الشخص الذي يركز فكرة على الرب (ذُو ٱلرَّأْيِ ٱلْمُمَكَّنِ). هذا هو مكان السلام الكامل ومصدره. فعندما نثبّت عقولنا على الرب نفسه بشكل راسخ، عندئذٍ يمكننا أن نُحفَظ في سلام كامل.

لكي نُحفَظ في هذا السلام الكامل، يتوجب أن تبقى أذهاننا مثبّتة على الرب. ما الذي يدعم عقلك؟ ما الذي تركز عليه بفكرك؟ ما الذي يعضد عقلك؟ على أي شيء يصمد فكرك؟ ما الذي يتثبّت فكرك عليه؟ ما الذي يستند إليه عقلك؟ لكي تحصل على هذا السلام الكامل، لا يمكن لعقلك أن يأتي من حين إلى آخر ليتكئ على الرب، بل ينبغي أن يبقى مركزًا عليه طوال الوقت.

لكي نُحفَظ في هذا السلام الكامل، يتوجب أن تبقى أذهاننا مثبّتة على الرب. فإن كان عقلنا مركَّزًا على أنفسنا، أو على مشكلاتنا، أو مشكلات الذين حولنا، فلن نستطيع أن نتمتع بهذا السلام الكامل. إنه القلب الذي يقول مع الرسول بولس ’لِأَعْرِفَهُ‘ (فيلبي ١٠:٣). ويحب إبليس في هجماته الروحية علينا أن يشغل أذهاننا بكل شيء ما عدا الرب.

وللتأكيد على هذه النقطة، أضاف إشعياء: ’لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ.‘ هذه طريقة أخرى للتعبير عن إبقاء عقولنا مثبّتة عليه. فأنت تُبقي عقلك دائمًا تقريبًا على كل ما تتكل عليه. وعندما نثق بالرب، فإننا نُبقي عقلنا مثبّتًا عليه. إذ تبدأ معركة الثقة في حياتنا في أذهاننا. فإن كنا نثق بالرب متوكلين عليه، فإن هذا سيظهر في أفعالنا، لكن منشأه الأصلي هو في عقلنا.

تنتهي الآية الرائعة بهذه الكلمات: ’لِأَنَّ فِي يَاهَ ٱلرَّبِّ صَخْرَ ٱلدُّهُورِ‘ (قوة أبدية). إن كان الرب يدعونا إلى الاعتماد عليه بعقلنا، فإنه يحتكم إلى عقلنا الذي يفترض أن يقرر سبب اتكالنا عليه. لماذا علينا أن نثق ونتكل على الرب؟ لأنه قوة أبدية (صَخْرَ ٱلدُّهُورِ). فليس الأمر أنه يمتلك قوة أبدية، بل هو نفسه قوة أبدية

عندما نثبّت عقولنا على الرب، عندئذٍ يمكننا أن نتمتع بسلام كامل بالفعل.

أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك.

يوم 2يوم 4

عن هذه الخطة

سلام الله في العام الجديد

ماذا يقول الكتاب المقدس عن البدايات الجديدة وعن السلام الدائم؟ العام الجديد وقت رائع لتذكر وعود الله. فسلام الله الدائم متاح لكل من يضع ثقته في يسوع المسيح! انضم إلى القس ديفيد كوزيك في دراسة عن سلام الله لمدة ٥ أيام، واستقبل العام الجديد بكل ثقة وشجاعة. أخذت هذه التأملات القصيرة من تفسير ’الكلمة الثابتة‘ للكتاب المقدس.

More

نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/