أعطانا الله أنبياء - وظيفة النبيّعينة

أعطانا الله أنبياء - وظيفة النبيّ

يوم 6 من إجمالي 7

  

اليوم 06: نموذج العهد للأنبياء – 1 صموئيل 11: 1-15 

في العقود الحديثة، ساعدتنا المكتشفات الحفرية الهامة والكثيرة في فهمنا لأشكال العهد في أسفار العهد القديم. مثل هذا التقدم يوضح كيف ساعد تأسيس العهد وظيفة الأنبياء.

في كل أنحاء عالم الشرق الأوسط القديم ُوجدت الكثير من المعاهدات بين أمة وأخرى. وبرغم أنه كان بعض من التنوع، أدرك الناس كيف أدت تلك المعاهدات وظيفتها. ولهذا السبب، كان الرب يقيم علاقة بين عهود إسرائيل ومعاهدات الشرق الأدنى بطرق كثيرة.

كثيراً ما كانت المعاهدات، في أزمنة الكتاب المقدس، تتم بين دول متساوية المنزلة، ونحن نسمّي هذه المعاهدات بالمعاهدات المتكافئة. فعلى سبيل المثال، معاهدة تمت بين الإمبراطوريتين المصرية والأشورية لا بد أنها كانت، في فترات معينة من التاريخ، معاهدة متكافئة بينهما. لكن غالباً، كانت المعاهدات في العالم القديم بمثابة اتفاقيات بين إمبراطور عظيم وملك أقل شأنا كأن يكون ملكاً على مدينة أو أمّة صغيرة. 

وكانت مثل هذه المعاهدات تعرف بـ (suzerain-vassal treaties)أي "معاهدات دولة أعلى مع دولة تابعة". وكان الأباطرة يشرّعون القوانين المنظمة للعلاقات والتي كانت توفر العناية والحماية. وكانت الدويلات التابعة تخدم الأباطرة. 

كان واحداً من المعالم الهامة لهذه المعاهدات بين "دولة أعلى وأخرى أدنى" هو أنهُ: كثيراً ما أرسل القياصرة مبعوثين، أو سفراء. وقد حاولوا أن يجعلوا الدويلات التابعة تستجيب لشروط أنظمتهم وتذعن لها، لكنهم كثيراً ما لم يفعلوا ذلك. غير أن الأباطرة كانوا صبورين جدا مع دويلاتهم الخادمة التابعة، لكن في النهاية، إذا رفضت إحدى هذه الدول أن تصغي إلى سفرائه، فإن الإمبراطور العظيم سيهزم تلك الدويلات الأصغر التابعة.

فقد خدم الأنبياء كمبعوثين للعهد الإلهي أو نوّاب الله العموميين للعهد. واحياناَ كان الأنبياء يوصون إسرائيل بالاستجابة لعهدهم وطاعته، لكنهم كانوا أولاً وقبل كل شيء ينذروا بأن الاستمرار في التعديات والانتهاكات سوف يجلب عليهم هجوما من قبل الإله الغاضب. 

سيكون من الصعب المغالاة في توكيد هذا التبصر في نبوة العهد القديم. فالأنبياء مثلوا الله باعتبار كونه القيصر العظيم لأمته التابعة إسرائيل. هذه هي الوظيفة الأساسية الذي قاموا بها الأنبياء إلى الله.

يوم 5يوم 7

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - وظيفة النبيّ

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. للمزيد من المعلومات قم بزيارة: http://thirdmill.org