سلام الله في العام الجديدعينة

سلام الله في العام الجديد

يوم 2 من إجمالي 5

الاتكال على مواعيد الله

لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ». فَلَمْ تَشَاءُوا. (إشعياء ١٥:٣٠)

لقد كُتب إصحاح ٣٠ من سفر إشعياء في سياق غزو رهيب قامت به الإمبراطورية الآشورية القاسية على مملكة يهوذا. فقد هدد الأشوريون بتدمير مملكة يهوذا كما فعلوا مع ممالك أخرى كانت أقوى. وفي ظل هذا التهديد، اختارت يهوذا عدم الاتكال على الرب. واختارت بدلًا من ذلك الاتكال على تحالفهم مع مصر.

أرادهم الله أن يعرفوا أنه قادر حقًا على حمايتهم من الآشوريين إن اتكلوا عليه: «بالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ». قدّم الله ليهوذا وعد الحماية من أشور، فلم تكن محتاجة إلى التطلع إلى مصر للحماية على الإطلاق. إذْ كان بإمكانها الثقة بوعد الله. تبين لنا إشعياء ١٥:٣٠ كيفية الاتكال على وعد الرب.

يعني الاتكال على وعد الله الرجوع. فإن كان هنالك عصيان ظاهر في حياتنا، يتوجب علينا أن نرجع إلى طرق الرب. ولا يتفق العصيان الصريح مع الثقة بوعد الله. ويعني الرجوع أيضًا فكرة الاقتراب إلى الله.

يعني الاتكال على وعد الله الراحة. فعندما نتكل على الله، فلسنا مضطرين إلى أن نجهد أنفسنا من أجل أنفسنا. فلسنا ملزمين ببذل جهدنا في المحاججة للدفاع عن أنفسنا. إذ لدينا أفضل محامٍ وأفضل حارس في الله. ولهذا يمكننا أن نرتاح فيه. وعندما نفعل هذا، فإننا نبيّن أننا نتكل على وعده حقًّا.

يعني الاتكال على وعد الله الهدوء. فلست محتاجًا إلى التفتيش هنا وهناك عن حجج للدفاع عن قضيتك عندما يكون الله إلى جانبك. فاهدأ أمام الله والآخرين. ومن شأن هذا أن يبيّن أنك تثق به فعلًا.

يعني الاتكال على وعد الله الثقة. فلا تكون بهذا مستسلمًا لليأس أو الخوف، لأنك تثق بوعد الرب. فأنت تعرف أنه أمين وسيفي بوعده، ولهذا لديك ثقة عميقة بالإله الذي يحبك.

تعني هذه كلها ثقة حقيقية بوعد الله. وهي تعني أننا سنُنقَذ، وأننا سنجد قوة. فلا يوجد على وجه الأرض من هو أقوى من ابنٍ لله يضع ثقته في وعد الإله الحي بشكل صحيح. 

ومن المؤسف أن هذا لم يكن هذا الحال بالنسبة ليهوذا في أيام إشعياء. وقد استخدم إشعياء التعبير ’فَلَمْ تَشَاءُوا‘ ليصف مصير يهوذا المحزن عندما رفضت وعد الله. ولو أنها وثقت بوعد الله بدلًا من ذلك، لما كان لديها سبب للهروب، ولكانت رأت خلاص الرب وقوته.

 أليس أفضل لنا أن نؤمن ببساطة بكلام الله وبوعوده لنا، وأن نعرف أنه: «بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ»؟ إنه إله صالح وعظيم بما يكفي للوفاء بهذا الوعد.

أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك.

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

سلام الله في العام الجديد

ماذا يقول الكتاب المقدس عن البدايات الجديدة وعن السلام الدائم؟ العام الجديد وقت رائع لتذكر وعود الله. فسلام الله الدائم متاح لكل من يضع ثقته في يسوع المسيح! انضم إلى القس ديفيد كوزيك في دراسة عن سلام الله لمدة ٥ أيام، واستقبل العام الجديد بكل ثقة وشجاعة. أخذت هذه التأملات القصيرة من تفسير ’الكلمة الثابتة‘ للكتاب المقدس.

More

نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/