السعي لحياة التقوىعينة

السعي لحياة التقوى

يوم 13 من إجمالي 15

 دمج الفعاليَّة والاستكانة

ابتُليت الكنيسة لعدة قرون بهرطقتين جسيمتين حول قضية التقديس وهما هرطقتي الفعاليَّة والاستكانة. تعد الهرطقتان مذنبتان في القضاء على القضب الآخر من التناقض الظاهري. ففي الفعاليَّة، ينسب بر الإنسان الذاتي لنفسه عمل الله. وفي الاستكانة، يُرجع الإنسان صراعه إلى العمل الإلهي التلقائي.

تعد الفعاليَّة عقيدة البار في عيني ذاته. فلا يحتاج لأي مساعدة إلهية ليصل للكمال. يتم الازدراء بالنعمة، على أنها دواء لا يحتاجه إلا الضعفاء. إن المؤمن بهذه العقيدة يرفع من شأن ذاته مستندًا إلى إمكانياته. وتترسخ ثقته في ذاته وفي أخلاقياته. ربما من أقذع العبارات التي ينطقها قوله "لا أحتاج المسيح".

بينما المُستكين يهين الروح القدس بإصراره على أن الله هو المسؤول كليًا على تقدمه أو إخفاقه. فإن كان المُستكين لا يزال يُخطئ، ففرضيته غير المُعلنة هي أن الله مُقَصِّر في عمله. فشعار عقيدته هي "اترك الأمر لله". فالصراع غير ضروري، ولا مقاومة التجربة مطلوبة. فالقداسة عمل الله بمفرده من البداية إلى النهاية.

الله يأمرنا بطلب القداسة. فينبغي الالتزام بالسعي في قوة وإصرار. علينا أن نقاوم حتى الرمق الأخير، وأن نتغلب على القوى، وأن نقمع أجسادنا، فرحين بيقينية أن الروح القدس فينا يساعدنا ويهيئنا ويبكتنا ويشجعنا.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تؤمن بالفعاليَّة رافضًا عون الله أم تؤمن بالاستكانة مصرًا على مسؤوليته الكاملة على نموك الروحي أو إخفاقك؟

يوم 12يوم 14

عن هذه الخطة

السعي لحياة التقوى

15 يومًا من القراءات التأملية بقلم أر. سي. سبرول عن السعي لحياة التقوى. يدعوك كل تأمل للحياة في محضر الله وتحت سلطانه ولمجده.

More

نود أن نشكر خدمات ليجونير لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://ar.ligonier.org/youversion/