قانون إيمان الرسل - الكنيسةعينة
اليوم 09: الكنيسة غير المنظورة – 1 كورنثوس 3: 16-17
في حين أن الكنيسة المنظورة تشمل كل جزء من جماعة عهد الله، تتألف الكنيسة غير المنظورة فقط ممن اتحدوا بالمسيح في الخلاص. ولهذا تسمى أحياناً بالكنيسة الحقيقية. وقد نفكر بها كمجموعة أصغر مُحتواه كلياً داخل الكنيسة المنظورة. ونعامل معظم الناس في الكنيسة المنظورة عموماً كما لو أنهم مُخلَّصين فعلاً، دون الشك بإيمانهم. لكن الحقيقة هي أن الله وحده قادرٌ على كشف القلب، كما نقرأ في مزمور 44: 21 وأعمال الرسل 15: 8. وهكذا، وحده الله قادرٌ على معرفة الكنيسة غير المنظورة بكل يقين في هذه المرحلة من التاريخ. ورغم أننا سنركّز بصورة رئيسية على الكنيسة غير المنظورة كما هي موجودة على الأرض في أية لحظة، مهمٌ أن ندرك أن الكنيسة غير المنظورة تشمل أيضاً كل المؤمنين الذين عاشوا قبل خدمة المسيح الأرضية وبعدها.
إن الأسفار المقدّسة مُوجَهةٌ عادةً إلى الكنيسة المنظورة بدلاً من الكنيسة غير المنظورة، لكنها تعطي قرّائها بشكل عام الثقة فيما يتعلق بخلاصهم. وتوجد بعض الاستثناءات الجديرة بالملاحظة، مثل رسالة كورنثوس الأولى 5 و1 تيموثاوس 1: 19-20. ولم تكن بعض الرسائل إلى الكنائس في رؤيا 2-3 متفائلة بالنسبة لقرّائها. لكن توقع كتّاب الأسفار المقدسة من قرائهم، بصورة عامة، أن يؤمنوا بالله، يثقوا به ويطيعوه بأمانة. وقد كان الهدف أن يتم إثبات إخلاص الجميع – أن تكون الكنيسة المنظورة بأكملها، جزءاً من الكنيسة غير المنظورة.
عندما يعود يسوع سيطهّر كنيسته من الأشخاص غير المؤمنين بالكامل، حتى تكون الكنيسة غير المنظورة مطابقة للكنيسة المنظورة. ونجد هذا في متى 7: 21–23؛ و13: 24–30، 1 كورنثوس 3: 12–15، و1 بطرس 4: 17–19. لكن حتى ذلك الوقت، ستكون هوية من في الكنيسة غير المنظورة، معروفة بكل يقين عند الله وحده.
إن لحقيقة وجود كنيسة غير منظورة داخل الكنيسة المنظورة في الوقت الحالي، مضامين هامة بالنسبة لمن يدّعون أنهم مسيحيين. وأحد أعظم تلك المضامين هو أن الكنيسة بحاجة لسماع الإنجيل بشكل منتظم. إننا على عِلم بوجود أشخاص غير مؤمنين في الكنيسة المنظورة. وهذا يعني، أن عضوية الكنيسة غير كافية لتضمن خلاصنا. ولهذا السبب، يجب أن نستمر في تعليم إنجيل الفداء والكِرازة به، ليس للآخرين فقط بل لنا أيضاً. يجب أن نتأكد أن الأشخاص غير المؤمنين في كنائسنا مدعوين إلى المسيح وليكونوا جزءاً من الكنيسة غير المنظورة.
عندما يُقرُّ "قانون إيمان الرسل" بأن الكنيسةَ مقدّسةٌ، فهذا يعني أن الكنيسةَ هي في عهدٍ مع الله، وأنها مفرزةٌ كشعب الله المميّز والمكرّسِ لخدمته. كما يعني ذلك أن الهدفَ النهائيَ للكنيسةِ هو الطهارةُ الأخلاقيةُ على الرغم من أن الاختبارَ الحاليَ للمؤمنين يسترُهم في طهارةِ المسيحِ الأخلاقية. لكن أبعد من ذلك، نحن إذ نخضعُ لوصايا الرب، نتطهّرُ باستمرار من الخطيّة التي نرتكبُها، ونقتربُ أكثرَ من هدفِ القداسةِ الكاملةِ التي قصدها الله لنا.
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org