غمر الفرحعينة

فى يوم من الأيام، أثناء الدراسة الجامعية، كان عندى موعد أهابهه مع عميد الجامعة المسيحية التي كنت فيها. كنت قد طلبت تغيير تخصصي بدلا من تأخير الوقت عن الوظائف التى فى الجامعة، وهذا الرجل العظيم أراد التأكد من إنه لا يؤثر على موعد المحدد لتخرجى. أتصلت بى سكرتيرته في غرفتي وأخبرتنى بميعاد المقابلة.

ومشيت حتى الطابق السادس من مبنى الأكاديمية، وكان فمي جاف، كنت أشعر بالغثيان وكانت ركبتي يطرقون فى بعضهم البعض بصوت عال. ماذا كنت أفكر؟! كيف يفترض لى أن أخذ قرارا أحمق بمجرد إن العميد يدعونى إلى مكتبه الشخصي؟!

عندما وصلت إلى منطقة المحتجز من المبنى حيث كان يعمل هذا الرجل العظيم، رافقتنى سكرتيرته إلى مكتبه المرموق. أبلغتنى انه سيقابلنى في وقت قصير، ويمكننى الجلوس لانتظاره.

كما تطلعت حول مكتبه في ذلك اليوم، وقد رأيت الشهادات والدبلومات من بعض المؤسسات الأكثر شهرة للتعليم العالي فى ذلك اليوم. وقد حصل أكثر الدرجات الأكاديمية من خلال حياته الفريدة أكثر من أسرتي بأكملها، بما في ذلك العمات والأعمام وأبناء العموم، حتى أكثر مما فكرت فى إكتسابه.

ولكن الصورة التي فتنتنى لم يكن الدبلوم أو الشهادة. انها ليست صورة للعميد المصافح مع رجال الدولة أو العلماء. الصورة التي أرسلت التشويق إلى أعمق جزء من قلبي صورة يسوع ... ورأسه ملقاه للخلف من الضحك مع ابتسامة معدية من الأذن إلى الأذن. تحت هذه الصورة كان النص، "ويفرح بك الهك!"

هل ندرك أن الفرح هي واحدة من السمات الكبرى من الله نفسه؟ الفرح هو جزء لا يتجزأ من طبيعة الله. هناك فرحة عميقة في كل مايفعله وحماس حقيقي في كل شيء الله تعهد به.

ما الذي يجعل الله مملوءا بالفرح؟ الاجابة الذى تجعلك تشعر بالتواضع ... أنت الذى تملأ إله الكون بالفرح الله يفرح لك تماما كما يفرح العريس الشاب بعروسه الغالية.

الرب يسعده جدا أن يقيم علاقة معك حتى انه يتغنى بك!