التعاليم الأخيرة: خطة لإسبوع الآلامعينة

فرح وسلام

اليوم هو خميس العهد ، وهو اليوم الذي نحتفل فيه بعشاء السيد المسيح الأخير مع تلاميذه. لقد التففنا حول هذه المائدة لعدة أيام حتى الآن.

فكر في الأحداث التي قرأنا عنها في الأيام الماضية والتي كانت تحدث حول هذه المائدة. ما أكثر الأشياء التي أثرت فيك؟

لنستمر في الإستماع لما كان يقوله السيد المسيح لتلاميذه في ساعاته الأخيرة.

إقرأ يوحنا ١٦: ١٦-٣٣.

أحياناً أشعر بالحيرة نفسها التي شعر بها التلاميذ عندما اقرأ كلمات السيد المسيح. أحاول أن أبطيء في القراءة حتى أفهم الغرض الحقيقي من كلام السيد المسيح.

بينما تقرأ هذا المقطع، ما هما الشيئان الأساسيان اللذان قال يسوع أننا سننالهما من خلاله؟

أتذكر أنه قبل أن أصبح مسيحيًا ، كنت اسمع الناس يتحدثون عن السلام والفرح اللذين نتمتع بهما في الرب كما لو كانوا يحاولون إنهاء صفقة خلاصي. لقد حيرني السلام والفرح اللذان رأيتهما في العديد من أتباع المسيح - لدرجة ان الأمر بدا قسريًا ؛ مفتعلاً تقريبا.

بعد أن أصبحت مسيحيًا ، أدركت أن هذا كان في الواقع واجهة شعر الكثيرون أنهم مضطرون إلى اصطناعها. لأننا نظن أنه يجب أن نتحلى بالسلام والفرح في المسيح ، فقد نفتعل الابتسامات ونعلي يدينا للتسبيح ونردد "أنا مبارك" لأنه مع المسيح لا مكان للصراع.

في هذا المقطع ، أوضح يسوع أننا سنمر بأوقات عصيبة ، وسنناضل. هذه أشياء لا يمكن تجنبها. هناك حرية كبيرة في تحقيق ذلك. ما من حياة مثالية. ومع ذلك،"سيتحول حزنكم إلى فرح" (الآية 20) و"ليكون لكم فيّ سلام.(الآية 33).

لماذا يتحول حزننا إلى فرح ونجد السلام؟ (إعادة قراءة الآية 33)

يا له من فرح! يا له من سلام! قال فادينا يسوع المسيح أنه قد غلب العالم!

السلام الذي يعطيه، حدده يوحنا في الآية 14:27«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا.". يبدو سلام الله مختلفًا عما يصوره العالم. يقول يسوع في هذا المقطع إن السلام موجود في الروح القدس.

التحدي الذي أعرضه عليك اليوم هو أن تسعى إلى الرب وحده لتجد السلام في أي تجربة تواجهها. ابحث فيه عن فرحك. وستجده. قال يسوع في يوحنا 16:24 "اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا"