لأنه لنا: الإحتفال بمجئ يسوععينة

لأنه يُولد لنا ولد

في الكتاب المقدس، الأنبياء هم أشخاص يسمعون لصوت الله ثم يقومون بإصال الرسالة للشعب. يُعد أشعياء واحد من الأنبياء الكِبار في العهد القديم. ولا يعني كونه من الأنبياء الكِبار أن عملهُ كان أكثر أهمية - بل ببساطة يعني أن كتابة هذا النبي لم تكفي مخطوطة واحدة، في حين كتابات الأنبياء الصِغار كانت تكفي. 

وكان أشعياء يتنبأ ليهوذا لمدة تقرُب من 80 سنة، ويحتوي سفره على نبوات متعددة.  وبالإضافة إلى نبوات عن قضاء الله على شعبه لإبتعادهم عنه، فهي أيضاً عن فداء وخلاص الله لهم من خلال مخلص، هو يسوع المسيح. فنجد أن الصورة الأكثر شمولاً عن يسوع في كل العهد القديم في النبوات (أو التوقعات) هي في هذا السفر. 

في أشعياء 7، يتنبأ إن ميلاد هذا الصبي يمثل حضور الله. وسيدعى الصبي عمانوئيل، الذي تفسيره "الله معنا." وبعد أصحاحين في أشعياء 9، نجد نبوة من أروع النبوات عن هذا الصبي، يسوع، الذي يُدعى المسيح. وبالأخص، في عدد 6 يُعلِن مَن يكون هذا الصبي:

لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْنًا،
وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ،
وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا،
أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ.
أشعياء 9: 6

لقد أعلن أشعياء عن ميلاد المسيح ب700 سنة قبل دخول يسوع إلي عالمنا. أليس هذا رائعاً؟ لقد أُعطى أشعياء رسالة من الله قبل تحقيقها بسبع قرون! وليس هذا فقط، لكن هذا الصبي سيكون حاكم العالم، وسيكون لديه الأسماء التي تُنسب فقط لله - عجيباً، مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام.

في باقي هذه الخطة، سنتعلم أكثر عن الأسماء التي دُعى يسوع بها في أشعياء 9، وسنرى أنها ليست مجرد أسماء - هم في الحقيقة وصف لشخصِه! يسوع المسيح، المسيا ومخلص العالم، هو بالحقيقة عجيباً، مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام.