مُحصن ضدّ الخوفعينة
أنت محصن ضدّ اللعنة!
الخوف لعبة بين أيدي الشيطان. الحقيقة هي أنّه لا يستطيع أن يلحق أيّ ضرر حقيقي، إلّا أن يجعلنا نخاف أنّه قادر على ذلك. الشيطان محتال. حاول قدر المستطاع أن يوقف شعب الله بمخططاته الشريرة، وقد فشل إلى الأبد لأننا إلى الأبد مغطون بدم الحمل!
توضح لنا قصّة مؤامرة بالاق لعنة إسرائيل بحسب سفر العدد 22-24 هذا المثال. حتّى هذه اللحظة، كان شعب إسرائيل غير مهزوم في ساحة المعركة. كان بالاق، ملك موآب، مصممًا على تغيير خط نصرة إسرائيل. رغب في تخليص الأرض من شعب الله، لذلك لجأ إلى وسائل أخرى لمواجهتهم. عرض على بلعام، النبي، مالاً من أجل أن يلعن إسرائيل. لسوء الحظ، كان بلعام على استعداد لذلك، لأنه كان يحب المال. كان يعلم أنَّ الربّ لا يريد أن يلعن إسرائيل، لكنه طلب على أيّ حال، كأمر احتياطي. سعى الربّ، آملاً أن يعطيه الله هذا النوع من النبوءة.
صعد بالاق وبلعام إلى قمم "مرتفعات بعل" الصخريَّة وبنيا سبعة مذابح. هناك قدموا سبعة ثيران وسبعة كباش كذبيحة، على أمل أنَّ بعض القوة المظلمة الخفية قد تستجيب لهم وتعوق تقدم شعب الله. لكن الله لا يتعامل باللعنات مع شعبه! ومع ذلك استمر بلعام وبالاق، يحاولان جاهدين من جميع الزوايا، لكنهما وجدوا أنَّ المحاولة كانت بلا جدوى. نظروا إلى خيام إسرائيل عند سفح التلال العالية. وفي وسط المعسكر كانت خيمة الاجتماع، مع سحابة حضور الله، راية الربّ نفسها، هناك باستمرار. "إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ" (مز 121: 4). في وقتٍ مبكر من الصباح، كان شعب إسرائيل مستريح وآمن تحت جنحي يهوه الساترة له، والتي كانت غير مرئية لأعداء إسرائيل.
اضطر بلعام إلى قول الحقيقة وقول بركة على إسرائيل لا لعنة. أظهر لنا أنَّ شعب الله ليس لعنة. نحن محصنون. نحن مفديون، كما كان شعب إسرائيل. ما كان صحيحًا عن شعب الله المخلّص آنذاك، صحيح بالنسبة للمُخلّصين اليوم! يسمع الخوف هتاف العدو، لكن الإيمان يسمع هتاف ملك الملوك. "إِنَّهُ ليْسَ عِيَافَةٌ عَلى يَعْقُوبَ وَلا عِرَافَةٌ عَلى إِسْرَائِيل. فِي الوَقْتِ يُقَالُ عَنْ يَعْقُوبَ وَعَنْ إِسْرَائِيل مَا فَعَل اللهُ" (عد 23: 23).
بالمناسبة، تذكرني هذه الآية بالمرات العديدة التي حاول فيها الأطباء السحرة لعنة حملات الإنجيل. في كثير من الأحيان، الإعلان بصيحة "هليلويا!" من المنصة تحطم نير القمع وترسل السحرة لاهثين ومختنقين! لقد أحبطت محاولاتهم من لعننا واستدعاء الشياطين بواسطة حماية الله القوية. حقًا، "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ" (مز 34: 7).
عندما سمعت رياح الموت الصاخبة في جميع أنحاء مصر في عيد الفصح، لم يعرف أيّ منزل إسرائيليّ أنفاسه الباردة. عندما مرّ الربّ في مصر وضرب كلّ بكر في الأرض، مر فوق جميع البيوت التي رأى عليها دم الخروف.
"فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَاماً بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ. وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ". (خروج 12: 12-13)
كلّ طفل من أبناء الله اليوم مغطى بدم يسوع. كلّ واحد منا بعيد عن متناول قوى الجحيم أو السحر أو اللعنات أو الشياطين أو جميع أتباع الشيطان. لا يمكن للإمارات والسلطات في الأماكن السماويَّة أن تمسنا بينما نرتاح تحت راية الدم الثمين لمخلصنا، حمل الفصح. حمايته التي تحيط بنا لا يمكن اختراقها ولا تتعرض للخطر. يصف مزمور 121: 5-8 راية الربّ الواقية علينا، "الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى. لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ. الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ"
عن هذه الخطة
العالم كله يتحدث بدون توقف عن كورونا الآن والعديد من الناس حولنا خائفون. هنا يمكنك أن تجد الجزء 4 من سلسلتنا التعبديَّة "مُحصن ضدّ الخوف". إنّه مصمم لتقوية إيمانك خلال هذا الوقت ولتزويدك بكلمة الله - ليس فقط حتْى تتمكن من مواجهة هذه التحديات، ولكن أيضًا حتّى تتمكن من الخروج من هذا الموقف بنصرة دائمة.
More
نود أن نشكر CfaN Christ For All Nations على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.cfan.eu