صلوات بولس – الجزء الثانيعينة

صلوات بولس – الجزء الثاني

يوم 7 من إجمالي 9

صلِ لكي تزداد في المحبة والثمر الجيد

فيلبي ٩:١-١١ – وَهذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ، مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ.

كان لأهل فيلبّي الكثير من المحبّة، وقد عاملوا بولس بمحبّة. ومع ذلك، لم يتردد بولس في الصلاة لكي تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا. فلا يهم كم نحب الآخرين، فنحن نستطيع أنْ نحبّهم أكثر!

إِلَّا أنَّ المحبّة التي أراد بولس أن تزيد في أهل فيلبّي لم تكن ’محبّة عمياء.‘ بل كانت محبّة تتمتّع بـٱلْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ (أو تمييز)، كانت محبّة قادرة على تمييز مَا هُوَ أفْضَل (ٱلْأُمُور ٱلْمُتَخَالِفَة).

عرف بولس خطورة المحبّة المجرَّدة من التمييز. فهو قد وبّخ كنيسة كورنثوس التي كانت تفتخر بـ ’محبتهم‘ و’انفتاحهم‘ اللذين كانا يفتقران إلى أي معرفة وتمييز (١ كورنثوس ١:٥-٧).

عندما نوافق على ونميّز ٱلْأُمُورَ ٱلْمُتَخَالِفَةَ (أي مَا هُوَ أفْضَل)، نكون مُخْلِصِينَ (يتحدث عن البرّ الداخليّ) وبدون عَثْرَةٍ (يتحدث عن البرّ الخارجيّ الذي يمكن رؤيته). وتعني جملة ’إِلَى يَوْمِ ٱلْمَسِيحِ‘ أنّ هذه الأمور تزداد وضوحًا في حياتنا حتّى يأتي يسوع.

لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ: الإخلاص أمر مهمّ، لكنّه لا يكفي بمفرده. فقد كان الخطاة أصحاب السمعة السيئة في أيام يسوع، مثل جباة الضرائب، مخلصين، لكنهم كانوا بحاجة إلى التوبة. وكذلك من المهم أن نكون بِلَا عَثْرَةٍ أمام الآخرين، لكنَّ هذا وحده لا يكفي. فقد كان الفريسيون في أيّام يسوع أيضاً، بلا عثرة في رأي الكثيرين. ولهذا علينا أن نطلب من الله أن يجعلنا مُخْلِصِينَ وَبِلَا عَثْرَةٍ.

العمل المطلوب لجعلنا مُخْلِصِينَ وَبِلَا عَثْرَةٍ هو في الواقع، عمل يُجريه الله فينا. وهذا يحدث عندما نمتلئ مِنْ ثَمَرِ ٱلْبِرِّ.

إنتاج الثمر يكون دائمًا نتيجة للثبات في يسوع (يوحنا ٤:١٥-٦). فإذ نثبت فيه، نحصل على الحياة والمواد الغذائية التي نحتاجها لإنتاج الثمر بطريقة طبيعية لِمَجْدِ ٱللهِ وَحَمْدِهِ.

تطبيق فوري: صلِ كلمات فيلبي ٩:١-١١. صلِ اليوم كي يملأك الرب بمحبته الحكيمة والمميزة، وأن يجعلك مخلصًا وبلا عثرة.

أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك.

يوم 6يوم 8

عن هذه الخطة

صلوات بولس – الجزء الثاني

هل تساءلت يومًا عما ينبغي أن تصلي من أجله؟ صلِ كلمة الله! وضع بولس نموذجًا للصلاة من أجل الآخرين مستخدمًا الحق الكتابي. يمكننا أن نصلي كلمة الله بثقة وبفهم عميقين. تجمع هذه الخطة العديد من صلوات بولس، بالإضافة إلى أفكار متبصّرة مفيدة أخرى أخذت من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك. طبق ما تتعلمه يوميًا بالصلاة من أجل صديق مستعينًا بهذه الحقائق.

More

نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/